fbpx
إنفوغرافيك.. أهمية باب المندب ومخاطر تهديدات الحوثي للملاحة الدولية بالبحر الاحمر
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز:

تكمن أهمية مضيق باب المندب، الذي أعلنت السعودية، بعد هجوم المليشيات الحوثية الإيرانية، تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبره إلى أن يصبح آمنا للملاحة، في أنه أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث يمر عبره سنويا نحو 25 ألف سفينة.
وأكد هجوم ميليشيات الحوثي الأخير على ناقلتي نفط في البحر الأحمر، الخطر الذي تمثله إيران وميليشياتها الإرهابية على أمن المنطقة، وأهمية كبح جماحها، لاسيما في اليمن عبر تحرير ميناء الحديدة الذي يتخذه الحوثيون قاعدة لتهديد الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب.

وفي هذا السياق، غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على تويتر، قائلا إن “استهداف ناقلتي النفط السعوديتين في البحر الأحمر يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من مليشيات الحوثي، الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه”.

وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869، وربط المحيط الهندي بالبحر المتوسط، عبر البحر الأحمر، فتحول إلى واحد من أهم الممرات البحرية بين أوروبا وآسيا وشرق أفريقيا.

ويفصل المضيق البحر الأحمر عن خليج عدن والمحيط الهندي، وقارتي أفريقيا وآسيا، وتحده من الجانب الأفريقي جيبوتي ومن الجانب الآسيوي اليمن.

وزادت أهمية مضيق باب المندب مع الاكتشافات النفطية في منطقة الخليج العربي، إضافة إلى كونه ممرا مائيا تجاريا هاما على صعيد سرعة النقل البحري والتبادل التجاري بين أوروبا وآسيا، فعدد القطع البحرية المختلفة التي تعبره سنويا يقدر بحوالي 25 ألف قطعة، أي بمعدل 75 قطعة يوميا.

وتشكل هذه الحركة التجارية عبر المضيق، الذي استعادت قوات الشرعية في اليمن السيطرة عليه من الحوثيين في أكتوبر 2015، ما نسبته 7 في المئة من الملاحة العالمية.

على صعيد النفط، تمر عبر المضيق، الذي يبلغ عرضه كاملا حوالي 30 كيلومترا، نحو 3.8 برميل من الخام الأسود يوميا، أي ما نسبته 30 في المئة من نفط العالم.

ويبلغ عرض المضيق كاملا، من البر اليمني إلى الجيبوتي، 32 كيلومترا، وتقسم جزيرة بريم المضيق إلى قسمين، الأول هو باب اسكندر الذي يبلغ عرضه 3 كيلومترات وعمقه نحو 30 مترا، وهو القسم الذي لا يصلح لعبور السفن الكبيرة نظرا لكونه منطقة مرجانية.

أما القسم الثاني فهو دقة المايون، ويقدر عرضها بحوالي 25 كيلومترا ويتراوح عمقها بين 100 و300 مترا، والجزء الصالح لعبور السفن الكبيرة منها عرضه 16 كيلومترا وعمق نحو 310 أمتار.

إرهاب الحوثيين في البحر الأحمر

ومنذ بداية تمرد جماعة الحوثي الإيرانية في اليمن وسيطرتهم على الساحل الغربي لليمن، تصاعدت التهديدات للملاحة البحرية في البحر الأحمر، خصوصا بعد سيطرتهم على كل من ميناء الحديدة، الذي يعد أكبر ميناء يمني على الساحل الغربي، وكذلك إثر سيطرتهم على مضيق باب المندب.

أبرز الهجمات الإرهابية للحوثيين:

– 10 أكتوبر 2016: تعرضت البارجة الأميركية “يو أس ماسون” لمحاولة هجوم صاروخي فاشلة شنها المتمردون الحوثيون قبالة ميناء المخا.

– 12 أكتوبر 2016: محاولة حوثية فاشلة ثانية لاستهداف “ماسون”.

