fbpx
رحيل المرشدي يعمق مأساة الفن الجنوبي في يوم ذكرى رحيل الفنان فيصل علوي
شارك الخبر

يافع نيوز  – خاص

رحل الفنان الجنوبي  القدير والهامة الفنية الكبيرة الرائع / محمد مرشد ناجي ” المرشدي” امس  الخميس معمقاً جراح الفن الجنوبي  ، وخاصة ان وفاته صادفت ذكرى الرحيل الثالثة للفنان الكبير فيصل علوي  .

رحيل المرشدي جاء بعد تدهور صحته خلال الفترة الماضية ، حيث كان يعاني من تضيق شرايين القلب تسبب بتدهور حالته الصحية ، وعدم توفير العلاج المبكر له بإهمال متعمد من النظام السلطوي اليمني الذي ترك المرشدي وقبله العديد من هامات الفن للمرض ينهش أجسادهم ويدمي جراح قلوبهم حتى قبض الموت أرواحهم .

وفي السنوات الأخيرة رأت أسرة المرشدي ضرورة إسعافه بعد ان أهملته السلطات ولم تلتفت إليه ، وقاموا بإسعافه على نفقتهم  إلى سوريا ومن ثم إلى الهند وأخيرا إلى الأردن خلال الشهرين الأخيرين ، لكن الموت أدركه مغيباً أحد أكبر هامات الفن الأصيل حيث ووري جثمانه مساء الخميس في محافظته محافظة عدن وسط حزن عميق خيم على عدن والمدن الجنوبية واليمنية المختلفة  .

ويمثل المرشدي اسم كبير في تاريخ الفن الجنوبي  وهو مؤرخ موسيقي، وملحن، ومطرب ، وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه ، فضلا عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها “أغنيات شعبية” و”صفحات من الذكريات” و “أغنيات وحكايات”  .

والمرشدي هو  (محمد مرشد ناجي ) من مواليد – عام 1929م بمدينة الشيخ -عثمان بمحافظة عدن .

شغل عدة مواقع فيما كان يعرف في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، منها عضوية البرلمان طوال الثمانينات، ورئاسة اتحاد الفنانين ، وبعد قيام ما تسمى الوحدة اليمنية عام 1990 م  أصبح مستشاراً لوزير الثقافة ، وانتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب اليمني .

أدى بتفوق جميع ألوان الأغنية  الحضرمية واللحجية والعدنية و كذلك اليمنية ، ، ويعتبره بعض النقاد أكبر مساهم في إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيق ، وأول من غنى الأغنية التهامية .

ساهمت إذاعة عدن في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تأسست عام 1954 في تقديمه للجمهور، ومع منتصف الستينات تجاوز انتشاره اليمن من خلال مشاركاته الفنية في عدد من دول الخليج العربية.

ذكرى رحيل الفنان فيصل علوي

أما الفنان الرائع فيصل علوي فيصادف رحيله يوم 7 فبراير حيث رحل في 7 فبراير عام 2010م ، وسط صمت خيم على محافظة لحج والجنوب والوطن العربي ، ولم يجد رحيل فيصل من الاهتمام مثل بقية الفنانيين المنتمين لمحافظات وقرى من يقودون النظام اليمني .

لقد عاش عازف العود الشهير, كما كان عازفا متمكنا على آلة الكمنجة (الربابة), حياة أفضل في العهود الماضي, وكغيره من المبدعين الجنوبيين لم يحفلوا بالحياة التي كانوا يأملوها فرحل فيصل علوي  وورود الحسيني تردد بعده ألحانه البديعة “يا ورد يا كاذي.. ياللي تبون الحسيني”. ترجل ووادي تبن يصغي للأغنية السرمدية “خميسان”.. ذهب والأطفال يزغردون “واعيدوه واعيدوه”.. غاب عنا والجمال نشوانا يصحو على أوتار “الحوطة والشيخ عثمان”.. نام في مكانه الخالد تاركا كنوزا تراثية فنية فريدة الإتقان.

 رحل فيصل علوي دون صخب, بهدوء تلثم حزنه شفاه الساحل وتتصفح مأساته زرقة السماء, مثله مثل رفيقه الرائع الراحل يوم أمس الأول الخميس ” محمد مرشد ناجي ”  في حين صمتت ما تسمى ” وزارة الثقافة”  ولم تكلف نفسها لإن تصدر مجرد بيان نعي .

ولد فيصل علوي عام 1949 في قرية الشقعة محافظة لحج ولديه ثلاثة أولاد وبنت. وتعد أول أغنية للفنان فيصل علوي ” أسألك بالحب يا فاتن جميل ” التي سجلها في إذاعة

أخبار ذات صله