في مطلع الأسبوع قبل الماضي «19-يناير-2013م» وأنا في طريقي إلى كريتر على متن سيارة بيجوت «أجرة» وفي جولة كالتكس سار طابور السيارات ببطء لأن شباباً كانوا محتشدين هناك وكانوا رافعين أعلام الجنوب ولافتات تندد بالاحتلال ويهتفون بعبارات مضادة لحميد الأحمر وعلي محسن صالح.

باركنا رفع أعلام الجنوب لأننا نريد استعادة أرضنا وثروتنا القائم منها وما نهب كما فعل شعب جنوب السودان.. العبارات المنددة بالاحتلال مشروعة.. الهتافات ضد حميد الأحمر وعلي محسن صالح مشروعة ومبررة إلا أن الحاجة تدعو إلى وضع النقاط على الحروف وتنبيه شبابنا إلى المكائد والدسائس التي تحيكها القوى المتنفذة من قبيلة حاشد وفرعها السنحاني وبأوامر منهم يجندون جماعات من تعز ومن عدن لتمرير مخططاتهم ودسائسهم ومؤامراتهم فربما كان المخطط لمصادرة مخطط مشروع استثماري مساحته (205) مائتين وخمسة آلاف متر مربع) لبناء ستة أبراج وكالتكس مول شبيهاً لعدن مول وهو «أي عدن مول» مشروع استثماري لمجموعة هائل سعيد أنعم.

أخونا الشبواني الفاضل حسين الهمامي سبق وأن استثمر في مشروع سكني في منطقة كابوتا عام 2004م وأسس بعد ذلك شركة إنماء في 26-أكتوبر-2006م ودشنت مشروعها السكني الحالي وأنجزت حتى الآن (5150) خمسة آلاف ومائة وخمسين شقة في سبعة مراحل ويتبقى أمام الشركة المرحلة الثامنة والمرحلة التاسعة.

هل يفهم الجنوبيون أن مشروع مدينة الصالح في البريقة بدأ مع بداية المرحلة الخامسة لمشروع إنماء وتم إنجاز المرحلتين السادسة والسابعة وسلمت الشركة زبائنها شققهم في حين أخفقت مدينة الصالح في مشروعها وخيبت ظن زبائنها على الرغم من مجانية الأرض والخدمات والتسهيلات …الخ.

إذا حصل آخرون على مساحات كبيرة على حافة سواحل عدن فلماذا لا يحظى أخونا الهمامي الشبواني على نفس هذا الحق على الرغم من أنه اشترى من حر ماله أراض من أصحابها الشرعيين ورغم المتاعب الكبيرة التي واجهها من قبل الدفاع الجوي التابع لشقيق الرئيس السابق وواجه متاعب أخرى من قبل عسكر شماليين لا يردعهم رادع ولا يزجرهم زاجر.

قام أخونا الشبواني الهمامي بتكليف جماعة من الأكاديميين المتخصصين في قضايا البيئة بعمل دراسة حول مشروعه من الناحية البيئية وناشدهم بالله بألا يضروه وألا يضروا الصالح العام, وأجريت الدراسة في مجلد كبير متاح لكل من أراد أن يطلع عليه.

هناك معايير وأسس لحماية السواحل والجبال في الكيفية المطلوبة عند استغلالها وصدر قرار عام 2006م من السلطات المختصة بناء على ضغوط دولية من جهات دولية مختصة بوقف المساس بالسواحل والجبال بالطرق العدوانية والعشوائية أو المخالفة للقانون, إلا أن طبيعة الدولة هنا رخوة وغير مؤسسية تركز حيتانها من القبائل والعسكر على مصالحها الخاصة ضاربة بالمصالح العامة عرض الحائط.

إن أبراج أخينا الهمامي الشبواني هي ذات الأبراج المواجهة لميناء جبل علي بدبي, أما كالتكس مول فسيكون مركزاً جذباً ومشروعاً لسكان عدن عامة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد بل ومحافظة لحج وسيفتح المشروع باب التنافس بين عدن مول وكالتكس مول من حيث الأسعار وجودة المعروض من السلع.

ما أخذه أخونا الهمامي الشبواني لا يقارن ولا يقاس مع ما أخذه الآخرون وكلهم في الأخير عيال تسعة ولا يوجد عندنا عيال سبعة أو عيال سبعة عشر.

يا شباب باركوا لعمكم حسين الهمامي على مشروعه الحالي ومشروعه السكني الذي استحق عليه مرتبة الشرف..