fbpx
ابن عمر في صنعاء مشرفاً على اللمسات النهائية للحوار اليمني
شارك الخبر
ابن عمر في صنعاء مشرفاً على اللمسات النهائية للحوار اليمني
صنعاء – محمد الغباري

وصل إلى صنعاء أمس، المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر في مهمة للإشراف على التحضيرات النهائية لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن والمبادرة الخليجية بشأن التسوية السياسية في اليمن.

وقال ابن عمر عند وصوله صنعاء، إنه سيقوم خلال الزيارة بمساعدة الأطراف السياسية اليمنية في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني ومتابعة قراري مجلس الأمن، وتابع أنّ «المجلس يتابع التطورات في اليمن وحريص على إنجاح تجربة الانتقال السلمي للسلطة، ومجلس الأمن نبّه في قراره رقم 2051 الجهات التي تريد عرقلة التسوية السياسية بأنه مستعد لاتخاذ قرارات إضافية إذا استمرت العرقلة». المبعوث الدولي أعرب عن أمله بأن يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف السياسية من أجل إنجاح المهام المقبلة للمرحلة الانتقالية ومن بينها عقد مؤتمر الحوار الوطني في الوقت القريب.

أحزاب رئيسية

الى ذلك حمل أمناء عموم أحزاب: الإصلاح والاشتراكي والناصري، حزب الرئيس السابق المسؤولية عن تأخر تنفيذ المبادرة الخليجية وقالوا إن «حزب المؤتمر لم يكتفِ بعدم الوفاء بالتزاماته وإنما قام بعمل ثورة مضادة»، وأكدوا أن الحصانة أعطيت لصالح مقابل التخلي عن العمل السياسي طبقاً لفحوى المبادرة، مجددين في هذا السياق المطالبة بإبعاده نهائيا عن العمل السياسي.

وقال أمين عام حزب الإصلاح عبد الوهاب الأنسي إن «الرئيس السابق وقع على الاتفاقية مرغماً وليس رغبة بعد أن ظل يماطل ستة شهور». وكشف أن الخطوات المقبلة لتكتل المشترك تتمثل في المطالبة بتوحيد الجيش باعتباره الذراع الأقوى بيد الرئيس السابق وإن الرئيس عبدربه هادي الذي يمتلك الشرعية مطالب بوضع حد لتدخلات صالح والتسريع بعملية توحيد الجيش تحت قيادة موحدة. وأضاف «هناك عقبات حقيقية لا يلتفت إليها المراقبون والمهتمون في الشأن اليمني وهي أن الرئيس هادي لايزال يمارس عمله من منزله وليس من دار الرئاسة»، معتبراً أن هذا هو الذي يجب أن يسأل الناس عنه لماذا يحدث ذلك.

وعن التدخل الإيراني أكد الأنسي أنه واضح في اليمن، وقال: «إننا بقدر ما نحن متألمين على سياسة إيران في اليمن فأننا متألمون أن تنتهج إيران هذه السياسة. مع أننا منفتحون في علاقاتنا مع إيران ولكن في الإطار الرسمي بشرط عدم وجود مثل هذه التدخلات»، داعياً إلى النظر الى المستقبل لأن استمرار ذلك التعامل سيكون له ضرر على اليمن وإيران نفسها.

قيادة موحدة

من جهته، قال أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان أن هناك أموراً كان من شأن تحقيقها لمنع تعطيل العمل السياسي ومنها توحيد الجيش والأمن تحت قيادة واحدة ثم تأتي عملية الهيكلة واستعادة الدولة لكامل المناطق الخارجة عن سيطرتها ونقل السلطة بشكل كامل.

وعزا سبب تأخير عملية توحيد الجيش إلى معارضة الرئيس السابق ونجله بوضع العراقيل أمام إجراء التغيير المطلوب. وقال نعمان: «الاسلحة الاستراتيجية يفترض أن تكون تحت تصرف القائد الاعلى للقوات المسلحة وهذه نقطة التحول نحو عملية توحيد الجيش بحيث يتم نقلها لإشراف وزارة الدفاع لأن بقاءها تحت قيادة الحرس وضع غير طبيعي».

وأكد القيادي في المشترك رداً على سؤال حول رفض نجل صالح لتسليم تلك الأسلحة، أن «أحمد علي سيسلم في الأخير ولن يطول رفضه»، واعتبر الاستبعاد لصالح من المشهد السياسي أمر ضروري حتى من أجل «المؤتمر» نفسه الذي أصبح برأسين ويجب عليه التخلص من ازدواجية السلطة كي يستطيع ممارسة دوره بفعالية.

وفي شأن الحوار طالب أمين عام الاشتراكي بضرورة مشاركة أبناء الجنوب في الحوار، وقال إنّ «الحراك ليس حزباً سياسياً وإنما حركة شعبية تضم مكونات مختلفة وهناك رؤى وتباينات متنوعه لكن الجميع متفق على وجود قضية تحتاج الى حل عادل وهو ما يتطلب بذل جهود لإقناع الناس بالمشاركة في الحوار». وأشار الى أن «المزاج العام في الجنوب فيه الكثير من التعقيدات ومن الصعب تحديد اتجاهاته وخياراته»، لكنه شدد على أن الأهم هو الاتفاق على وجوب إيجاد حل عادل.

تصريح

 

قال أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني إنه كان يفترض أن يتم انهاء انقسام الجيش عقب التوقيع على المبادرة الخليجية.

وأعاد العتواني أسباب تعثر أداء الحكومة إلى الصعوبات التي تواجهها، ناهيك عن أن الطرف الآخر فيها ممثلا في المؤتمر هو المسؤول عن هذا التعثر «لأن وزراءه يتلقون أوامرهم من صالح»، بالإضافة إلى أن الجهاز الإداري لايزال هو الآخر مصبوغ بلون واحد هو «المؤتمر». ودعا الدول الراعية للمبادرة إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على صالح لترك العمل السياسي.

البيان الامارتيه

أخبار ذات صله