fbpx
اليمن: مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء لإغلاق ملف عهد صالح والأخير
شارك الخبر
اليمن: مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء لإغلاق ملف عهد صالح والأخير

(القدس العربي) من خالد الحمادي:

وصل إلى صنعاء أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المتحدة لليمن جمال بن عمر أمس في زيارة رسمية هي الثامنة عشرة له منذ انطلاقة الثورة اليمنية والتي لعب دورا دبلوماسيا مهما في إزاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة بهدوء وبأقل الخسائر.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن ابن عمر وصل إلى صنعاء لا ستكمال بنود التسوية السياسية في اليمن، فيما علمت (القدس العربي) من مصدر سياسي أنه وصل إلى صنعاء للاشراف على استكمال الترتيبات لانعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي المزمع انعقاده في صنعاء قريبا، وذلك في إشارة أممية لدعم النظام السياسي الجديد في اليمن برئاسة عبدربه منصور هادي وإغلاق ملف نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكّدت أن هذه الخطوة الأممية جاءت بعد نجاح هادي في إقالة كافة الأقارب البارزين للرئيس صالح من قيادة قوات الجيش والأمن، والسير بخطى ثابتة نحو استكمال إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية واستكمال التسوية السياسية في البلاد، والتي كانت أيضا نتاجا للجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث الأممي جمال بن عمر، لإخراج اليمن من الأزمة العسكرية والسياسية التي كادت تدفع باليمن إلى مزالق الحرب الأهلية.
وذكرت المصادر أن ابن عمر سيجري مباحثات مع مختلف الأطراف اليمنية حول ما تبقى من القضايا العالقة في الشأن اليمني، وفي مقمتها القضية الجنوبية، التي بدأت تدخل منعطفا خطيرا وأصبحت تهدد مستقبل الوحدة اليمنية، بالإضافة إلى مشروع قانون العدالة الانتقالية الذي أثار جدلا واسعا خلال الفترة القصيرة الماضية والذي رفضته الكتلة البرلمانية لتكتل أحزاب اللقاء المشترك الاسبوع الماضي، إثر إدخال الرئيس هادي موادا عليه أفرغته من مضمونه الحقيقي الهادف إلى إعادة الاعتبار لمن قاموا بالثورة الشعبية، مقابل منح صالح الحصانة القانونية من الملاحقات القضائية.
ومن المقرر أن يبحث ابن عمر المراحل الأخيرة للتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، للتعجيل بانعقادة بعد تكرار التأجيل الذي استمر طويلا، ومحاولة الدفع بعجلة التهيئة لهذا المؤتمر وتحديد موعد انطلاقته في اقرب وقت ممكن.
وفي الوقت الذي انكشف فيه ظهر الرئيس السابق صالح عسكريا، إثر مغادرة كافة افراد عائلته المؤسسة العسكرية والأمنية التي كان يستقوي بها، اضطر مؤخرا إلى التقارب مع جماعة الحوثي المسلحة، التي تتخذ من محافظة صعدة مقرا لها، رغم الجروح الغائرة بين الطرفين إثر حروبه الستة ضدها في صعده خلال الأعوام 2004 و 2010 وسقوط الآلاف من الضحايا من الجانبين، الحوثيين وافراد الجيش.
وذكرت العديد من المصادر الإعلامية أمس اعتزام صالح حضور الحفل الجماهيري الكبير الذي من المقرر أن تقيمه جماعة الحوثي بصنعاء الأربعاء المقبل بمناسبة المولد النبوي، والذي لو حصل سيعتبر إعلانا رسميا للعلاقة التي ظلّت محفوفة (بالسرّية) بين صالح وجماعة الحوثي، وانقلاب الطرف الأخير على الثورة الشعبية، إثر تحوّلها من مناهضة نظام صالح عبر مشاركتها في الثورة اليمنية ضده، والتوجّه نحو وضع يدها بيده لمناهضة النظام الجديد.
ونسب موقع (الخبر) الاخباري المقرب من صالح إلى مصادر موثوقة قولها ‘إن صالح أبلغ عبدالملك الحوثي اعتزامه حضور الحفل، ودعاه إلى توفير إجراءات أمنيه مشددة لتأمين الميدان الذي سيقام فيه الاحتفال’.
في غضون ذلك ترددت أنباء في صنعاء أمس عن قيام إسرائيل بحملات سرّية لتهجير من تبقى من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، بذريعة الخوف على حياتهم إثر تأييدهم المستمر للرئيس السابق على صالح، رغم تغيّر النظام السياسي في البلاد.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر عليمة أن ضغوطا شديدة مورست من قبل بقايا نظام صالح ضد اليهود اليمنيين الذين لا يزالون متمسكين بالبقاء في اليمن، لإجبارهم على إعلان تأييدهم لنظام صالح رغم فساده السياسي، من أجل إعطاء إشارة للمجتمع الدولي بأن الوضع السياسي لليمنيين خلال عهد صالح كان أفضل من الوقت الراهن، وأن الطوائف الدينية اليمنية بما فيها اليهودية كانت تعيش بسلام وبكامل حقوقها.
وذكرت المصادر أن هذه الحملات السرية تعتزم تهجير من تبقى من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل في غضون الشهور القليلة المقبلة، بموافقة الحكومة اليمنية الحالية ومساعدة بعض الدول العربية من أجل تسهيل هذه المهمة التي اعتبروها (إنسانية).
واتهمت هذه المصادر نظام صالح بالابقاء القسري على اليهود اليمنيين في بلاده، رغم أن عددهم لا يتجاوز 200 شخص، من أجل استخدامهم كورقة سياسية عند اللزوم واستجداء المجتمع الغربي وبالذات المنظمات اليهودية الدولية لتقديم العون والمساعدات المادية لهم عبر (الحكومة اليمنية)، والتي لم يكن يصلهم منها سوى (الفُتات)

أخبار ذات صله