fbpx
تقرير : مغازلة قيادات جنوبية بارزة موالية للنظام للعلم الجنوبي تربك دهاليز قوى النفوذ في صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز –  الأمناء / غــــازي العلــــــــوي

أثارت صورا جرى تسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية التقطت لعدد من القادة والمسئولين العسكريين والمدنيين الجنوبيين أثناء مشاركتهم في مراسيم تشييع الشهيد العميد ركن فضل محمد جابر الردفاني قائد محور ثمود الذي اغتيل بصنعاء الثلاثاء الماضي وجرى تشييعه الخميس الماضي إلى مثواه الأخير بمقبرة أبو حربة بعدن وقد توشح البعض منهم بالعلم الجنوبي وآخرين وقفوا بجانبه وإلى جانبهم عدد من نشطاء الحراك الجنوبي أثارت حفيظة عدد كبير من قوى النفوذ في نظام صنعاء الحاكم وقطاع واسع من الإعلاميين والناشطين التابعين لبعض الأحزاب السياسية في مقدمتها حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح والذي شن الصحفيين والمواقع الإلكترونية التابعة لهم هجوما لاذعا على القيادات الجنوبية الموالية لنظام صنعاء واصفة إياهم بعبارات وأصاف لم تصف بها تلك المواقع أشد خصومها أبان اندلاع ثورة التغيير التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ودفعت بكبار قادة جيشه وحلفاءه السياسيين بالتمرد والانشقاق عن حلف صالح والانضمام إلى ثورة التغيير وكذالك العكس في حين لم التزمت تلك الوسائل الصمت وذهب البعض منها إلى مباركة وتأييد تلك القيادات .

جنازة الشهيد العميد الردفاني تجمع فرقاء السياسة  الجنوبيين

ظهر الخميس الماضي كان أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية على موعد لتشييع واحدا من بين عشرات القادة والضباط الجنوبيين الذين تم اغتيالهم وتصفيتهم ضمن مسلسل التصفيات الجسدية الذي درج نظام صنعاء على انتهاجه منذ عام 92م والتي دائما ما يتم تقييد تلك العمليات ضد مجهولين , حيث تقاطروا زرافتا ووحدانا إلى بوابة مطار عدن الدولي لاستقبال جثمان الشهيد العميد ركن محمد فضل جابر الردفاني الذي اغتيل أمام بوابة وزارة الدفاع اليمنية بسلاح أكدت مصادر خاصة بأنه كاتم للصوت , وكان في مقدمة المشاركين في مراسيم التشييع عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية من أبناء الجنوب الذين جمعتهم هذه المناسبة ولأول مرة مع إخوتهم وابناء جلدتهم ورفقاء دربهم الذين لطالما سعى نظام صالح ومن بعده هادي وحكومة الوفاق الوطني التفريق فيما بينهم والدفع بهم إلى الصراع والمواجهة فيما بينهم , كان في مقدمتهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح اللواء محمد راجح لبوزة وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن الأستاذ عبدالكريم شائف ومحافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي وسعادة السفير عبدالله ناصر مثنى وقيادات أمنية وعسكرية وبرلمانية وقبلية من ابناء المحافظات الجنوبية .

وفي لحظات حزينة ذابت معها كل كما مشاعر البغض والشحناء التي علقت في نفوس فرقاء السياسة من الجنوبيين شوهد العديد من القيادات الجنوبية وهم يتعانقون عناق الأخوة مع بعض نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي بعد فرقة وقطيعة دامت لسنوات لم يلتقي كلا منهم بالآخر وخلال لحظات الود توشح اللواء محمد راجح لبوزة بعلم دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وهو العلم الذي قامت الناشطة في الحراك الجنوبي زهراء صالح بإهدائه للواء لبوزة وماكان منه إلا إن قام بارتدائه وتقبيله مؤكدا فخره واعتزازه بهذا العلم الذي قال بأننا قد قمنا في سبيله قوافل من الشهداء وبالمقابل لم يمانع محافظ لحج احمد المجيدي وأمين عام محلي عدن عبدالكريم شائف بالتقاط بعض الصور مع عدد من ناشطي الحراك والعلم الجنوبي يرفرف فوق رؤؤسهم وعلى جنباتهم وهو المشهد الذي لفت الانتباه وأثار الفرح والسرور بين الكثير ممن شاركوا في مراسيم التشييع .

– لبوزة وشائف والمجيدي في مرمى إعلام المشترك :

هذا المشهد والموقف الذي ابدته تلك القيادات وتعاملها بسماحة ورحابة صدر مع بعض الناشطين الجنوبيين الذين حرصوا على إحضار العلم الجنوبي ورفعه بكثافة خلال مراسيم تشييع العميد فضل الردفاني وتلقاه الحاضرين بفرح وسرور وقع في نفوس خصوم القضية الجنوبية وقوى النفوذ في صنعاء التي ترى في رفع العلم الجنوبي جريمة لا تغتفر وخيانة عظمى للوحدة اليمنية وقع كالصاعقة والبركان الثائر الذي دفعهم للإيعاز لأبواقهم ووسائل إعلامهم إلى شن حملة إعلامية غير مسبوقة على تلك القيادات والتي وصل الأمر بها إلى التحريض والتهديد والوعيد للقيادات الجنوبية بل وذهبت بعض تلك الوسائل إلى نشر تصريحات على ألسنة بعض القيادات زورا وبهتانا في محاولة لإثارة الفتنة بين ابناء الجنوب ومن تلك الافتراءات ذالك التصريح الشهير الذي نسبته إلى اللواء محمد راجح لبوزة والذي أوردت على لسناه سبا وشتما للحراك الجنوبي ولأنصاره وكذالك العلم الجنوبي الذي قالت تلك الوسائل بان اللواء لبوزة قد ألقاه في البالوعة .

