يافع نيوز- متابعات
بموازاة التقدم الميداني المتسارع للجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، تتكشف جرائم ميليشيات الحوثي في نشر الألغام بكثافة وعشوائية من المناطق والمواقع قبل فرارها، وذلك من خلال جهود انتزاع الآلاف منها يوميا، ووقوع ضحايا للألغام من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأعلن الجيش اليمني، السبت، عن نزع أكثر من 4000 لغم وعبوة ناسفة، في محور صعدة المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك خلال أسبوعين في المناطق والمواقع التي تم تحريرها.
وقال مسؤول الفريق الهندسي، النقيب سيف السلفي، إن الفرق التابعة للجيش اليمني، وبالتعاون مع خبراء من قوات التحالف تواصل نزع الألغام ومخلفات الحرب بعد تأمين المرتفعات الجبلية في البقع، وسوق البقع، والخط الدولي مع السعودية.
وأوضح أن المتفجرات تشمل الألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للدروع والعربات والعبوات الناسفة محلية الصنع وبأحجام مختلفة، إضافة إلى تفكيك صواريخ تحكم عن بعد، وأشار إلى أنها كانت موجهة لضرب أفراد وتجمعات الجيش الوطني في البقع، إضافة إلى قصف التجمعات السكنية في الحدود السعودية.
وفي شبوة شرق اليمن، أعلنت الفرق الهندسية، السبت، عن تطهير 3 مواقع استراتيجية من الألغام التي زرعتها الميليشيات في عسيلان آخر معاقل الحوثيين بشبوة والتي تم تحريرها أواخر العام الماضي.
وسلمت الفرق الهندسية مواقع حيد بن عقيل والخيضر ومحطة لحجن، الى قيادة السلطة المحلية بالمديرية بعد تطهيرها من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي.
أما في تعز، فقد تسبب حريق كبير نشب في أشجار منطقة مدرات، بانفجار شبكات ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في المحيط الجنوبي للمنطقة غرب مدينة تعز.
كما فككت الفرق الهندسية بالجيش اليمني، السبت، عددا من العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا تفي جبهة العقبة بمحافظة الجوف، شمال البلاد.
وبحسب مصدر عسكري، فإن الفرق الهندسية عثرت على عدد من العبوات الناسفة المتطورة والمزودة بكاميرات التصوير، وأجهزة تحكم عن بعد وفككتها.
وفي مديرية حيس الساحلية غرب اليمن، التي تم تحريرها مؤخرا، عثر الجيش والمقاومة على معمل لتصنيع العبوات الناسفة والألغام، تابع للحوثيين.
وتعتمد ميليشيات الحوثي، على شبكات الألغام الواسعة والعشوائية في محاولة لإبطاء التقدم الميداني المتسارع للجيش اليمني في مختلف الجبهات.
وزرعت الميليشيات، منذ نحو ثلاث سنوات، الألغام بشكل لافت، في مختلف جبهات القتال، والأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين خاصة من النساء والأطفال، وسط انتقادات متزايدة من قبل المنظمات المحلية والأممية والدولية، وسخط واسع في أوساط المجتمع اليمني.