لا مجال لأبناء الجنوب في هذا الوقت الراهن من الانقسام والفرقة ، ولعل ذكر التصالح والتسامح الذكرى الغالية على قلوب كل الجنوبيين خير برهان لصفاء قلوبهم ووحدة كلمتهم واجتماع رأيهم  وخطاهم نحو الاستقلال والحرية واستعادة دولة الجنوب .

            ولذلك فأننا ندعو ابناء الجنوب  إلى رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم وأن لا تكون هناك كيانات وأحزاب تشق الصف الجنوبي وتضعفه  أمام العالم ، فقد وظف حزب الاصلاح التكفيري فرقاً لصالحه في المحافظات الجنوبية تهدف إلى غرس الفتن بين الأخوة الجنوبيين ، والأحرى بأبناء الجنوب في هذا المنعطف من الزمن الابتعاد عن اسباب الفرقة والسعي وراء المصالح الذاتية والحزبية الضيقة ، والمطلوب أيضا من أبناء الجنوب هو العمل بروح الفريق الواحد وترتيب الصف  وتوحيد الكلمة  للحفاظ على قوة  الأساس للقضية الجنوبية  لاستعادة الدولة الجنوبية ، وليكن الالتزام بالتصالح والتسامح  التي بنيناه بقناعتنا لنسيان الماضي الأليم فوق كل الاعتبارات  ولبناء مستقبل أفضل لأولادنا تحت ظل دولتنا الحبيبة . بدلاً عن الاختلاف والفرقة التي من شأنها إضعاف قضيتنا وموقفنا  وتشتت  شملنا وتبعدنا عن هدفنا الرئيسي في استعادة الدولة وليست الحقوق كما يزعمون ضعفاء النفوس ، وقد برزت أهمية وحدة الصف الجنوبي في اتساع رقعة الحراك الجنوبي وخير دليل ما حدث في ذكرى الثلاثين من نوفمبر و14 اكتوبر و13 يناير ، وقد اثبتت ايجابيات التصالح والتسامح عاملاً محفز للمصالحة ونبذ الاختلافات بين اوساط الجنوبيين في الداخل كانوا أو في الخارج ، وتأتي هذه الفكرة بايجابيات اكثر للقضية الجنوبية ولعل المسيرات والاعتصامات تدل على النصر القريب لأبناء الجنوب ويكون ذلك لتفاهم الجنوبيين وشدهم الايادي والهمم نحو مواجهة نظام صنعاء   والاحزاب الاخرى ويعتبر ذكرى التصالح والتسامح عاملاً مشجعاً لانهاء الانقسامات بين أبناء الوطن الجنوبي وباللحمة الجنوبية يسعى أبناء الجنوب إلى بدل جهودهم تجاه نزع واسترداد دولتهم والعاصمة عدن ، في الاستقلال الثاني ان شاء الله

واخيراً الوضع الجنوبي والقضية الجنوبية تتطلب مزيداً من الالتفاف بين الجنوبيين مع بعضهم البعض ولم شملهم لوجود بعض الاطراف والاحزاب  تسعى جاهدة على اتساع الشرخ الجنوبي لان في ذلك خدمة جليلة لصالح أعداء القضية الجنوبية