fbpx
الأنباء عن نهاية العالم غداً ضرب من التنجيم
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب القطرية

قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك في النادي العلمي القطري ورئيس اللجنة الاستشارية في الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء إن ما يتناقله الناس من أخبار في كل أنحاء المعمورة عن نهاية العالم في يوم 21 ديسمبر الجاري غد الجمعة إنما هو ضرب من التنجيم الذي ليس له صلة بالحقيقة ولا يقبله العقل. وحذر الشيخ سلمان من خطورة هذا النوع من التنجيم الذي يقود إلى نوع من الكآبة بل إلى انتحار البعض في الغرب خوفا من يوم نهاية العالم وما يحدث فيه. وقال إن ما تناوله الغرب حول ما أسماه بـ «نهاية العالم» مسألة ساذجة وغريبة على الأمتين العربية والإسلامية لأن ديننا الحنيف حدد علامات وشروطا لقيام «الساعة». وقال إن الشائعة حول نهاية العام صادفت معتقدات قديمة تدعي أن نهاية العالم في يوم 21/12/2012 وهو اليوم الذي ينتهي فيه تقويم شعوب «المايا» ليبدأ العد من جديد، وهذا ما دفع البعض للاعتقاد أن نهاية تقويم المايا هو علامة على نهاية العالم، مع أن شعوب المايا لم يتنبؤوا بموعد نهاية حضارتهم التي انتهت منذ آلاف السنين! ولفت الشيخ سلمان إلى أن الشائعة حركت الحكومات للتعامل معها ومن بينها الحكومة الأميركية، إذ بعثت برسائل عبر موقعها الإلكتروني إلى الشعب الأميركي تطمئنه بأن العالم لن ينتهي يوم 21 الجاري، وأن نهاية تقويم المايا ليس له علاقة بنهاية العالم، كما أن وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» من جانبها ردت على الشائعات والرسائل التي تلقتها من شباب من مختلف أنحاء العالم تقول إن نهاية تقويم شعوب المايا سيترافق مع ظهور أحد المذنبات الضخمة التي ستصطدم بكوكب الأرض وتنهي العالم، أو أن كوكبا ضخما مفترضا هو «نيبيرو» سيصطدم بالأرض في هذا اليوم وينهي العالم حيث أكدت «ناسا» أن هذا الكوكب غير موجود أصلا وأنه مجرد إشاعات.
وحذر رئيس قسم الفلك من مخاطر الانزلاق خلف مثل هذه الأساطير القديمة، وقال إن بعض الشبان في الغرب يستعدون للانتحار خوفا من هذا اليوم المشؤوم بحسب تفكيرهم، كما أن بعض شركات التأمين في بعض الشرقية أخذت تستفيد من حالة الرعب هذه بزيادة رسوم التأمين على الحياة. وأعرب الشيخ سلمان عن أسفه أن بعض هواة الفلك في الغرب انجروا وراء هذه «الخزعبلات» وأوقفوا كل شؤون حياتهم حتى لا ينشغلوا بأمور أخرى، وأنهم يرغبون بالتمتع بالأيام الأخيرة من الحياة.
وقال إن الحديث حول نهاية العالم أو قيام الساعة تحدث فيها القرآن بصراحة وهي من علم الله تعالى لا يعلمها إلا هو، وإنها تأتينا بغتة فلا سابق إنذار لها. واسترشد الشيخ سلمان بالآية الكريمة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} الأعراف.
واستند رئيس قسم الفلك في النادي العلمي في رده على مقولة نهاية العالم بما جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله للآية المذكورة: «أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن وقت الساعة أن يرد علمها إلى الله تعالى، فإنه هو الذي يجليها لوقتها أي يعلم جلية أمرها ومتى يكون على التحديد، لا يعلم ذلك إلا هو تعالى».

أخبار ذات صله