fbpx
بيان مجلس الامن والرئيس القابض على الجمر
بيان مجلس الأمن شابَهُ الكثير من الخلط والتخبط كما يقول مراقبون. فتضمين اسم الرئيس علي سالم ضمن من سماهم البيان معرقلي التسوية السياسية في اليمن المتمثلة بالمبادرة الخليجية ينم عن عدم فهم أو دراية بعمق الأزمة اليمنية إذا ما أُحسن الظن فيمن أصدروا البيان ، وإلا فان الأمر لا يعدو كونه تنفيذ أجندات لدول معينة.
فالرئيس علي سالم البيض هو رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية وليس نائبا للمخلوع صالح في دولة الاحتلال كما أشار البيان والجميع يعرف من هو نائب المخلوع وما هو موقعه الآن بموجب التسوية ذاتها التي أعادت إنتاج نظام القبيلة برئيس لحل قبلي.
كما أن الرئيس علي سالم البيض لم يكن موقعا على المبادرة الخليجية والجنوب ورئيسه ليسا طرفا فيها بأي حال من الأحوال وهذا الموقف معلن وواضح من قبل الرئيس البيض ومكونات الثورة الجنوبية السلمية منذ اليوم الأول لتوقيع تلك المبادرة ويعبر عنه شعب الجنوب يوميا في ساحات النضال السلمي.
البيان الأممي الأخير يبين حقيقة أن مجلس الأمن يناقش قضايا دون فهم لعمقها والنتيجة الخلط وعدم الدقة والتجني على شعوب بأكملها، يتضح ذلك من التهديد باتخاذ عقوبات حسب الـ مادة 41 من الفصل السابع وهو الأمر غير المنطقي حيث تنص المادة الواحدة والأربعين على اتخاذ تدابير لا تتطلب استخدام القوة المسلحة لتنفيذ قرارات المجلس، وللمجلس أن يطلب إلى أعضاء “الأمم المتحدة” تطبيق هذه التدابير، ومن بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية، وهنا يكمن العجب في البيان المذكور.
مراقبون يرون أن استقاء الشيخ جمال بن عمر معلوماته من آل الأحمر أدخلت مجلس الأمن في حالة من التيه كشفت عوراتِ ذلك المجلس على الملا
الجنوبيون يتساءلون أين مجلس الشيخ بن عمر من معاناتهم أين هو من دم فيروز وعافية وجنينها أين هو من ألاف الشهداء الذين سقطوا برصاص المحتل، بل أين هو من مليونيات التحرير والاستقلال واحترام إرادة الشعوب.
شعب الجنوب اظهر وعيا كبيرا إزاء البيان واصطفافا غير مسبوق خلف رئيسهم الذي يدركون جيدا أسباب استهدافه التي من بينها انه يقود سفينة النجاة لشعب بأكمله وهو قائد التحرير والاستقلال والعاكس لإرادتهم في وجه كل الضغوط ليكون كالقابض على الجمر في وسط هذا الاستهداف الواضح لشخص رئيس فقط لأنه يحكم إرادة شعبه على الأهواء والمصالح الدولية والإقليمية، وستكشف الأيام القادمة قوة الشعب الجنوبي وقوة قائده.