يافع نيوز – لحج – خاص

تلقى “يافع نيوز ” بيان صادر عن مشائخ الحواشب والشخصيات الإجتماعية في لقاء عقدوه عصر اليوم الأحد بإحدى مناطق المسيمير بوادي تبن قالوا فيه : أن الحملة العسكرية على منطقة النخيلة مخطط لها مسبقاً ، لإستهداف الأبرياء المطالبين بحقوقهم وحمايتهم من مخلفات مصنع الأسمنت السرطانية ، مبدين إستنكار وغضب شديد قبائل الحواشب تجاه العمل العسكري العنجهي ضد الأبرياء الذي تقف خلفه جهات تتاجر بدماء الأبرياء في المسيمير ومناطقها ، ومدينين في نفس أسلوب  الشركة الوطنية للأسمنت الذي يحرض للإقتتال بين الجيش والأبرياء المطالبين بحقوقهم المشروعة وحمايتهم من الإبادة الجماعية للنسل والشجر جراء سموم المصنع ، مضيفين  أن الشركة الوطنية للأسمنت قد أثبتت أنها تقف خلف الهجمة العسكرية التي تعرضت لها المنطقة ، بعد إصدارها بيان في مواقع “الأمناء نت ” التابع والمدعوم من اولاد هائل سعيد بان الحملة العسكرية جاءت على خلفية تعقب خاطفين السواح الأجانب بصنعاء ، وهو الخبر الكاذب والملفق والخطير في نفس الوقت والداعي إلى قتل الجيش وإبادته للأبرياء في منطقة النخيلة ، وهو كشف وقوف مصنع الأسمنت خلف الهجوم العسكري الذي أدى لقتل وجرح خمسة أبرياء في المنطقة .

وحمل المشائخ مصنع الأسمنت ومحافظ لحج وقائد الحملة العسكرية ويدعى ” عبدالله حمود ” المسئولية الكاملة عما أسفر عنه القصف من قتل وإراقة دماء ، مؤكدين ان زمن الطغيان وإستعباد وقتل الفقراء قد ولى وانه لا مجال لهروب مصنع الأسمنت من مسئوليته الدموية جراء هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش فجر السبت في المنطقة .

ويعم مديرية المسيمير ومناطقها غضب عارم وسخط جراء الهجوم العسكري على المنطقة ، فيما يقوم جماعات من قبائل الحواشب يساندهم مسلحون من ردفان والضالع بالوصول إلى المنطقة لمناصرة المواطنين العزل هناك .

وقال قيادات مكونات الحراك الجنوبي  في المنطقة أن هناك أكثر من 1000 سيارة مختطفة في الشمال وكان بالأولى أن يتم إخراج تلك الحملة العسكرية لإسترجاع تلك السيارات او لمهاجمة المخربين في مأرب لأبراج الكهرباء أو أنابيب النفط وليس للمسالمين والفقراء في الجنوب والمسيمير خاصة ،

وحمل قيادات الحراك في المديرية مصنع الأسمنت ومحافظ لحج ومسئول الحملة العسكرية وأحزاب المشترك مسئولية ما سينتج من تداعيات قد لا تحمد عقباها جراء ما وصفوه بالعمل الجبان والفرعوني من قبل الجيش المدعوم من مصنع الأسمنت بملايين الريالات في هذه الحملة العسكرية  الغادرة .

وأضاف قيادات الحراك  ان شهود عيان قد أكدوا ان المدعو ” احمد مطنوش ”  المحسوب على حزب الإصلاح كان يرافق الحملة العسكرية وهو الذي أعطاه محافظ لحج أمراً بان يكون مديراً جديداً لمديرية المسيمير ، مضيفين أن هذا التعيين الغبي والغير مسئول مرفوض من قبل كل مواطني المديرية ومشائخ قبائل الحواشب وتنفيذيه يعني إدخال المنطقة في مزيد من التدهور والغياب الأمني وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .

