fbpx
كيف تنظر قيادات الحراك الجنوبي في الداخل إلى لقاء الرئيسين البيض وناصر (تقرير)
شارك الخبر
كيف تنظر قيادات الحراك الجنوبي في الداخل إلى لقاء الرئيسين البيض وناصر (تقرير)
الرئيسان علي ناصر وعلي سالم البيض في لقاء ودي جمعهم في بيروت

 أجرى اللقاءات / غازي العلـــــوي

حضي لقاء الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد الذي انعقد الاسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت بترحيب واسع من قبل قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والتي أبدت ترحيبها باللقاء واعتبرته خطوة شجاعة وجريئة تعد انتصارا لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي .

“الأمناء” رصدت آراء بعض قيادات الحراك الجنوبي حول ذالك اللقاء وخرجت بالحصيلة التالية :

 

الدكتور الخبجي : لقاء الرئيسين انتصار لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي ورسائل يجب على الداخل والخارج استيعابها

(نرحب ونبارك لقاء الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد ونحييهم على الخطوة الشجاعة والجريئة التي  تعد انتصارا لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي وتعزيز  نهجه  الذي يعد نقطة الانطلاق للثورة السلمية في الجنوب واحد الثوابت الأساسية للحراك السلمي الجنوبي حاضرا ومستقبلا وأهمية هذا اللقاء  هو في اختيار التوقيت المناسب بغض النظر عما دار وما ناقشة اللقاء لان ذلك يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح ورسالة في حد ذاتها نحو الاصطفاف الجنوبي من اجل الحرية والاستقلال لكن اللقاء ليس كافٍ إذا لم يكن هناك برنامج والية عمل تم التوافق عليها بين الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في توسيع دائرة المشاركة في اللقاءات القادمة و تشمل كافة القيادات الجنوبية من الجيل الأول في الداخل والخارج وصولا إلى مؤتمر جنوبي وطني يضع القواعد والثوابت الأساسية لادارة المرحلة القادمة ومستقبل الجنوب وينتج عنه مرجعية سياسية موحدة لشعب الجنوب .

طبعا نحن نقرأ من لقاء الرئيسين بأنه قد وجه عدة رسائل واهمها الرسالة الاولى موجهة لشعب الجنوب وهو التاكيد على تعزيز نهج التصالح والتسامح والاصطفاف الجنوبي لمواجهة التحديات القادمة ودعوة غير مباشرة لجماهير شعب الجنوب إلى الزحف إلى عدن لاحياء ذكرى التصالح والتسامح بحيث تكون درجة المشاركة والحشد والتنظيم لا تقل عن فعالية 30/نوفمبر في الذكرى 45 للاستقلال  في المنصورة .

الرسالة الثانية إلى نظام الاحتلال وهو علية إن يكف ويسقط من حساباته من استخدام ورقة الصراعات السياسية في الجنوب التي راهن ويراهن عليها وعلى إثارتها من وقت إلى اخر والعب بها متى ما اراد تمزيق شعب الجنوب وتلك الصراعات لا تساوي شيء بالمقارنة مع ما جرى في الشمال من صراعات وحروب لازال الشمال يدفع الثمن ويعاني منها .

الرسالة الثالثة موجهة إلى المجتمع الدولي والاقليمي وعلى وجهة الخصوص إلى المبعوث الدولي جمال بن عمر الذين يعملوا على  ادارة القضية الجنوبية وترحيل حلها العادل والمتمثل في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب وذلك من خلال تمييع القضية واختزال حلها  في الحوار اليمني وفق المبادرة الخليجية وذلك نوع من المكر والخداع مدفوع الثمن واعطاء طابع سلبي عن مواقف قيادات الجنوب التاريخية وانها لا تستطيع إن تتجاوز صراعات وماسي الماضي ولم يكن

لديها مشروع سياسي واضح بسبب استحضار تاريخها الماضي وتوصيفها  بالعجز وعدم القدرة على التعاطي مع المستجدات في بناء مستقبل الجنوب وكان لقاء الرئيسان قد وجه صفعة قوية لتلك القوى مع نظام  الاحتلال التى تراهن على تمزيق الوحدة الداخلية لأبناء الجنوب واستمرار احتلال أرضه ونهب ثرواته وسياسة اللعب على ورقة الصراعات السياسية في الجنوب قد انتهت وهذه السياسة ليس جديدة  فهي من قبل وحدة 90م ولكن ارتفعت وتيرتها بعد الوحدة واثناء حرب 94م ولكن عظمة شعب الجنوب كانت اقوى من مؤامرات الاحتلال والقوى المعاونة لة حينما رفعوا شعار التصالح والتسامح كنهج والخيار السلمي  وسيلة لثورته التحررية من اجل الحرية والاستقلال  واستعادة السيادة الكاملة .

