جبهات قتال الشمال .. أوسع أبواب الرزق

 

أحمد سعيد كرامة

أعذار قبيحة ومقرفة يسوقها المتخاذلون الجبناء للهروب من واجب الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وصون الأعراض والممتلكات ، نحن مع العمال الحقيقين وضد العمالة الزائفة غير المهنية أو المدربة التي تبعث بها مليشيات الحوثي كخلايا نائمة أو كجواسيس لرصد القوات الجنوبية وتحركاتها وأماكن تمركزها .

للمرة المليون نحن بحالة حرب ووضع إستثنائي وخطير للغاية ، ونتوقع هجمات قادمة في عدن وغيرها من المناطق الجنوبية من قبل مليشيات الحوثي وبمباركة تنظيم الإخوان وبعض من رموز شرعية باب اليمن .

وفتحنا وسنفتح صدورنا قبل دورنا للأسر النازحة من نساء وأطفال وكهول الهاربة من أتون الحرب وقذائف ورصاص مليشيات الحوثي ، أما الشباب والرجال فعيب أسود عليهم ترك واجب تحرير وحماية أراضيهم وممتلكاتهم لغيرهم .

جبهات القتال منتشرة على طول وعرض المناطق الشمالية من اليمن ، وتحريرها واجب ديني ووطني وأخلاقي ومسؤولية مباشرة تقع على عاتق شباب ورجال الشمال دون إستثناء .

أقول لمن تغلب عليه العاطفة إلى حد السذاجة والسخافة ، من يبحث عن رزق له ولأسرته في أسواق وشوارع عدن وشبوة وحضرموت ، هناك جبهات قتال في الشمال بها أوسع أبواب الرزق ، راتب شهري ألف ريال سعودي ومصروف يومي ألفين ريال يمني وثلاث وجبات غذائية خمسة نجوم يوميا وسرير للنوم بدلا عن كراتين الأرض ، ناهيك عن الإجازة شهريا وليس كل عام كما يحدث للعمال .

وعلاج بمستشفيات ميدانية بأحدث المعدات الطبية ، ويتم علاجه بالخارج على نفقة التحالف إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، وإن أصيب بإعاقة يعود لأسرته مع راتب شهري يصل إليه ، وإن أستشهد يصرف راتبه الشهري لأسرته شهريا .

لم أجد تفسير لرفض تلك المزايا والاغراءات والضمانات من قبل رجال وشباب الشمال إلا أنهم يأبو العيش الحر الكريم ويفضلوا العبودية و الطغيان ، نستثني من هم فوق الستين لأن عامل العمر لا يؤهلهم للتحاق بجبهات القتال المنتشرة بالشمال ، أما دون ذلك العمر فيعتبر خيانة عظمى يستحق مرتكبها السجن مدى الحياة إن لم يكن الإعدام رميا بالرصاص في ميدان عام .

وهناك ألوية من الدراجات النارية أتت من خارج مدينة عدن وتحديدا من الحديدة وغيرها من المناطق وأنتشرت كأنها جراد أكلت الأخضر واليابس ، وعاثت بطرقات وشوارع عدن رعبا وسرقة وحوادث ، غير ملتزمين بأدنى شروط السلامة وأداب الطريق ومراعاة ممتلكات وأرواح المواطنين .

ينتابنا الشك والريبة بأنه تم إرسالهم من أجل نشر الفوضى والانفلات الأمنى ونقل المعلومات وليسوا نازخين يبحثون عن ملجئ يأويهم ، وجلهم شباب هارب من جبهات الشرف والعزة بالحديدة و غيرها وأعمارهم لا تزيد عن ال ٢٥ عام ، سيكتب عنهم التاريخ بحروف من الخزي والعار بأنهم خذلوا وطنهم .