fbpx
فصائل غزة تعلن انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى
شارك الخبر
فصائل غزة تعلن انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى

يافع نيوز- متابعات

أعلنت اللجنة العليا المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية لتنسيق مسيرة العودة الكبرى، أمس السبت، عن انطلاق فعاليات جماهيرية متدحرجة وصولاً للمسيرة الكبرى الهادفة لرفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ولرفع الحصار عن قطاع غزة المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 11 عاماً.

وقال حسين منصور، القيادي في الجبهة الشعبية والمتحدث باسم اللجنة، في مؤتمر صحافي عقد قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة، إنه ستكون هناك فعاليات وتحركات جماهيرية متدحرجة وصولاً لمسيرة العودة الكبرى، مشيراً إلى أن الهدف منها التصدي للاحتلال وكسر الحالة الأمنية التي يحاول أن يفرضها على الشعب الفلسطيني، ومنعه من الاقتراب من الحدود المصطنعة.
وأشار إلى أن ذلك سيتزامن مع تحرك سياسي واسع إقليمي ودولي، بمشاركة الأفراد والمؤسسات والهيئات الفلسطينية والعربية والدولية الداعمة للقضية.

ولفت إلى أنه يجري الإعداد لمسيرة مليونية من غزة والضفة والشتات والـ48 بشكل متزامن يتم الاتفاق على موعدها، ويحضر لها بشكل محكم لضمان تحقيق الأهداف. وبيَّن أن موعد التحرك الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة الفصائل والجهات الرسمية والشعبية، سيكون خلال ذكرى يوم الأرض، الذي يصادف 30 مارس (آذار) الحالي، كبداية للحراك واعتبار ذكرى نكبة فلسطين في الخامس عشر من مايو (أيار) المقبل محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.
وقال «نحن أمام مرحلة جديدة قرر فيها شعبنا أن يستعيد زمام المبادرة متسلحاً بحقوقه وثوابته، ويكسر فيها حالة الجمود التي تعتري الحالة الوطنية، ومواجهة كل الظروف والتحديات التي يعاني منها شعبنا». وأضاف: «لقد تقرر أن ننطلق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية واسعة رجالاً ونساءً وأطفالاً وجموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب الهدف تحت راية العلم الفلسطيني».

وأكد أن «الرسالة الرئيسية من المسيرة النضال لتحقيق الهدف الرئيسي المتمثل بعودة اللاجئين انطلاقاً من القرار الأممي 194. ولتحقيق أهداف تكتيكية تتمثل بالتصدي للقرار الأميركي بشأن القدس، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، والتصدي لاستهداف اللاجئين عبر وقف دعم (أونروا)، وإفشال ومناهضة كافة مخططات التوطين الرامية لتصفية القضية، وعلى رأسها (صفقة القرن)».
ودعا الجماهير الفلسطينية للانخراط في التحشيد لهذه التحركات الجماهيرية والفعاليات الوطنية لتوجيه رسائل قوية بأن الشعب الفلسطيني موحد ومتشبث بحقوقه وثوابته، داعياً الجماهير في الخارج للقيام بحملات إسناد شاملة بالدعم المادي والسياسي والإعلامي، واعتبار يوم انطلاق المسيرة والتخييم أيام دعم وإسناد للمحاصرين في الأراضي المحتلة.
كما دعا المؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية وهيئة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها بإخضاع الاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حق العودة وفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ مواقف واضحة وخطوات عملية فعلية وعدم الاكتفاء بالوعود.

ودعا مشير المصري القيادي في حركة حماس، الشعب الفلسطيني، للتهيؤ على حدود الأراضي المحتلة في ذكرى يوم الأرض، للتأكيد على رفض الفلسطينيين لما يسمى «صفقة القرن»، واستهداف عدالة قضيتنا والنيل من حقوقنا وثوابتنا، كما قال.
وأكد أن تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار يأتي للتأكيد على الموقف الوطني الجامع، «والذي يعد الرد الأبلغ على محاولات تصفية قضية اللاجئين من خلال تحرك الجماهير بمئات الآلاف على الحدود الزائلة مع الاحتلال».
وأضاف: «إن الأوان لكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا بغزة، وأن نقف موحدين لنقف لترتيب البيت الفلسطيني، واستعادة الوحدة المفقودة وصناعة المصالحة التي يتطلع إليها شعبنا، وأن نكون صفاً واحداً بمواجهة التحديات التي تمر بها قضيتنا».

من جهته دعا رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الخط الأخضر محمد بركة، في مداخلة له عبر الهاتف، إلى تعزيز المصالحة الوطنية والعمل السريع على إنهاء الانقسام، خصوصاً في ظل المرحلة الخطرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التحركات، بالتزامن مع تهديد إسرائيل المتكرر في الأيام الأخيرة من اقتراب أي من الفلسطينيين قرب السياج الأمني، متهمة حركة حماس بمحاولة التصعيد من خلال تحريض الشبان على الاقتراب من السياج بهدف زرع عبوات ناسفة.
وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد بقوة للتصدي لتلك المسيرات الشعبية التي من المتوقع أن يشارك فيها الآلاف من الفلسطينيين. فيما ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الجيش قد يستخدم طائرات من دون طيار لإلقاء قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

واتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، حركة حماس، مؤخراً باستغلال المسيرات على الحدود لزرع العبوات الناسفة، وهو اتهام تكرر مجدداً اليوم بعد أن فجر مسلحون فلسطينيون عبوة ناسفة على الحدود الشرقية لمدينة غزة دون إصابات، ما دفع الجيش لإطلاق ثلاث قذائف مدفعية تجاه نقطة رصد لحركة حماس، ما أدى لإصابة مواطن فلسطيني بجروح طفيفة.

وسوم