وبهذه المناسبة وعبر صحيفة “الأمناء” نوجه تحية إجلال وإكبار للرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصرمحمد وندعو البقية من قيادات الجنوب التاريخية الالتحاق بالرئيسين حتى تكتمل اللوحة الجنوبية وتكون نموذج تاريخي رائع تعتز وتفتخر فيه الأجيال القادمة ) .

 

الدكتور المعطري : لقاء الرئيسين جاء بوقته المناسب ووجه أكثر من رسالة للداخل والخارج

 

الحقيقة ان لقاء بيروت الخير الذي جمع الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد جاء بوقته المناسب خاصة مع تزامنه بحلول  الذكرى السادسة ليوم  التصالح والتسامح الجنوبي الـ13من يناير الذي يستعد ابناء الجنوب لتوجيه أكبر واقوى رسالة للمجتمع الدولي وللداخل بهذه المناسبة والتي سوف تحتضنها العاصمة عدن , ولقاء الرئيسين في مثل هذه الظروف والمرحلة الحاسمة في نضال شعب الجنوب يعني الكثير والكثير وجاء ليرسل أكثر من رسالة إلى الداخل والخارج لعل أهمها :

– رسالة إلى الداخل وفي مقدمتهم نظام (…) في صنعاء مفادها بأن الجنوب اليوم واحد وهدفنا واحد وأن محاولاتكم لشق الصف الجنوبي وزرع الفتنة قد باءت بالفشل ولم تعد تجدي بعد اليوم لقد انتهت وعفى عليها الزمن , ولكل من يدورون في فلك صنعاء من اصحاب المشاريع الصغيرة التي تريد الانتقاص من نضال وتضحيات شعب الجنوب جاء اللقاء ليقول لهم (كفوا أيديكم عن الجنوب , كفى لعب ومتاجرة بدماء الشهداء والجرحى , لقد ولى عهد المشاريع الصغيرة وأنصاف الحلول) وإلى جماهير الجنوب جاء اللقاء ليقول لهم ( رصوا الصفوف وامضوا قدما واتركوا الماضي وراء ظهوركم , فنحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيون في الساحة) .

– وللعالم فقد جاء اللقاء ليقول له بأن القضية الجنوبية هي قضية شعب ووطن وأرض وتاريخ وهوية  , قضية واضحة لا تقبل التسويف والمماطلة , وأن الجنوب بقياداته وقواعده مجمع على استعادة أرضه ودولته وتحقيق استقلاله الثاني .

وأعتقد بأن أهم رسالة هي لم الشمل وتوحيد الجهود وسوف يرى العالم مدى توحد وتلاحم الجنوبيين خلال فعالية يناير والتي سوف نبهر العالم بتلاحمنا وصمودنا وتمسكنا بخيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وسوف تكون الفعالية هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي , وبالمناسبة فإننا ندعو كافة القيادات الجنوبية في الخارج بأن يبادروا بعقد مثل هذا اللقاء بل ودعمه وتأييده والالتحاق بركب الرئيسان البيض وناصر والسير معا على طريق النضال السلمي الذي سوف يتوج بإذن الله بالتحرير والاستقلال واستعادة الجنوبية  .

 

العميد ناصر النوبة : نرحب بأي لقاء يخدم مشروع استقلال الجنوب وأتمنى بأن لا يكون نظام صنعاء وراءه

( اللقاء الذي تم بين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض أو أي من الجنوبيين سواء في الداخل أو الخارج  يهدف لخدمة القضية الجنوبية وهدفها المنشود المتمثل بنيل الاستقلال المباشر للجنوب فنحن نرحب بهذا اللقاء سواء كان بين الاثنين او غيرهم من أبناء الجنوب أما إذا كان هناك غموض وضبابية في الطرح بحيث ان مايطرح في وسائل الإعلام يعكسه شيء يدور من وراء الكواليس فنحن نرفض رفضا تاما هذا اللقاء لهم أو لغيرهم ) .

