فشل الائتلاف الوطني الجنوبي (ائتلاف العيسي) ، في عقد مؤتمره واشهاره بالعاصمة المصرية ، وهذا الفشل شيء طبيعي ، فهو في الأصل إستمرار لفشل تفريخ المكونات المسيسة التي يسعى من يقفون خلفها لانتحال إسم الجنوب والالتفاف على قضيته العادلة ومطلب الشعب في التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية العادلة.
سبق وفشل نظام عفاش في مسلسل التفريخ ، وها هي منظومة هادي تكرر فشل عفاش ، ويعود هذا الفشل للاسباب نفسها ، وهي تسييس المكونات المفرخة وارتباطها بمنظومة الحكم وقوى النفوذ وتجار الحروب والغزاة على الجنوب – اصل المشكلة -بالاضافة الى الرفض الشعبي الجنوبي للتفريخ وتعارضها مع أهداف ثورته التحررية .. وغيرها من الأسباب.
وكذلك الحال بائتلاف العيسي فقد فشل لنفس الأسباب ، والحديث عن منع السلطات المصرية لعقده لم تصدر عن الائتلاف نفسه في البيان ، وسربها مقربون من أجل تبرير فشل تفريخ مكونهم.
المفارقة العجيبة أن من يقففون خلف أئتلاف العيسي والداعمين والداعين والمشاركين والاعضاء مسؤولين في الشرعية ، وحتى النشطاء والإعلاميين المشاركين أيضاً معينين في الشرعية أو موالين لها ..
طيب دام أنتم جزء من الشرعية ما هو الداعي لتفريخ مكون لدعم الشرعية ؟
وبعد فشل ائتلاف العيسي في عقد مؤتمره ، لجأ الإعلام الموالي لهم والنشطاء والصحفيين لتبرير الفشل والمغالطة ، عبر العزف على وتر الإقصاء لهم من الجنوب وتمثيله.
طبعاً الكل يعرف هدفهم من التفريخ السابق والأخير ، وهو انتحال تمثيل الجنوب ، والسؤال الذي يبحث عن إجابة ، هو كيف لمن يرتبط باحزاب الشمال ومتحالف مع قوى النفوذ وتجار الحروب ورعاة الإرهاب شمالا أن يأتي ليقول ، من حقنا نمثل الجنوب والاخرين يريدوا يقصونا ..؟
اوليس الأولى بهم أن يتحرروا من أحزاب الشمال ويقاطعوها ، ويقاطع ويتحرر من قوى النفوذ وتجار الحروب ورعاة الإرهاب في الشمال ؟ ومن ثم ياتوا ليتحدثوا عن التمثيل والاقصاء.
#فتاح_المحرمي.
8/مارس/2019م