fbpx
الفيتو الروسي الأسباب الحقيقية!

حسين حنشي

تأتي قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن عقب تقرير للجنة الخبراء التي بلغت تقاريرها ٤من بدء الحرب .

والتقرير الأخير الذي صدر قبل أسابيع ذكر ان هناك صورايخ صناعة إيرانية يملكها الحوثيين وأنها دخلت مقطعة بالنظر الى اللحام غير المحترف فيها لكنه لم يتحدث عن دور إيراني لإيصالها او منحها الحوثيين اَي بمعنى انها قد تكون قادمة من السوق وليس من ايران الى الحوثيين وهي عملية تماثل شراء اَي قوات متمرد لاسلحة أمريكية من السوق وبالتالي ليس على أمريكا مسؤولية هنا وهذا يعني عدم تحقق ضلوع ايران.

وهنا وجدت روسيا مبرر قانوني لاسقاط قرار ادانة ايران في مجلس الأمن عبر الفيتو وبالتالي إقرار استمرار العقوبات على الحوثيين واستمرار فريق الخبراء عاما اخر وبقاء الوضع كما هو عليه من العقوبات .

ما يختص بأحمد علي هو ليس السبب الرئيسي لتحرك روسيا بل ان روسيا ضحت بمصلحة هنا مقابل عدم خسارة اكبر مع ايران فهي فضلت بقاء العقوبات على احمد علي رغم قربه منها هو ووالده مقابل ان لا تخسر دور ايران في المنطقة.

روسيا أوقفت قرار بريطانيا لان الهدف ليس اليمن او احمد علي او الحوثي مطلقا كان اليمن هو فقط سبب لغاية اخرى فالغرب يريد ان يجد سبب قانوني للعدول عن الاتفاق النووي الإيراني والغرب هنا متمثل لاسيما في أمريكا وبريطانيا واقرار قرار ادانة في مجلس الأمن بان ايران تخترق الحظر الدولي على إيصال أسلحة الى اليمن يعني خرقها للاتفاق النووي الذي لم يكن فنيا يختص بالسلاح النووي بل شمل التزام ايران بعدم دعم المجموعات وزعزعة الشرق الأوسط.

تعي روسيا ان إقرار القرار البريطاني كان يعني إنهاء الاتفاق النووي بالتالي محاصرة ايران وضرب دورها قي سوريا وصنع معادلة اخرى في الشرق الأوسط تنهي ما حققته روسيا لهذا كان الفيتو على القرار البريطاني.
كان لابد من قرار بشأن اليمن ففضل الحميع ان يستمر الخبراء في التحقق من دور إيراني حقيقي وان تستمر العقوبات كما هي .

لهذا لم تكن روسيا تتمنى بقاء العقوبات على احمد علي حليفها لكنها فضلت مكوثه تحت العقوبات عاما اخر على خسارة دور ايران في سوريا والشرق الأوسط ككل.

روسيا حاولت اخراج صالح قبل مقتله بعذر العلاج ثم محاضرة في معهد روسي وبعد مقتله كان نائب وزير خارجيتها ارفع مسؤول دولي يزور احمد علي دعما له.