يافع نيوز / وكالات
بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الجمعة، أن إيران مسؤولة بشكل “شبه مؤكد” عن الهجمات على ناقلتي نفط الخميس في خليج عمان، أفادت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية أن لندن قررت إرسال قوات خاصة قوامها 100 جندي من مشاة البحرية الملكية للقيام بدوريات في مياه الخليج، بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في المنطقة.
وقالت في تقريرها إن البحرية البريطانية قدرت أن أي حركة عسكرية في مضيق هرمز قد تؤدي إلى كارثة، لذلك قررت إرسال الجنود لحماية السفن البريطانية، بعد الهجمات الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب مع إيران.
فرقة تدخل سريع
واتهمت الولايات المتحدة إيران الأسبوع الماضي بتنفيذ هجمات على ناقلتين في خليج عمان. ويتوقع محللون ودبلوماسيون وقوع سلسلة من المناوشات العنيفة بين البلدين يصعب وقفها.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن 42 جندياً من قاعدة قرب بليموث سيشكلون فرقة للتدخل السريع تعمل على سفن تقوم بدوريات في المنطقة تنطلق من القاعدة البريطانية في البحرين، التي افتتحت العام الماضي.
ومهمة هذه الفرقة هي حماية سفن البحرية البريطانية والسفن التجارية من الزوارق الصغيرة والألغام.
ثلث إمدادات النفط
وترى الصحيفة أن أي مواجهة في هذا المضيق مهما كانت محدودة قد تكلف غالياً. فثلث إمدادات النفط العالمية يمر من هناك.
وتمثلت اللحظة الحاسمة بنشر الولايات المتحدة شريط فيديو يبدو أنه يظهر إيرانيين يزيلون لغماً لم ينفجر من إحدى السفينتين المتضررتين.
وتشير الصحيفة البريطانية أن هذه الحوادث كلها جاءت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران. وتعالت إثرها أصوات في إيران تدعو إلى الرد على الولايات المتحدة.
إنقاذ النووي
ويقول دبلوماسيون يعملون على إنقاذ الاتفاق النووي إن إيران تحاول أن تظهر للولايات المتحدة أنها لن تبقى مكتوفة اليدين بل يمكنها هي أيضاً أن تمارس ضغوطاً.
رصد الزوارق الإيرانية
وتقول الصحيفة إن قيادة البحرية تريد من القوات الخاصة أن تعزز قدرات السفن على رصد وإبعاد الزوارق التي يتهم الإيرانيون باستعمالها لمهاجمة الناقلات.
وتضيف أن مصدراً عسكرياً أكد أن وجود جنود البحرية المسلحين على متن السفن التجارية سيثني الزوارق الإيرانية السريعة عن الاقتراب منها.