fbpx
كفيف في طِبْ العيون (1)
شارك الخبر
كفيف في طِبْ العيون (1)

كفيف في طِبْ العيون (1)
 عمر بن حليس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طفلٌتربى في القصور
لكنهُ أعمى ضرير
كانَ أباهُ حاكماً
وأمه زوج الأمير
كان لهُ أخاً كبير
مهووس في ركب الخيول
والآخر الأخ الصغير
لا يختلف عنهم كثير!!
***********
الأب كانَ رمزهم
بل كان رمزاً للبلاد
وكان رمزاً للقضاء
يأمر وينهي بما يرى !!

لم يكترث لم ينتبه
كيف وإلى أين المصير ؟
لم يكترث لم ينتبه
إلا لمن يقرع دفوف
إلا لأصحاب النفير
الهائمون بحبهِ
الساكنون بإبطهِ
فعاش عمره هكذا
في وهمهِ..في غيهِ
حتّى تقدمْ عمرهُ

وأن أُمٍ لم تلدْ من مثلهِ

حتّى دنى منهُ الأجل
الموت يأتي بغتةً
ما منه قطاً مفرْ
وقبل يُنقل للثرى أو بعده..
الأمر هذا لا يهم !!!

××××××××××××
الأب غاب َ للأبد
بعده لنا من يا ترى ؟
سؤال قاله جمعهم
ولمن ندينُ بالولاء؟
**********

حتّى صعد شيخاً لهم
بصوتٍ حزين أنبرى
فيقول وهو جاشاً:

“الطفل بعده سنرى”
هذا اقتراحي للجميع

ودونَ اعتراض وافقوه

ولأن سِنْ الطفل كان
لا يمنحه حق الصعود
حتّى تحدوا المُنكرَ
في لحظةٍ
تجاوزوا كل الحدود
ولم يخافوا من بشر
ولا خوف من رب الوجود!!
في لحظةٍ
لن تنتسِ من ذاكرة
ليعلنونَ ع الملا

ويصرحون بما جرى
من أجلهِ
قاموا بتعديل النصوص
ففصلوهُ ع المقاسْ

ثُمَّ أعلنوا من دون وازع من ضمير :
” هذا هو رئيسنا”
والأب يخلفه ابنه

******

ما عاش هؤلاء المرجفون
فكيف بالله إذن:
” كفيف في طِب العيون”؟

عدن
26 فبراير 2012م

أخبار ذات صله