المتبع للإحداث السياسية في اليمن عامة والجنوب خاصة يدرك حجم المأزق الذي وصل أليه حزب الإصلاح اليوم ، ويدرك ايضاً الانتصارات الكبيرة التي حققها شعب الجنوب من خلال صموده وصبره وعزيمته التي لا تقهر، ومن خلال تحديه لكل الصعاب وإجبار العالم على الاعتراف بقضيته وتداولها في أعلى المحافل الدولية ، وكذلك استطاع شعب الجنوب إن يكسر حاجز التعتيم الإعلامي الذي فُرض عليهم منذ انطلاق الحراك الجنوبي
ولا ننسى ايضاً ان شعبية حزب الإصلاح في الجنوب متدنية جداً وزاد تدنيها بسبب تصرفاته وموقفه من القضية الجنوبية ، وأصبح في كثر من المحافظات الجنوبية بلا شعبية أو جماهير تدعمه وهكذا تتساقط أوراقه تباعاً في الجنوب، لذلك ستلجأ قيادات الإصلاح في صنعاء إلى الخروج من مأزقها من خلال إشعال فتنه جنوبية جنوبية بالزج بعناصر إصلاحية جنوبية تدين بالولاء للإصلاح للتصادم مع شباب الحراك الجنوبي الدم سيكون ” جنوبي جنوبي ” والمستفيد حزب الإصلاح وقياداته وعلمائه ومشايخه في صنعاء
سيستفيد الإصلاح من إشعال الفتنه في الجنوب من خلال الترويج إن الإصلاح لديه شعبية كبيره وان عناصر الحراك هي من تمنعه من التظاهر ، وكذلك يقول ان الحراك لا يتقبل الاخر وانه حراك شمولي ومنغلق على نفسه ، ويسعى ايضاً الى تخويف المواطنين في الجنوب من مرحلة مظلمة في الجنوب وهذا ما بداء يروج له في وسائل أعلامة ، ولا ننسى الرسالة التي يريد إيصالها للخارج ان الحراك مجرد عصابات وفوضه وحراك مسلح ولا يتقبل الآخر وان الوضع في الجنوب لا يمكن ان يصلح في حال حكموا هولاء !!
كما ان هناك مؤشرات ودلائل ان الإصلاح يريد إفشال مؤتمر الحوار الوطني ويبحث عن شماعه يعلق عليها ذلك الفشل وتوتير الأوضاع في عدن وجر عدن إلى حروب وصراع داخلي احد هذه الوسائل لإفشال الحوار .
المطلوب اليوم من شباب الجنوب ن لا ينجروا الى محاولات الإصلاح استفزازهم من خلال نشر أخبار كاذبة عن مهرجانات وهمية او من خلال استفزازهم بواسطة تصريحات نارية لبعض صحفييهم وناشطيهم .
كما لا ننسى ان هناك طرف ثالث ايضاً خسر في الجنوب ويريد ان ينتقم من الجنوبيين والإصلاحيين من خلال اختراق عناصره للإصلاح والحراك معاً ليتقاتلوا ثم يقولون في صحفهم ( الثورة تأكل أبنائها ) مثل ما نشرت صحيفة ” الأولى ” المقربة من المخلوع علي صالح .
على قيادات الحراك تفكر في هذا الموضوع بجدية الإصلاح والمؤتمر خسروا كل أوراقهم في الجنوب ولم يتبقى معهم غير سفك الدماء الجنوبية للحفاظ على مصالحهم مره أخرى لذلك لابد من تفويت هذه الفرصة عليهم من خلال الجلوس مع شباب الإصلاح الجنوبيين والتفاهم معهم والاتفاق على أساسيات وضوابط ونقاط مشتركة تجمع الطرفين
أما الإصلاحيين الجنوبيين نقول لهم انتم إخواننا ودمائكم دمائنا ، لكن ليكن ولائكم للجنوب وشعب الجنوب وليس لقياداتكم في صنعاء فأنتم أكثر مننا تعرفوا هذه القيادات ومصالحها غير المشروعة في الجنوب وتريد الحفاظ عليها وليس الحفاظ على الوحدة
