fbpx
عباس في مواجهة مباشرة مع واشنطن اليوم في مجلس الأمن
شارك الخبر
عباس في مواجهة مباشرة مع واشنطن اليوم في مجلس الأمن

يافع نيوز- متابعات

يدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة اليوم في مجلس الأمن الدولي، عندما يعلن مرة أخرى، على مسمع ممثليها، أنه لن يقبل بهم وسطاء في أي مفاوضات سلام.
وعلى الرغم من الضغوطات الكثيرة التي مورست على عباس من أجل تخفيف لهجته حيال الولايات المتحدة، وبعضها من أصدقاء في واشنطن نفسها والإدارة الأميركية السابقة، ومحاولات إقناعه أنه ما زال ممكنا صنع سلام ترعاه واشنطن، وقد يكون ذلك مستحيلا من خلال غيرها، لا ينوي عباس تخفيف لهجته أو تعديلها.

وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن خطاب عباس اليوم في مجلس الأمن يشكل صفعة مباشرة لإدارة ترمب.
وأضاف، أن الخطاب الذي جرت عليه تعديلات كثيرة وما زالت تجري، سيؤكد على أن القدس التي حاول ترمب إزاحتها من على طاولة المفاوضات، هي مفتاح السلام في المنطقة، وثابت لا يمكن التنازل عنه، وحق طبيعي وخالص للفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين.
وقال المصدر إن عباس سيؤكد على أن القدس في عهد الدولة الفلسطينية، ستكون مفتوحة للجميع من أجل الصلاة بما في ذلك اليهود.
وسيذكر عباس مجددا أنه لا يحق لأميركا أو غيرها تحديد مصير المدينة وإخراجها عن طاولة المفاوضات، مثلها مثل باقي الملفات، بما في ذلك اللاجئين.

لكن عباس لا يستهدف الولايات المتحدة في خطابه وحسب، بل يريد إحراج مجلس الأمن نفسه بتذكيره بقراراته السابقة.
وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن عباس سيطلب في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي التدخل من أجل تحقيق حل الدولتين. مضيفا: «سيؤكد على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته، وتنفيذ قراراته المتعلقة بتنفيذ حل الدولتين، ووضع حد للمأساة والظلم اللذين يعيشهما الفلسطينيون جراء الاحتلال».
وسيطلب عباس الاعتراف بدولته دولة كاملة العضوية.
وعمليا بدأ مجلس السفراء العرب لدى الأمم المتحدة تشكيل فريق للبدء في تنفيذ لقاءات منفصلة مع أعضاء مجلس الأمن، لاستطلاع آرائهم بشأن تقديم طلب الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وبديلاً للولايات المتحدة يتطلع عباس إلى آلية دولية جديدة.

وشرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، أن عباس سيطلب من مجلس الأمن تشكيل آلية دولية جديدة لعملية السلام تكون متعددة الأطراف.
ويأتي خطاب عباس وسط توتر شديد مع واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني يريد إخراج واشنطن تماماً من أي دور في العملية السياسية، لكنه وافق، بسبب تعقيدات كثيرة على بقائها جزءا من الوسطاء ضمن الرباعية الدولية فقط. ويتطلع عباس بشكل محدد إلى دور روسي فعال.

ويأمل في أن تطلق روسيا مؤتمرا دوليا للسلام، أو تدفع بهذا الاتجاه كبديل محتمل للولايات المتحدة. لكن روسيا ما زالت متحفظة من الدخول بقوة في هذا المضمار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة لاستضافة محادثات سلام بين فلسطين وإسرائيل دون شروط مسبقة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافروف القول أمام منتدى «فالداي» الدولي للحوار، الذي يحمل هذا العام عنوان «روسيا في الشرق الأوسط… لاعب في كل الساحات»: «إننا مقتنعون بأنه لا يوجد سبيل آخر إلا الاتفاق المباشر بين الطرفين».

ووصل عباس أمس إلى مدينة نيويورك، لإلقاء كلمته المرتقبة في الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي اليوم.
وعممت حركة فتح على الفلسطينيين انتظار الخطاب الهام في الساعة الخامسة بتوقيت القدس. وتقول فتح إن عباس أثبت أنه زعيم استثنائي قال للولايات المتحدة «لا».