لم يؤيد الإخوان المسلمون عاصفة الحزم الا بعد مرور اسبوعين من بدءها و ظلوا يتحاورون مع الحوثيين في صنعاء حتى جاءهم الضوء الأخضر من جهة ما ليعلنوا تأييدهم ثم بدأوا يتوافدون للرياض بناءا على حسابات مدروسة ومهام موزعة بين قياداته.
بعد أن استقر بهم المقام و تفرقوا بين الرياض و أنقرة و الدوحة بدأوا ما يسمى التمكين فتغلغلوا في جسم الشرعية المنهك و استولوا على مفاصلها حتى احكموا سيطرتهم عليها.
اقاموا بناء جيش من مليشياتهم و أسموه جيش وطني بمساعدة علي محسن و بدأوا مرحلة إدارة معركة كاذبة همها بناء قوتهم و عرقلة حسم المعركة مع الحوثيين.
نجحوا في إفشال اي تقدم في المعركة و صاروا ينشرون اخبار كاذبة عن انتصارات زائفة كان هدفها مزيدا من الأموال و إعطاء فرصة الحوثيين للصمود ونجحوا في ذلك.
تنبه التحاف لهذا الدور المزدوج للإخوان و تم فصل جبهات القتال عن بعضها و حصلت الانتصارات في الجنوب و هزيمة الحوثي و عفاش في الجنوب.
اليوم بعد أن تكشفت حقائق أكبر عن دور الإخوان المسلمين تغير خطابهم و أصبحت قنوات و قادتهم و منهم مسؤولين في الشرعية يهددون علانية دول التحالف بالتحالف مع إيران او حتى التفاهم مع الحوثيين ما يعني أن كل قواتهم يمكن أن توجه سلاحها إلى صدر التحالف.
مما تم شرحه اضحى واضحا أن التحالف يتعامل مع ألغام جهزها الإخوان المسلمون يمكن أن تنفجر في أي لحظة و هو ما استوجب من التحالف الدعس عليها حتى لا تنفجر و يتم التمكن من أبطال مفعولها بشك او بآخر حين يحين وقته.
*د حسين لقور بن عيدان*