مقالات للكاتب
خطاب الرئيس عيدروس الزبيدي في افتتاح الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية المنعقدة في مدينة المكلا عاصمة الجنوب الثانية الواعدة , خطاب تاريخي في حضرة حضرموت وأبنائها الكرام في لبابه زبد الكلام الهام وخارطة المهام لأهل العزم وإخوانهم الكرام .
فند كل ما يهم ويخطر على بال كل جنوبي حر ينشد استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة فبصريح العبارة قال :-
( لن يرغمنا أحد على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتنا ولا يعبر عن إرادتنا وتطلعاتنا وهذا دورنا الذي لن نتوانى عن القيام به في كل الظروف ) وختمها بقوله (بيننا عهد الرجال للرجال والوطن أمانه في أعناقنا جميعا ..).
والحقيقة لم يكن في حسبان أعداء الجنوب , هذا الزخم والحب الطاغي الذي بادل به أبناء حضرموت ( روح الجنوب ) وعنوان الخير والفرح والتاريخ والحضارة وأبنائها الكرام قيادة المجلس الانتقالي :
على قدر أهل العزم تأت العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
خطاب راقي في حضرة حضرموت وحضورها الطاغي , فيه ما لم يخطر على بال مسعدة وسفهائها وأحفاد المجوس وجواسيسها وبقايا حزب الحصان المنحوس واخونج شرعية الفساد وعيالها .
سفع وصفع شلة المترنحين الجنوبيين , خاصة المتحولين !!! الذين يغيرون جلودهم ولم يقطنوا أن سلم الجنوب مكتوب بعالي صروحه ( دولة الجنوب العربي ) تظلها راية الحرية التي روي عود شجرتها بدماء آلاف الشهداء الأبرار والجرحى الميامين ويحمي حماها أسود الجنوب وكواسرها البواسل , عليهم رحمة الله جميعاُ .
فسلم سقف الجنوب العالي شيده شعب الجنوب وإلى قمته عقد العزم الذي لا يلين حتى بلوغها .
وفي مراحل الصعود من الطبيعي أن تتهاوى رؤوس وترجف أفئدة وتترنح جثث ومن الدوار حول أنانيتها فتسقط سقوطه المدوي العاثر !!! , كما في حال بعض الإعلاميين التي كشفت الأيام أقنعتهم وعريهم ونفاقهم وتفاهة طرحهم , أولئك الأقل من البعض الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس دراهم معدودة .
نعم لم يكن بالحسبان هذا الزخم والحضور الحضرمي الطاغي الذي ينشد دولة الجنوب ووحدة الجنوب , وبكل حب يحتضن قادة المجلس الانتقالي وأعضاء الجمعية العمومية .
زخم حضرمي أثلج صدر كل جنوبي وفجر قلوب كل الأعداء , ليس بمظاهر الاحتفالات المفعمة بالحب ومبادلة الوفاء بالوفاء فحسب , بل بالرسائل التي بُعثت من مركز حضرموت ومن خلال خطاب الرئيس عيدروس الزبُيدي , والموجهة بكل عناية وتصويب دقيق إلى رأس كل من يهمهم الأمر الجنوبي , أصدقاء وأعداء .
رسائل للداخل الجنوبي , بأن العمل الجاد على وحدة كل الطيف الجنوبي هو ركن من أركان البنيان المرصوص لاستعادة وحدة الأرض والإنسان .
رسائل لحلفاء الجنوب على ثبات الموقف ضد العدو المشترك , ثبات المؤمنين الصادقين العهود الوفيين الوعود , تحمل التطمين وتؤكد بأن شراكة الجنوبيين مع التحالف العربي هي شراكة استراتيجية ترسي مداميك صلبة لأمن الجزيرة والخليج العربي , الذي لن يكتمل إلا بتأمين خاصرة الجزيرة العربية من باب المهرة شرق وعبر حزام البحر العربي وخليج عدن إلى باب المندب غربا ,وصمام أمان ذلك هو استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة على كامل حدودها المعروفة قبل 22 مايو 1994 .
ورسائل لأعداء الجنوب ولبقايا شراذم وفلول وجيوب المحتلين الرابضة في وادي حضرموت (إن موعدها الصبح ) أليس الصبح بقريب .
ختاما كان خطاب الرئيس عيدروس الزبُيدي تاريخي بكل المقاييس ,رسائل جلية غايتها واضحة عباراتها صادقة القول والفعل والعمل .
وكانت رسائل رئيس الجمعية الوطنية الأستاذ احمد بن بريك بأسلوبه الواضح السهل موجهه إلى رؤوس وقلوب الأعداء بطريقة ( الطعن ) كما يقول المثل الشعبي .
فكما عرفه الأعداء بكلمة واحدة يخترق الحجاب ويطعن بها العدو رأس الفؤاد, لله دره .
يقلم / صلاح الطفي