عرضت منظمات حقوقية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف 4 تقارير عن انتهاكات ميليشياتِ الحوثي حقوق الإنسان في اليمن، وهي عن التعذيب حتى الموت والصحة وانتشار الإرهاب وتجنيد الأطفال، حيث تعمل ميليشيات الحوثي على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات القتال دون تدريب.

وقدمت الخبيرة الدولية في الأمم المتحدة د.أستريد ستوكيلبيرغر عرضا عن تجنيد الأطفال في اليمن والمخاطر، وقالت “للعربية”: “إن مشكلة الأطفال المجندين في اليمن و40% منهم من الفتيات لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال، ومهمتنا صعبة لإعادة هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم والعودة إلى مدارسهم لأن تجنيدهم يأتي إجباريا”.

هذا وطالت جرائم التعذيب حتى الموت التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في السجون وأماكن الاحتجاز 28 شخصا توفوا تحت التعذيب العام الماضي، وأشار التقرير أيضا إلى أن جميعَ الضحايا لم يشاركوا في أيِ نشاط عسكري.

وأكد عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان براء شيبان أن حالات القتل تحت التعذيب في سجون الحوثي تضاعفت العام الماضي وبلغت أكثر من 22 حالة ونحن هنا قدمنا ملفا كاملا عن هذه الجرائم وبانتظار لجنة تحقيق مستقلة لكشف تفاصيل حالات التعذيب في السجون الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.

إلى ذلك تعرضت 5 آلاف مؤسسة صحية للتدمير والإهمال ما تسبب في وفاِة 10 آلاف شخص وإصابة 35 ألفا آخرين.

وبات 80% من سكان اليمن البالغ عددهم نحوَ 26 مليونَ نسمة في حاجة إلى مساعدات إنسانية وفقا لتقرير الأممِ المتحدة في أغسطس الماضي.