قالت أمهات المختطفين اليمنيين، إن ميليشيا الحوثي، تقوم “بحملات اختطاف ممنهجة ضد المواطنين وتعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي الشديدين داخل سجونها”، وأكدت أن الأمر وصل بها لاختطاف من قد أطلق سراحه في وقت سابق.

وأطلقت أمهات المختطفين نداء استغاثة ناشدت فيه أعضاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف والمنظمات الدولية والإنسانية سرعة إنقاذ المئات من أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي الانقلابية.

جاء ذلك في وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين، بالعاصمة صنعاء، أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة.

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، “إن المرأة تحتفي بيومها العالمي بالكثير من الأمنيات وهن يقفن أمام المفوضية لرفع ندائهن لإنقاذ المختطفين الذين تزداد أوضاعهم سوءا داخل سجون الحوثي وسوء معاملتهم وتردي أوضاعهم الصحية والمعيشية، ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية من منع الزيارات عنهم ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم”.

ورفعت الأمهات لافتات في وقفتهن لمطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، مناصرة قضية أبنائهن وعدم خذلانهن، والضغط لإطلاق سراح المختطفين دون قيد أو شرط، وتجنيب قضيتهم الصراع السياسي، مؤكدات أن قضيتهن “قضية إنسانية في المقام الأول والأخير”.

وحملت الأمهات، ميليشيا الحوثي الانقلابية، مسؤولية حياة وسلامة المختطفين.

واختطفت ميليشيا الانقلاب، الآلاف من الناشطين والسياسيين والصحافيين والمواطنين اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي، منذ ثلاثة أعوام، وقتل عدد منهم جراء التعذيب الوحشي، ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية بمعتقلات وسجون سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.