لم يكن أبناء لحج يعلمون أن شخصيات في بيئتهم يبحثون على الشهرة والتسويق عن شخصياتهم بإنهم أناس أتقياء أو شجعان أو فرسان ويحملون هموم بلدهم ولكنهم في الأساس يقتاتون ويعيشون على هموم واقوات الفقراء وجراح المستضعفين
الشهرة والبروز وتهافت وكالات الأخبار والاضواء جميعها مسلطة على بعض الشخصيات التي تلبس الأقنعة وتحب الظهور على واجهات الصحف والقنوات الفضائية لأي سبب كان سواء كان ذلك حدث مصيري أم لسبب لا يمت للأحداث بصلة وهذه الشخصيات تقسم إلى ثلاثة أصناف الصنف الأول الذين يشترون الشهرة ويصطنعون الكلام المنمق والأقاويل ويحيكون المؤامرات من أجل البروز على أكتاف الشعب والفقراء وهذا النوع مفضوح لأنه يكذب على نفسه ويصدق نشوزه المقيت والصنف الثاني هم الفنانين والرياضيين وهذا النوع هو الأكثر شهرة لدى عامة الشعب لأنه ينقل معاناته ويجلب له الأفراح بعفوية والنوع الثالث هم العلماء والمفكرين والمثقفين والقيادات الوطنية المرموقة وهم الشريحة المظلومة لأنهم في بلادهم محاربون من قبل أصحاب القرار وبالأخص إذا تعارضت أفكارهم مع أفكار المسؤولين الآخرين في هذه الحالة سيعامل ويتهم المثقفين والأدباء والعلماء وقيادات الوطن الأصلاء بالزندقة والخارجين عن المنظومة التي يدعي الطغاة أنهم أصحابها وهناك أمثال كثيرة في تاريخنا الطويل وفي عصرنا الحديث يشبك اللوبي الكبير كيبلاته خارج بلدة لحج الباسلة التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل استعادة مجدها والقها وفي هذه الحالة الشهرة ستكون نقمة عليهم لكن ليس جميع الناس أو الشخصيات هم سلبيين بل هناك رجال يعملون بصمت وصدق ولا يحبون أن يصطنعوا البساطة والعمل بالرياء وشراء وسائل الإعلام ولفت الأنظار وهناك الكثير منهم يعملون بصدق وصمت وأعمالهم تشهد عليهم همهم الأول مساعدة الناس والعاملين تحت قيادتهم الحكيمة واتخصاصاتهم ودعمهم اللامحدود والمستمر لأبطال قوات المقاومة في جميع الجبهات ودعم أسر الشهداء وترك أبواب مكاتبهم مفتوحة لأي مواطن ومراجع وأي عامل أو موظف في محافظتهم ذلك الشخص البسيط ذو الخلق الكبير والقلب الحنون والشجاعة الفذة في إتخاذ المواقف الجريئة والحاسمة هو وكيل محافظة لحج اللواء الركن صالح البكري هذا الرجل الذي ينتمي إلى المؤسسة العسكرية والأمنية الحريصة على الوطن هذا الرجل تولدت عنده الوطنية منذ أن أتى إلى هذه الحياة يتميز بالشجاعة والبسالة والقيادة الفذة في المحافظة شاهدوا دوره المتميز على الأرض وفي خندق الدفاع عن الوطن الذي هو بحاجة ماسة لمثل هؤلاء الرجال الذين يقدمون الخدمة لبلدهم ولا يرغبون الظهور في الإعلام ولا يختلقون زوبعة السياسية التي أفحمت الوطن وجعلته يذوق الأمرين بسبب تلك السياسية الرعناء التي يتخذها اليوم التركي وزبانيته شماعة يعلقون عليها فشلهم وخيباتهم وفسادهم المستشري في عمق توجهاتهم المجنونة .. لا يجب أن نخذل الشرفاء من أبناء المحافظة الذين همهم الوحيد تقديم الخدمة للوطن والمواطن عكس بعض السياسيين والمسؤولين الذين أتخذوا من مواقعهم الحكومية بؤر لتصدير العفن السياسي وترويجه لإعداء الوطن وجعل وسائل الإعلام بيوتا دائمة الإقامة فيها ليغطوا عن فشلهم وضعفهم وبالحق ينطبق عليهم “شخصيات كرتونية تبحث عن الشهرة .. ورجال بقلوب الأسود تعمل بصمت وبعيدا عن الضجة والزوبعة الإعلامية همهم خدمة وطنهم العليل ” ففي الجزئية الأولى من العبارة التي تقع بين هلاليين هم التركي وأربابه الهلاميون والأخيرة هم اللواء صالح البكري ذائع الصيت النقي وقائد المهمات الصعبة والوطن المظلوم المقهور بفعل هؤلاء وأساليبهم الضارة بمصالح الوطن.. فهذه هي المعركة الفاصلة التي يجب الوقوف في خضمها فلنكون أو لا نكون .. الوطن ينتظر المنقذ . والله من وراء القصد
#مجاهد_القملي