وكانت أقدمت قوات عسكرية تابعة للواء 33 مدرع بعقان وقوات من الأمن المركزي والنجدة معززة بأطقم عسكرية ومصفحات ودبابات  على إقتحام منطقة النخيلة القريبة من مصنع “الشركية الوطنية للأسمنت ” بمديرية المسيمير بمحافظة لحج فجر أمس السبت بشكل مفاجئ وأطلقت نيرانها الكثيف صوب منازل المنطقة ومرتفعاتها الجبلية مما أدى إلى إستشهاد شاب يبلغ من العمر 30 عاماً بينما كان نائماً في منزله بينما أصيب أربعة مواطنين آخرين ، حيث لا تزال القوات العسكرية تحاصر المنطقة منذ يومين وتقصف بشكل متقطع منازل المواطنين حتى لحظة كتابة الخبر  .

وأكد عدد من مشائخ قبائل الحواشب ان قصف القوات العسكرية للمنطقة  تم بأسلحة متوسطة وثقيلة على المنطقة وأدت إلى مقتل الشاب ” سالم حيدرة سعيد لبرص28 عاماً وجرح ما لا يقل عن 4 آخرين إصاباتهم خطيرة ، فيما تم قتل عدد من الماشية وتضرر أكثر من 10 منازل في القصف بشكل مباشر .

وقال شهود عيان وسكان في منطقة النخيلة لــ”يافع نيوز ” بالإظافة إلى مصادر آخرى : أن القوات العسكرية التي  إقتحمت المنطقة وقصفتها عشوائياً بشكل كثيف تذرعت بالبحث عن سيارة تابعة لمصنع أسمنت الوطنية كان إختطفها ثلاثة شباب من طالبي التوظيف بالمصنع في عقان وتوجهوا بها إلى جهة غير معلومة ، إلا ان مصنع الأسمنت التابع للمتنفذين أولاد هائل سعيد إستغلوا عملية الإختطاف لدعم الجيش والأمن المركزي والنجدة بأكثر من 15 مليون ريال وبإشراف محافظ لحج لمداهمة منطقة النخيلة ومحاولة القبض على شباب من المنطقة يتبنون لجنة لمطالبة مصنع الأسمنت بالإلتفات إلى منطقتهم وعمل مشاريع تنموية وصحية والتكفل بمعالجة الأمراض السرطانية  والخبيثة التي تزايدت بشكل خيالي منذ إنشاء مصنع الأسمنت جراء الإنبعاثات والسموم القاتلة التي ينتجها المصنع ، بالإظافة إلى مطالبتهم بتوظيف أبناء المنطقة في وظائف المصنع التي لا يوجد فيها أي موظف في الشركة .

من جهته أدان الحراك بالصبيحة ما اسماها العملية الغادرة التي نفذها جيش الإحتلال اليمني على منطقة النخيلة بالمسيمير بحجة البحث عن سيارة تابعة لمصنع الأسمنت ، معتبراً أن مداهمة المنازل والقرى أسلوب رخيص وجبان ويدل على طغيان قوات الإحتلال اليمني في الجنوب  .

وأضاف البيان ان تلك الحملة العسكرية ستكون عواقبها وخيمة وسترتد على أعقابها ذليلة ، داعياً إلى سرعة سحب القوات العسكرية المحاصرة للمنطقة وتقديم القتلة وعلى رأسهم قائد الحملة العسكرية ومن تثبت صلتهم بدعم تلك الحملة كإدارة مصنع الأسمنت إلى المحاكمة العاجلة .

وطالب حراك الصبيحة بسحب لواء لبوزه من المنطقة وعودته إلى منطقة “المخا “حيث يجب ان يكون ، مؤكداً أن زمن الإستكبار والقبضة العسكرية وإذلال الجنوبيين قد ولى ولن يكون أبداً ، محذراً من أي إعمال أو تحركات عسكرية نحو المسيمير والتي لن يسكت عنها أبناء الصبيحة وكل الجنوبيين .