لبوزة يوجه صفعة قوية لأعلام المشترك بتصريحه وشائف والمجيدي بصمتهم :

اللواء محمد راجح لبوزة وجه صفعة قوية لتلك الوسائل الإعلامية التي أوردت تلك المزاعم على لسانه من خلال تصريح صحفي انفرد بنشره موقع “حياة عدن” كذب فيه اللواء لبوزة تلك المزاعم جملة وتفصيلا  ومما قاله اللواء لبوزة في تصريحه الذي عده مراقبون بالقوي والجريء ( أن توشحي للعلم دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) كان بمحض إرادتي وهذا العلم هو علم دولة كانت حتى العام 1990م دولة مستقلة وعضوا دائم في الأمم المتحدة ولا يمكن لأي شخص أو قوة على الأرض تستطيع بأن تنكر ذالك أو تستطيع بأن تجبرني على ارتداءه أو خلعه فهذا أمر خاص بي ولا يأتي أي شخص بأن يزايد علينا ).

 وأضاف اللواء لبوزة خلال تصريحه بالقول ( أنا أنفي نفيا قاطعا أي تصريح أو نفي نسب ألي زورا وبهتانا فنحن جنوبيين ولا أحد يستطيع بأن ينكر هويتنا كما أن أنصار الحراك الجنوبي هم أهلنا وأخوتنا وأبناء جلدتنا ولا يمكن بأن نتلفظ عليهم مثل تلك الألفاظ التي لاتصدر من أي شخص سوي ومانشر هو مجرد افتراءات ومحاولة لإثارة الفتنة والنيل من تاريخنا ومسيرة نضالنا الحافلة المعروفة للقاصي والداني ).

وطالب اللواء محمد راجح لبوزة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية والالتزام بأدنى أدبيات مهنة الإعلام مؤكدا احتفاظه بحقه في ملاحقة تلك الوسائل قانونيا .

كذالك الحال بالنسبة لنائب محافظ عدن عبدالكريم شائف الذي لم يسلم من تلك الحملة الشعواء والهستيرية والتي وصلت إلى حد نشر أخبار تتحدث بإعلانه الانضمام للحراك الجنوبي واتهامه بتوزيع الأعلام والشعارات الجنوبية وغيرها من التهم التي حاولت وسائل إعلام صنعاء استفزازه من خلالها وإثارة مشاعر الغضب فيه للإدلاء بتصريحات معادية للحراك حسب ماكانت تخطط له تلك القوى غير أن الرجل استطاع وبصمته توجيه صفعة قوية لتلك الوسائل والقوى التي تقف خلفها وبالتالي استطاع إفشال تلك المخططات وتلك الادعاءات والمزاعم التي اعتادت تلك الوسائل توجيهها لضرب القضية الجنوبية والتشكيك بقيادات الجنوب أو أي شخصيات غير مرغوبة لدى تلك السلطات .

التعاطي الإعلامي لوسائل إعلام المشترك وألق الشارع الجنوبي –

من خلال رصدنا لآراء ووجهات نظر بعض النخب السياسية الجنوبية والناشطين في الحراك الجنوبي حول ردود الشارع الجنوبي للخطوة التي اقدم عليها بعض القادة الجنوبيين المحسوبين على النظامين السابق والحالي من خلال رفعهم للعلم الجنوبي وما أحدثته تلك الخطوة من أثر لدى الشارع الجنوبي فقد خلص المتحدثون في أحاديثهم المتفرقة التي أدلوا بها لـ”الأمناء” بأن تلك الخطوة قد أكدت وبما لايدع مجالا للشك بأن القضية الجنوبية حاضرة وبقوة في قلوب كل أبناء الجنوب ومدى شعورهم وإحساسهم الوطني تجاه قضية شعبهم وأن المسألة ماهي إلا مسألة وقت وأنه كل يوم تزداد في الجرائم ضد الجنوبيين تدفع بالمزيد من القادة للعودة إلى صفوف إخوانهم , وقالوا في أحاديثهم بأن تعاطي وسائل إعلام نظام صنعاء وأحزاب اللقاء المشترك مع القادة الجنوبيين الذي لم يرتكبوا أي جرم سوى أنهم قاموا بالتقاط بعض الصور مع إخوانهم وأعلام دولة الجنوب ترفرف حواليهم تؤكد مدى النوايا المبيتة والحقد الدفين تجاه كل من هو جنوبي سواء كان موالٍ لصنعاء أو في مؤيد وموالٍ للحراك الجنوبي وأن ذالك التعاطي قد خدم القضية الجنوبية وقدم الحقيقة بطبق من ذهب لكل من لازالوا يغردون في سرب نظام صنعاء وهي الرسالة التي قالوا بأنه يتوجب على الجميع استيعابها .

أخبار ذات صله