عدن – بديع سلطان
خلّفت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي ضربت محافظة عدن والمحافظات المجاورة مؤخراً أضراراً بالغة بمخيمات النازحين داخل عدن وخارجها.
وتسببت العاصفة بإقتلاع خيم النازحين ومآويهم المؤقتة، كما أتلفت مياه الأمطار المواد الغذائية بعد تسربها إلى أماكن تخزينها، بالإضافة إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار مما يهدد لانتشار الأمراض والأوبئة في تلك المخيمات.
رئيس إدارة مخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، حذر من أن الوضع في أماكن تواجد النازحين داخل عدن وخارجها يُنذر بكارثةٍ صحية وإنسانية ما لم يتم تدارك الوضع.
داعياً المنظمات الإنسانية والإغاثية، الدولية والمحلية إلى سرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير احتياجات المأوى لنزلاء المخيمات، وعمل وقاية ضد إمكانية تفشي الأوبئة، خاصةً في ظل انتشار أمراض غريبة في عدن، بعد هطول الأمطار وركودها في الشوارع وداخل مخيمات النازحين.
من جانبه قال مدير إدارة مخيمات النازحين بعدن، عبده مهذب: إن آلاف الأسر النازحة، وخاصةً ممن ينتمون إلى محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي، بحاجة ماسة وفورية للإغاثة، بعد الأضرار التي لحقت بالمخيمات وأماكن تواجدهم في عدن وخارجها.
مشيراً إلى أن عدداً من المنظمات الأممية بالتنسيق مع مع شركائها المحليين كان لهم تفاعل فوري بعد ليلة العاصفة، غير أن الاحتياجات كبيرة، وتتطلب تدخلات على مستوى الكارثة المتواجدة في مخيمات النازحين.
وأكد عدد من نزلاء المخيمات تضررهم من الأمطار والعواصف التي ضربت عدن، لافتين إلى معاناتهم تفاقمت بعد تهدم الخيم التي كانت تأويهم، وفساد منهم وغذاءهم بسبب تسرب مياه الأمطار.
كما أطلقوا نداء استغاثة لإنقاذهم من الأمراض والأوبئة التي قد تنتشر بين أوساطهم بسبب اختلاط مياه المجاري مع مياه الأمطار، مما يُحتم وجود وقاية مسبقة قبل تفشي الأمراض.