يافع نيوز – خاص:
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق شعب الجنوب منذ عام 1994م ولا تزال قوى نظام صنعاء تمارسها بحق الشعب الجنوبي حتى يومنا هذا.
وحذر الانتقالي في بيانه الصادر اليوم 7 ديسمبر 2018، جميع الاطراف في إشارة الى ” الشرعية او الحوثيين او التحالف العربي والمجتمع الدولي ” من أي تحركات بالجنوب او الانصياع وراء أي ترتيبات تنتج عن مشاورات السويد من شانها أن تعيد إنتاج دورات الصراع، والعودة بأوضاع البلاد إلى نقطة الصفر.
ووصف الانتقالي في بيانه: طرفي الشرعية والحوثيين بالطرفين الانتهازيين ، مشيراً ان حصر مشاورات السويد لا يمكن ان تنتج السلام الحقيقي والعادل لوضعها بين كماشات هذين الطرفين الانتهازيين اللذين كانا سبباً في الحرب والدمار وتهميش قضية الجنوب التي تعتبر مفتاح الحل للأزمة اليمنية.
وعبر الانتقالي عن رفضه القاطع للتغييب المتعمد والغير منطقي للجنوب في مشاورات إطار السلام وإجراءات بناء الثقة، معتبراً ان تلك التصرفات لا تتسق وتحقيق السلام العادل، بل انها تعتبر تكرار للأساليب العتيقة والفاشلة التي كانت سبباً في إشعال الحروب باجتزائها للحلول وتقزيمها للسلام .
واكد: أن القضية الجنوبية قضية وطن ودولة وهوية ولا حل للأزمة اليمنية دون إنفاذ إرادة شعب الجنوب وإن تجاوزها يمثل تجاوزاً لأهم أسس وموجبات وأركان السلام، فلا سلام بدون الجنوب كما أكد ذلك المبعوث الأممي في إحاطته الاولى لمجلس الأمن، ثم تعرض بعدها لضغوطات وابتزاز من جماعتي الشرعية والحوثيين.
كما أدان الانتقالي من خلال التعبير عن اسفه لخضوم المبعوث الاممي لرغبات الشرعية والحوثيين في استبعاد المجلس الانتقالي من مشاورات السويد قائلا: “نعبر عن أسفنا لاستجابة الوسطاء الإقليميين والدوليين لابتزاز جماعتي الشرعية والحوثي واصرارهما على تغييب القضية الجنوبية وعدم اشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات السويد التي يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات أو آثار مترتبة على فشلها وانتكاس عملية السلام في اليمن”.
ودعا الانتقالي في بيانه: الجميع إلى احترام إرادة الشعب الجنوبي وشهداءه وتضحياته ، مؤكداً إن تكرار الأخطاء والإصرار على المكابرة فوق القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الجنوبية، واختلاق الأعذار تارة والتمسك بشماعات وحجج واهية، لا تتسق والنهج الصحيح ولا تؤسس ركائز مستقبلية متينة، يمكن البناء عليها في تحقيق السلام المفقود الذي يبحث الجميع عنه بعيداً عن ملامسة حقائقه الموضوعية وجوهر وجذور الأزمة اليمنية بشكلها الصحيح انطلاقاً من مسبباتها الحقيقية.