fbpx
عمر الجاوي السقاف الثائر العنيد الذي افتقدناه

 

تخليداً لذكري رحيله في هذا اليوم من تاريخ ٢٣ ديسمبر علينا جميعاً تخليد ذكراه كمناضل أصيل ومدافع وطني شرس عن قناعاته ورجل المواقف والتواضع والعمل علي مساعدة وخدمة من يعرفهم او لا يعرفهم.

كان صوت الشعب صوت المواطن البسيط لدي صانعي القرارات والقيادات السياسية.

الذين مهما كان يمثل ” عدوا ” لهم الا انه اذا أراد لقائهم يستقبلونه ويستمعون اليه.

نعم كان من المنادين الأوائل بالوحدة اليمنية انطلاقاً من قناعاته و عمل ضمن اللجنة الدستورية التي شكلت لإعداد دستور الوحدة في اطار اتفاقية القاهرة في اكتوبر ١٩٧٢.
كان وحدوياً ولكنه ايضاً كان وطنياً جنوبياً.

فقد وقف ضد غزو الجنوب في حرب ١٩٩٤ وكان هو والمناضل علي صالح عُبَّاد مقبل اكثر الشخصيات التي يخشاها صالح الرئيس السابق اذا حاول مهاجمتهم والإساءة اليهم كانوا الوحيدين الذين يردون عليه مباشرة بنفس العبارات دون خشية
واذكر انه ومقبل وعبد الرحمن الجفري كقيادات لاحزاب ذات المنشأ الجنوبي ( الاشتراكي والرابطة والتجمع الوحدوي ) وقفوا ضد ” خيانة ” حزب الإصلاح بتراجع الشيخ عبد الله حسين الاحمر عن اتفاق حزبه مع تلك الأحزاب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية لعام ١٩٩٧ اذا لم يوفر الضمانات لنزاهة الانتخابات وتضامنت بقبة الأحزاب ذات المنشأ الشمالي الناصري والبعثي في المشاركة في الانتخابات برغم توقيعهم علي اتفاق المقاطعة في حالة عدم توفير ضمانات نزاهة الانتخابات وكتب حول ذلك مقالاً رائعاً عمر الجاوي مرفوقاً بكاركتير وتحته عنوان.

” وكشفت المعارضة عن ساقيها” برسم رجل يرفع ثوبه ويظهر شعر احدي ساقيه..
رحمك الله ابا ازال وفعلاً افتقدناك كثيراً وطنياً وشخصيا.

 

*الدكتور محمد علي السقاف

 

** من صفحة الكاتب على الفيس بوك