وخلال جلسة الاستماع الثانية ضمن جلستين مخصصتين بمجلس النواب لمناقشة الطلب، والتي واجه خلالها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نوابا شككواً في خطة الميزانية، قال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية إن مقترح ترامب “ميت” بمجرد وصوله إلى الكونغرس.

وأضاف “هذه الميزانية… مؤشر أمام العالم على أن سياسة ترامب الخارجية هي سياسة انفصال”.

وكان النائب الجمهوري البارز هال روجرز، عضو اللجنة الفرعية المشرفة على نفقات وزارة الخارجية في مجلس النواب، قد وصف خطة الميزانية خلال جلسة سابقة للجنة الفرعية بأنها “غير كافية بشكل مؤسف” لتغطية أهداف السياسة الخارجية والأهداف الأمنية للإدارة الأميركية.

وقال إن المقترح يقلص ميزانية وزارة الخارجية وميزانية المساعدات بنحو 11 مليار دولار لتصبح 40 ملياراً.

وقال روجرز “بالنظر إلى ما صار عليه العالم حالياً، يبدو هذا النهج منفصلاً عن الواقع”، مشيراً إلى أهمية دور الولايات المتحدة القيادي في عالم به ملايين النازحين وتواجه فيه مزيد من الدول عدم استقرار وتوترات متصاعدة.

وقال بومبيو في تصريحات مكتوبة قبل جلستي الاستماع إن الميزانية تهدف إلى مضاعفة التمويل المخصص لمواجهة التعديات الصينية المتزايدة وتعزيز أنظمة استهداف التهديدات المتصاعدة التي تمثلها روسيا للولايات المتحدة والغرب.

وأضاف بومبيو أن الموارد من شأنها أيضاً تمويل العمل على الوصول إلى اتفاق مع كوريا الشمالية لكبح برنامجها النووي ومواجهة الدور الإيراني في العراق واليمن وسوريا.

وتابع قائلاً إن الميزانية تطلب صلاحيات جديدة لدعم الانتقال الديمقراطي في فنزويلا، بما في ذلك تحويل ما يصل إلى 500 مليون دولار لحسابات مساعدات خارجية.

“محرج وخطير”

يدعو اقتراح ترامب إلى إنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب على الجيش وبناء جدار على الحدود معالمكسيك مع تعديل برامج التأمين الاجتماعي في خطة ميزانية من المرجح أن توأد في الكونجرس لكنها ستظل حية في حملة إعادة انتخابه عام 2020.

ووصفت النائبة الديمقراطية لويس فرانكل مقترح الميزانية بأنه “محرج وخطير”.

وعزف بومبيو عن ذكر تفاصيل خطة الإدارة الأمريكية وجدولها الزمني لإعلان خطة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي الخطة يعكف على وضعها مستشارا البيت الأبيض جيسون جرينبلات وجاريد كوشنر صهر ترامب.

وذكر أن الخطة المقترحة تهدف إلى التعامل مع مسائل في صراع الشرق الأوسط لم تنجح الإدارات الأمريكية السابقة في تسويتها.

وقال بومبيو “رؤيتنا ستظهر التزامنا بأن يعيش الفلسطينيون أيضاًحياة أفضل”، مضيفاًَ أنه يأمل في أن ينظر الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة بوصفها “حكم عادل”.

وضغطت النائبة الديمقراطية باربرا لي على بومبيو بشأن طلب استقطاعات في التمويل المخصص لعدد من الدول الأفريقية.

قالت إن ترامب يريد تقليص الدعم بنسبة 56 في المئة لغانا و33 في المئة لإثيوبيا و14 في المئة لموزامبيق و44 في المئة لجنوب السودان و71في المئة لجنوب أفريقيا، وأغلب هذه التخفيضات في التمويل الصحي على المستوى العالمي.

وقال بومبيو إن وزارة الخارجية درست كل بلد استناداً إلى أدائه الاقتصادي والأمني والسياسي.