وقال مادورو في خطاب ألقاه أمام حشود من مؤيديه قرب قصر ميرافلوريس الرئاسي: “أمرت بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع حكومة الولايات المتحدة”.

ورفض مادورو إعلان رئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، توليه مهام الرئاسة، متهما المعارضة بمحاولة الانقلاب.

وقال: “سنبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب”، مضيفا أن الشعب هو الوحيد من ينتخب ويقصي رئيسا دستوريا للبلاد.

وأعلن مادورو عن رفضه لما وصفه بـ “الخطة الأميركية لفرض حكومة عميلة على فنزويلا”، مشددا على أن بلاده لا تريد “العودة إلى عهد التدخلات الأميركية” في شؤونها.

وأعلن مادورو  قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقال مادورو أمام مؤيديه خارج القصر الرئاسي في كراكاس إنه يمهل الدبلوماسيين الأميركيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

ويأتي ذلك، بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا للبلاد، داعيا الدول الغربية إلى اتخاذ خطوات مماثله.

وتعهد ترامب بأن “تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا”.

وكان غوايدو قد أعلن، الجمعة الماضية، أنه مستعد لتولي رئاسة البلاد، بعدما اعتبرت المعارضة أن فترة الولاية الثانية لمادورو غير شرعية.

وقد خرجت موجة من الاحتجاجات في كراكاس، الاثنين، إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل في أن يتمكن رئيس الكونغرس الجديد من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو.

ودخلت فنزويلا في أزمة سياسية منذ مايو الماضي بعد إعادة انتخاب مادورو في عملية قاطعتها المعارضة، في حين رفضت منظمة الدول الأميركية الاعتراف بشرعية حكومته ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة “مع كل الضمانات الضرورية لعملية حرة وعادلة وشفافة وشرعية”.

وإثر ذلك، صعدت الولايات المتحدة هجومها الدبلوماسي على مادورو، وأشارت إلى أن “شعب فنزويلا يستحق أن يعيش بحرية في مجتمع ديمقراطي تحكمه دولة قانون”.

وأعلنت واشنطن في بيان سابق: “حان الوقت للبدء بانتقال هادئ نحو حكومة جديدة. ندعم دعوة الجمعية الوطنية جميع الفنزويليين إلى العمل معا، في شكل سلمي، لتشكيل حكومة دستورية وبناء مستقبل أفضل”.