– 13 أكتوبر 2016: دمرت ضربات صاروخية أميركية 3 مواقع للرادار تحت سيطرة الحوثيين.

– 15 أكتوبر 2016: قال البنتاغون إن عدة صواريخ أطلقت باتجاه 3 مدمرات أميركية بالبحر الأحمر.

– 30 أكتوبر 2017: استهدفت 3 قوارب لميليشيات الحوثي الإيرانية فرقاطة سعودية غربي الحديدة.

– 30 يوليو 2017: استهدف زورق مفخخ بالمتفجرات تابع لميليشيات الحوثي الإيرانية ميناء المخا.

– 11 نوفمبر 2017: هاجم التحالف العربي تجمعات حوثية في جزيرة البوادي خططت لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

– 8 يناير 2018: هدد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (الحوثي) بإمكانية قطع طريق الملاحة في البحر الأحمر.

– 23 مارس 2018: دمرت مقاتلات التحالف العربي زورقين مفخخين لميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي لليمن.

– 3 أبريل 2018: تعرضت ناقلة نفط سعودية لهجوم حوثي إيراني غربي ميناء الحديدة.

– 25 يوليو 2018: استهدفت الميليشيات الإرهابية ناقلتا نفط سعوديتين غربي ميناء الحديدة، ولقي الهجوم تنديدا واسعا.

 

  • ادانات واسعة

توالت الإدانات على نحو واسع، يوم الخميس، على أثر استهداف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ناقلتي نفط سعوديتين، الأربعاء، ونبهت عواصم ومنظمات إسلامية وعربية إلى تبعات ما يقوم به الحوثيون على حركة الملاحة.
ودانت كل من منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي الانتهاك الحوثي الذي وضع المنطقة على شفا كارثة بحرية، كما استنكرت الإمارات والبحرين ومصر سعي الميليشيات الإيرانية إلى العبث بأمن الممر الملاحي الاستراتيجي.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أن ما قامت به الميليشيات الحوثية عملا إرهابيا، وأعربت عن قلقها من استهدف الحوثيين بشكل متكرر لخطوط الملاحة الدولية.

وأوضحت أن الهجوم “الجبان”، يؤكد مرة أخرى الدور الذي تلعبه طهران في تزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة لأجل تهديد الأمن والسلم في المنطقة.

وفي المنحى نفسه، دانت البحرين الهجوم الحوثي قائلة إنه يمثل خرقا سافرا للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت المنامة وقوفها التام إلى جانب السعودية في كل الإجراءات التي يمكن أن تتخذها لتحمي مواردها.

وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، أن هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تنص على حرية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره السلبي على حرية حركة التجارة الدولية.

وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية إلى اليمن على أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة، في قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لمنظمة التعاومن الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن تكرار اعتداءات ميليشيات الحوثي على السفن العابرة للممر الاستراتيجي يؤثر سلبا على أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي.

وأضاف العثيمين “أن استهداف ناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب لا يعرض الاقتصاد العالمي للخطر فحسب وإنما يعرض سلامة طواقم تلك السفن للخطر، ويلحق اضراراً بالغة بالبيئة البحرية، حيث قد يتسبب مثل هذا العدوان في تسرب كميات كبيرة من النفط الذي يهدد البيئة البحرية بالتلوث”.

واستنكر البرلمان العربي الهجوم الحوثي معلنا أن ما حصل يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط، ومحاسبة ميليشيات الحوثي والدول الداعمة لها.

واستهدف الحوثيون ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، وأعلنت المملكة تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة عبره آمنة.

ويربط باب المندب البحر الأحمر من الجنوب بالمحيط الهندي، حيث يقع في منتصف المسافة بين السويس ومومباي، يحده اليمن من الشرق وإريتريا وجيبوتي من الغرب، ويكتسب المضيق أهمية في عالم النفط من كمية النفط المارة به، التي تقدر بحدود 3.5 مليون برميل يوميا.

 

أخبار ذات صله