وتمنى العميد ناصر النوبة من كافة الجنوبيين قيادات وأفراد بالداخل والخارج أن يكونوا واضحين مع القضية الجنوبية وضوح الشمس في كبد السماء , مؤكدا بأن الخطر الذي يداهم القضية الجنوبية اليوم هو من أبناء الجنوب أكثر من أبناء الشمال أو من نظام صنعاء .

وأضاف العميد النوبة قائلا : ( أرجوا من الملتقيان (البيض وناصر) في بيروت أو غيرها من البلدان عدم الرضوخ أو القبول بالمشاركة في مؤتمر الحوار اليمني المزمع عقده في صنعاء أو بالنظام الفيدرالي وأطالبهم بتلبية مطالب شعب الجنوب في النضال السلمي حتى نيل الاستقلال الناجز ) .

وحول رأيه حول مادار خلال اللقاء بين الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد قال العميد النوبة : ( حتى الان لم نطلع على ماجرى مناقشته خلال اللقاء كما لم يعرف ابناء الجنوب كافة بما تم مناقشته والاتفاق عليه خلال اللقاء سوى ماتم تسريبه من بعض وسائل الاعلام وهي معلومات وتفاصيل لا تعدو كونها خبرا عن لقاء وتأويلات وتسريبات غير مؤكدة ولكنني أتمنى بأن يكون لصالح القضية الجنوبية وعلى طريق الاستقلال وليس أي طريق سوف يؤدي بنا إلى باب اليمن , كما أتمنى بأن لا يكون نظام صنعاء وراء هذا اللقاء ) .

العميد علي السعدي : لقاء مبشر بانفراج سياسي على المستوى الداخلي والخارجي ولبنة اساسية للقاء جنوبي شامل

القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي قال في رده على سؤال وجهته له “الأمناء” حول لقاء الرئيسين وما يعنيه من معاني ودلالات قال : (طبعا اللقاء الذي جمع القياديان الجنوبيان علي سالم البيض وعلي ناصر محمد مؤخرا في بيروت أعتقد بأنه لقاء مبشر بانفراج سياسي لقضية شعبنا الجنوبي على المستوى الداخلي والخارجي  واعتقد بأن اللقاء هو لبنة اساسية للقاء جنوبي شامل سوف يشمل كل الطيف الجنوبي , ونحن نرحب بمثل هذا اللقاء زسبق وأن وجهنا ومازلنا نوجه الدعوة لكافة قيادات الجنوب في الداخل والخارج بتوحيد صفوفهم وجهودهم لتصب جميعها في خدمة القضية الجنوبية التي هي اليوم بحاجة إلى تكاتف جهود الجميع وبالتالي فإن مثل هذا اللقاء الذي نأمل بأن تتبعه لقاءات بين قيادات الجنوب سوف يعطي القضية الجنوبية دفعة قوية على كافة المستويات كما أنه سوف يبعث الأمل والتفاؤل لدى الشارع الجنوبي وسوف ينعكس إيجابا على الفعاليات الجماهيرية التي سوف يشهدها الشارع الجنوبي خلال الفترة القادمة , وبالمناسبة فإننا نتمنى بأن تثمر تلك اللقاءات بعقد مؤتمر جنوبي شامل لايستثنا فيه احد يخرج بقيادة توافقيه لقيادة مسيرة شعبنا التحررية ) .

 منصر العرابي : اللقاء كان يفترض أن يكون في 13 يناير 2006م  ولكن أن تأتِ متأخراً خير من أن لا تأت

 

(إن اللقاء الذي جمع ناصر والبيض متأخراً وكان يفترض أن يكون في 13 يناير 2006م لأن الشعب قد أعلن تسامحه وتصالحه قبل لقائهم هذا بست سنوات، ولكن هذا هو مطلب الشعب منذُ فترة ـ وأن تأتِ متأخراً خير من أن لا تأتِ ـ ونتمنى من كل القيادات في الخارج والداخل أن ترتقي إلى المستوى الذي وصل إليه الشعب من النضج والفهم  الدقيق لقضيته، ونتمنى منهم أن يساهموا في توحيد القوى والمكونات السياسية ويساعدوها على التوافق وليس التفرَّق أو الإقصاء أو التهميش، ونقول لهم أن لا يراهنوا على الخارج قبل الشعب، فشعب الجنوب لن يهدى أو يستكين ألا بانتصار ثورته.

 * الامناء

أخبار ذات صله