fbpx
مسؤول : مجلس الأمن يرسل وفدا إلى اليمن لمعاينة أسلحة مهربة من إيران
شارك الخبر
مسؤول : مجلس الأمن يرسل وفدا إلى اليمن لمعاينة أسلحة مهربة من إيران

الشرق الاوسط  – محمد جميح :

أكد مسؤول يمني أمس زيارة وفد من لجنة مراقبة الحظر المفروض على إيران التابعة لمجلس الأمن لليمن لمعاينة أسلحة مهربة ضبطتها البحرية اليمنية الأسبوع الماضي، بينما أعلن اليمن أمس أن السفينة المضبوطة مقبلة من إيران.

وقال مسؤول يمني إن وفدا من لجنة مراقبة الحظر المفروض على إيران في مجلس الأمن زار اليمن لمعاينة سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطها خفر السواحل اليمني في المياه الإقليمية اليمنية بمساعدة البحرية الأميركية، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «وصل وفد يمثل اللجنة المكلفة بمتابعة العقوبات على إيران بمجلس الأمن إلى اليمن لمعاينة الأسلحة المقبلة من إيران إلى البلاد» وأضاف المصدر أن وجود الوفد الدولي في اليمن «يعود إلى وجود صواريخ مضادة للطائرات ومواد تدخل في صناعة متفجرات خطيرة ضمن شحنة الأسلحة المهربة» مؤكدا أن من بين الأسلحة المهربة صواريخ «سام 2» و«سام 3» المضادة للطائرات. وذكر المسؤول اليمني أن الوفد الدولي عبر عن قلقه الشديد من عمليات التهريب التي تقوم بها إيران مؤكدا أن «وجود هذا الوفد في اليمن يدل على مدى القلق الذي ينتاب المجموعة الدولية من تهريب إيران لأسلحة ومتفجرات محظورة لمجموعات متمردة في اليمن وغيرها».

ويذكر أن الفقرة الخامسة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 تنص على حظر تصدير وشراء أسلحة من قبل إيران، وهو الأمر الذي أنشئت لأجله لجنة لمراقبة مدى الالتزام بحظر نقل الأسلحة من إيران وإليها، وكان نيستور أوزوريو رئيس لجنة مراقبة الحظر قد ذكرا سابقا «أن اللجنة تشيد باستعداد الدول على الإبلاغ عن أي انتهاكات للعقوبات وتشجع الدول على التعاون مع لجنة الخبراء حول تحقيقاتها بشأن عدم الامتثال».

وفي السياق ذاته قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن أمس إن السفينة التي ضبطتها البحرية اليمنية الأسبوع الماضي بالقرب من ميناء عدن الجنوبي كانت محملة بأسلحة ومتفجرات من ضمنها صواريخ «سام 2» و«سام 3» المضادة للطائرات مقبلة من إيران بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية أنه يجري حاليا فرز حمولة السفينة التي كانت مخزنة في أربعة مخازن صممت بإحكام لتهريب هذه الأسلحة في أسفل السفينة ومغطاة بالكامل بخزان حديدي يتسع لمائة ألف لتر من الديزل لإحكام إخفاء المخازن ومحتوياتها، وأشار المصدر في سياق تصريحه إلى أنه قد تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية، مؤكدا أنه يجري حاليا التحقيق مع طاقم السفينة وسوف يتم نشر التفاصيل لهذا الموضوع في وقت لاحق بعد استكمال تفريغ وفرز محتويات السفينة، واختتم المصدر تصريحه بالقول: «نود التأكيد هنا بأنه لا صحة لما نشرته صحيفة محلية لا من قريب ولا من بعيد حول هذه السفينة وحمولتها ومصدرها ووجهتها». وكانت إحدى الصحف اليمنية قد ذكرت أن شحنة الأسلحة كانت مقبلة من تركيا وأنها في طريقها لمقاتلي الجيش السوري الحر، الأمر الذي نفاه بشكل رسمي ناطق باسم اللجنة الأمنية العليا في البلاد. من جهته، أوضح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن وجهة القارب هي «مرفأ المخا» على البحر الأحمر، وأن «الشحنة للمتمردين الحوثيين في صعدة» شمال البلاد. وكانت السلطات أعلنت اعتراض سفينة في المياه الإقليمية الأسبوع الماضي لكنها لم تذكر شيئا عن مصدره. بينما ذكر مسؤولون أميركيون حينها أن السفينة المضبوطة كانت مقبلة من إيران ومرسلة للمتمردين الحوثيين.

وفي سياق مشابه تسلمت النيابة الجزائية المتخصصة في اليمن أمس من الأجهزة الأمنية ملفات 10 متهمين من تنظيم القاعدة لاستكمال التحقيقات معهم تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة. وقالت مصادر قضائية بأمانة العاصمة لموقع «26 سبتمبر نت» الإلكتروني إن ما يزيد على 200 من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة يحاكمون حاليا أمام المحكمتين الجزائية المتخصصة والشعبة الاستئنافية كما يجرى التحقيق مع عدد منهم أمام النيابة الجزائية المتخصصة. وأوضحت المصادر أن من بين «أولئك الإرهابيين 25 أجنبيا من جنسيات سعودية ومصرية وسودانية وأردنية وباكستانية وأفغانية وأوزبكية وصومالية ومن جنسيات أخرى».

الشرق الاوسط

أخبار ذات صله