fbpx
( عصابات سياسية ) وليست ( أحزاب سياسية).. وهذه حقيقتها..!

اديب السيد

الحديث عن الأحزاب اليمنية، هو فعلياً حديث عن ( عصابات ) تحمل أسماء سياسية لطيفة، بينما لا صلة لها بالسياسة ولا بالنهوض والبناء والتنمية، كما انها لا علاقة لها بالوطن والوطنية.

ومع كل مرحلة تؤكد تلك الاحزاب أنها مجرد عصابات تسعى قياداتها لنيل مناصب على حساب الشعب ومعاناته التي باتت لا تحتمل.

بيان ما سميت الاحزاب السياسية، كشف حقيقة تلك الاحزاب وهي التي لم تك يوما مع الشعب ومع المواطن الذي ارهقته الظروف والمعاناة التي صنعها سابقا الفاسدين ويصنعونها اليوم ويشددون من خنق الشعب وايصاله للموت جوعاً.

ما تسمى الإحزاب اليمنية تمتلك تأريخ طويل من الفشل، وكل ما قامت وتعمل من اجله هو الوصول للحكم والسلطة على أشلاء الشعب، وشلالات من الدماء، وهي الانتهازية التي حولت اليمن الى ساحة صراع محلي واقليمي ودولي، لا تزال اليمن شمالها وجنوبها تعيش تفاصيله بكل ألم وحسرة.

أنين وحسرة، ومعاناة وحروب وصراعات، وفشل سياسي واقتصادي واجتماعي وامني، هو كل ما سجله تأريخ الأحزاب اليمنية سواء حاكمة او مساندة للحكامة وتسمي نفسها (معارضة).

فشل تراكمي طويل يتجرع المواطن في الشمال وفي الجنوب، نتائجة الموجعة، وجراحة الدامية المثخنة، ومعاناة لم يتجرعها شعب من قبل، فمن فشل سياسي الى امني الى اقتصادي، هي كل البطولات سجلتها أحزاب اليمن السياسية، وحققتها قيادات تلك الأحزاب خلال تأريخ طويل من عمرها السياسي الفاشل.

أحزاب حملت أسماء سياسية براقة، كثيرا ما تغنت بالوطن ومصالح الشعب العليا، والتنمية والديمقراطية، فيما هي عصابات سياسية تمارس كل فنون الاغتيال للوطن، والتعذيب للشعب، جراء تقديمها مصلحتها الحزبية على مصالح الشعب والوطن.

لم تكن الأحزاب اليمنية تمتلك رؤية استراتيجية للأزمات التي تضرب اليمن، جراء الأخطاء الكارثية السياسية التي وقعت فيها اليمن منذ خطأ الوحدة اليمنية وما بعدها من حكم أكبر احزاب اليمن فشلاً وكارثية خ”حزب المؤتمر الشعبي العام” باستثناء الحزب الاشتراكي اليمني.

ولم تخرج من كل التسميات والاعلانات الاعلامية الوهمية عن العملية السياسية لتلك الأحزاب، الا بأفكار هي عبارة عن مطالب حول كيفية تقاسم السلطة والمحاصصة للمناصب، دون النظر الى القضايا الحقيقية في البلد، والوضع الاقتصادي، والفشل السياسي الذي قاد اليمن الى الكارثة.

والكارثة الأكبر التي تدل على ان قيادات تلك الأحزاب فقدت الاحساس والانسانية والوطنية كما تسميها، لم تكلف تلك الاحزاب نفسها أن تنبس ببنت شفة تجاه ما تمارسه عصابة الشرعية وحكومة بن دغر من عبث ودمار وتعذيب جماعي للجنوبيين وتبديد مئات المليارات الدولارات او الريال اليمني.

بل انها تستغل اليوم الاوضاع المتأزمة والتحركات الشعبية لتظهر مطالبة بمناصب في السلطة، في وقا ب تمكن الجنوبيين في تحرير ارضهم بمساندة التحالف العربي، وتريد تلك الاحزاب العودة للظهور بغطاء سياسي وباسم ( شرعية هادي ) لتمارس مهامها التي توقفت عندها قبل الحرب، وهي ممارسات العهر السياسي ومحاولة التسلق على انتصارات الجنوبيين وتضحياتهم، واستغلال النفوذ السياسي للحكم والنهب وتقاسم المناصب، في وقت لا يزال الشمال يعيش حرباً طاحنة، ولا يزال الجنوب يخوض حربه مع الجماعات الإرهابية، ومع مليشيات الحوثي في حدود الجنوب.

في الحقيقة:

(تعددت أسماء الاحزاب اليمنية السياسية والعصابة واحدة) عصابة سياسية تمتهن السياسة بطريقة انتهازية والبيع والشراء لمصالح الشعب واستغلال تدمير الوطن وانهاك الشعب، لتحقيق مصالح ذاتية لقيادات تلك الاحزاب ( العصابة ).