fbpx
إذا نطق الغراب وقال خيرا ….. فأين الخير من وجه الغراب ؟

اندهش كثرا من اليمنيين والمراقبين الدوليين للوضع اليمني من سرعة تصريحات السفير الأمريكي المعتمد لدى حكومة صنعاء والذي اتهم فيه الرئيس البيض بتلقي مساعدات من إيران ودعم الإرهاب في اليمن بصفه خاصة والدول المجاورة بشكل عام .

من الملاحظ والمتتبع للشأن اليمني أن هذا الشخص قد أصبح الحاكم الفعلي لحكومة الوفاق والمسير لها في كل الأمور والدليل على ذلك أن حكومة الوفاق وبرلمانها ووزرائها ورئيسها قد امتدحوا مبدأ التصالح والتسامح الذي جرى بين أبناء الجنوب في عدن , والأخ غير راضي . يصرح بالذي يريد بدون الرجوع لحكومة الوفاق .

هذا التصريح الذي تفوه فيه هذا الغراب الأمريكي هو من شدة غيضه وحزنه على سياسته الفاشلة  لما شاف الحشود المليونية الجنوبية تملى ساحة العروض والشوارع المؤدية أليها في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي وبشكل حضاري وسلمي وهي تهتف بالحرية والاستقلال ورفض الحوار المزعوم في صنعاء . لم يكن يتصور أن يكون زخم الحراك الجنوبي وشعب الجنوب بهذا الشكل المنظم والكبير.

كان يعتقد المسكين انه قد نجح في ضم معظم المكونات الحراكية الجنوبية لمؤتمر الحوار اليمني وذلك من خلال تفتيت الرؤى الجنوبية ودس الشقاق فيما بينهم حتى يضعون الجنوبيين أمام الأمر الواقع سواء بالإغراء أو التهديد والوعيد وتخويفهم بتهم الإرهاب وغير ذلك الكثير والكثير . ولكن استطاع هذا الشعب الحضاري أن يرد كيدهم في نحورهم . وهذا من فضل الله عليهم ثم من قوة عزيمتهم وتصميمهم على السير بخطى ثابتة نحو التحرير والاستقلال .

كانت المفاجأة كالصاعقة عليه هزت كيانه ولخبطة كل أوراقه وأظهرت عجزه وإفلاسه السياسي والدبلوماسي أمام أسيادة رعاة البقر الأمريكيين . وأنصحه أن يتجه إلى مقاطعة تكساس لرعي الأبقار فيها لأنه لا يعرف الدبلوماسية وفنها .

لا يعرف المغرور بغبائه السياسي أن شعب الجنوب هو من يقرر ماذا يريد ومتى ما يريد ولا يأبه التهديد والوعيد من أي جهة كانت .

شعب الجنوب  يحترم قياداته أذا لم يخرجوا عن ما يقرره وهو ما هتفت فيه الملايين باستعادة دولته المنهوبة والمسلوبة على تراب الجنوب . ومن كان عنده رأي أخر من قيادات الجنوب غير رأي الشعب فلن ينتبه له أبناء الجنوب وما يمثل إلا نفسه فقط .الكلام كثير ولكن رحم الله الشاعر القائل .

إذا نطق الغراب وقال خيرا …. فأين الخير من وجه الغراب ,

والله من وراء القصد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .