fbpx
زعيم الحوثيين يستثني سلالته وسكان صعدة من التجنيد
شارك الخبر
زعيم الحوثيين يستثني سلالته وسكان صعدة من التجنيد

يافع نيوز- متابعات

شدد زعيم ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير على احتكار صفة «الشهيد» لأتباعه فقط، مبدياً استياءه الشديد من إطلاقها على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من قبل أنصار الأخير وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي)، مستثنياً سلالته وسكان صعدة من حملات التجنيد التي اعتبر أنها يجب أن تطال أبناء القبائل، وذلك في إطار حديثه حول كيفية التعامل مع قتلى الجماعة، وطريقة اختيار المجندين الجدد للالتحاق بجبهات القتال.

وأمر في خطابه جماعته الانقلابية بالتخفيف من مظاهر الاحتفال والابتهاج عند تشييع القتلى إلى المقابر، التي خصصتها الجماعة، أو عند حملهم إلى أسرهم، في مسعى يعتقد أنه يهدف للحد من سخرية الشارع اليمني من تصرفات الميليشيات الغريبة التي لا تتناسب مع «هول الموت وحزن أقارب القتيل».

وتقول مصادر مناهضة للجماعة في صنعاء بأن تعليمات سابقة لخطاب زعيم الانقلاب وجهها إلى ميليشياته «لتكثيف حملة التجنيد طوعاً وكرهاً في صفوف أبناء القبائل، والتركيز على مديريات محافظات ريمة وإب والمحويت والحديدة وتعز، وتجنب التجنيد من محافظات صعدة وحجة، وكذا عدم الزج بعناصر (الهاشميين السادة) في الصفوف الأولى لجبهات القتال، وذلك لكثرة من قتل من أبناء هذه الأسر التي يقوم عليها مشروع الحوثي الطائفي والسلالي».

وسخر الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي من محاولة زعيم الميليشيا قصر صفة «الشهيد» على قتلى جماعته الموعودين بالنعيم الأخروي، ومنعها عن بقية اليمنيين، وقال الناشطون «إن الحوثي بهذه الفتوى الدينية جعل من نفسه مسؤولاً عن تحديد من يستحق الجنة أو النار، وكأنه أصبح في مقام الإله».

وإمعاناً في السخرية التي عبر عنها الناشطون، اعتبر القيادي السابق في الجماعة والسياسي علي البخيتي أن خطاب عبد الملك الحوثي الأخير «يثبت أنه بحاجة ماسة إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج».

في غضون ذلك واصل قادة الميليشيات غداة خطاب زعيمهم في صنعاء ومختلف المناطق، أنشطتهم التي تضمنت زيارة المقابر وعائلات القتلى وافتتاح معارض الصور للقتلى وإقامة الندوات والفعاليات التي تمجد «ثقافة القتل والموت» في صفوف الجماعة، وتحض المواطنين على إرسال أبنائهم للقتال دفاعاً عن مشروع الحوثي الطائفي المستنسخ من تعليمات الثورة الخمينية الإيرانية.

وأظهر معرض لصور القتلى في محافظة إب أمس، أن الجماعة خسرت من عناصرها في هذه المحافظة وحدها منذ انقلابها قبل ثلاث سنوات، 1300 قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى. وبينت الصور المعروضة أن الكثير منها يعود إلى أطفال ومراهقين زجت بهم الجماعة في حروبها.