fbpx
سّراق الثورات /غسان الحنشي
شارك الخبر
سّراق الثورات /غسان الحنشي

سراق الثورات

في السابع من يوليو2007م أشرقت الشمس بنور خالقها على جبال وسهول وصحاري الجنوب , حتى تعالت النداءات وارتفعت أصوات الحناجر , وسطرت حروفاً من نور دماء شبابنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا عبارات لم يألفها الجنوب الحبيب على مدى تاريخه , ولم يتوقعها  المحتل وأذنابه , صدحت دون إيعاز , وتعالت دون إيجاز , وتصافت القلوب من المهر إلى باب المندب , ليرسموا احلى واجمل لوحات الجهاد والتضحية  وليعبروا عن تجردهم عن كل انتماء أو فكر مريض يشوه الجسد الجنوبي ويدمره , وكعادتهم أصحاب الكروش المتدلية من المترفين في عز فقر جنوبنا تطل براسها الخبيث لتدمير ثورة جنوبنا الحبيب تحت مسميات ومكونات وهمية ظاهرها الحق وباطنها الباطل .

إلى هؤلاء سراق الثورات  مصاصين الدماء الذين  سارعوا  إلى تشكيلات ومكونات حزبية أنانية ذاتية  منذ انطلاق حركنا المبارك الذي خرج من رحم القهر والظلم والجوع والقتل اصبحوا اليوم يتاجرون بدماء شعبنا رغبة في كراسي الحكم , فنراهم في بيوتهم يصرخون وأبطال الحق يقتلون في ميادين العزة والكرامة وهؤلاء ينفخون وينشرون أوساخهم وحقدهم في جسد شعبنا الطاهر ليتسنى لهم خلط الأوراق والارتزاق والفوز باسهم سوق النخاسة والنجاسة, تلك القيادات المشوهة خلقيا في تفكيرها وسلوكها لم تتعلم من ماضيها العفن وتاريخها وغبائها الساذج حتى قيام الساعة.

أننا نقول لتلك الدينصورات الفجة والخبيثة التي تسعى إلى الالتفاف على حرك شعبنا الجنوبي من خلال الدخول في حوارات سرابيه وهمية مع مجموعة من قطاع الطرق والمتخلفين والجهلة لن تجلبوا للجنوب ألا مزيدا من الخزي والعار والذل , لكن  نقول لتلك الوجوه المتفحمة القبيحة المشوهة خلقيا في تفكيرها وفي سلوها ومضمونها الشاذ  أننا سائرون على درب الحرية والكرامة.

نحذر مرارا وتكرارا تلك الأصوات التي تريد ان تجر شبابنا ونسائنا وشيوخنا النظيف الطاهر النقي  إلى  ماضيها المخزي والعفن الذي دفنه شعبنا العظيم إلى غير رجعة  ان تتقي الله في شعبنا العظيم  الصابر المجاهد المطحون وان تقول خيراً أو تصمت  وألا فان شبابنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا سوف تكون  لكم بالمرصاد , لذلك على جيل مستقبل الجنوب ان يعي ويدرك ان هناك مؤامرات سوف تأتيكم بطرق ملتويها وخبيثة من مختلف الاتجاهات المحلية والإقليمية والدولية.

اليوم مطالبون نحن أبناء الجنوب الأوفياء لوطننا أن اردنا مصلحة الجنوب أولاً جميعا بتذويب مصلحة ( الأنا الذاتية)  والترفع عن المتهات والإرهاصات  والاتهامات وعدم الالتفات لتلك الأصوات النكرة المقززة التي تحاول إشعال الحرائق دوما حتى نكون عند مستوى تضحيات شعبنا العظيم المتمثلة في الحرية والعزة والكرامة واستعادة دولتنا كاملة السيادة وأنها ثورة حتى النصر أو الشهادة بأذن الله تعالى.

 

غسان الحنشي

السعودية

 

أخبار ذات صله