( دي برس)

اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية، الثلاثاء١٩/٢/٢٠١٣، القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ حسين بن شعيب، الذي يدير فعالية دعماً للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، الذي صدر بيان لمجلس الأمن يصفه بأنه من معرقلي التسوية السياسية في اليمن. 

وقال مصدر في الحراك لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال”: إن الأجهزة الأمنية اعتقلت مساء اليوم القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ حسين بن شعيب، بعد اقتحام منزله الكائن في الحي الشعبي (حي العريش) بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. 

وأشار إلى أنه تم اقتحام الحي من قبل مصفّحات وسيارات تابعة للأمن القومي والأمن المركزي، حيث تم اعتقال بن شعيب ونقله إلى جهة غير معلومة. 

وأوضح المصدر أن الشيخ حسين بن شعيب، هو ورئيس اللجنة التحضيرية لـ”مليونية 21 فبراير” التي يزمع الحراك الجنوبي تنظيمها بعد غد الخميس تضامناً مع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. 

ولفت إلى أن “بن شعيب هو من مشايخ السلفيين الذين انضموا إلى الحراك الجنوبي منذ عام 2008 مع مجموعة كبيرة من السلفيين الذين يحظون باحترام كبير لدى عامة الناس، والنخب السياسية والمثقفين في الجنوب”. 

وتشهد مدينة عدن منذ 13 كانون الثاني/يناير الماضي مواجهات بين عناصر الحراك وعناصر حزب الإصلاح التابع لحركة الإخوان المسلمين، في إطار المساعي لإحكام السيطرة على تلك المدنية التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي قبل الوحدة اليمنية. 

يشار إلى أن اليمن توحّد سلمياً في أيار/مايو 1990، لكن الوحدة تعرّضت لانتكاسة إثر حرب أهلية بين الشمال والجنوب، أدّت الى سيطرة قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على الجنوب. 

وأصدر مجلس الأمن الدولي مساء يوم الجمعة الماضي، بياناً أشار فيه بالاسم لأول مرة إلى دور سلبي يلعبه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والجنوبي السابق علي سالم البيض خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن. 

وهدّد بفرض إجراءات عقابية ضدهما، أو أي أشخاص أو جماعات تعمل على عرقلة التسوية السياسية ومن بينهم أفراد يمثلون النظام السابق والمعارضة السابقة. 

ويقيم البيض حالياً في بيروت، ويدير من هناك قناة تلفزيونية تنادي بانفصال جنوب اليمن، كما يقود فصيلاً في الحراك الجنوبي له آراء متشددة من التفاوض لحل القضية الجنوبية، ويرفض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في 18 آذار/مارس المقبل حسب ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة.