fbpx
الاغتيالات تواصل حصد ضباط الأمن والجيش والداخلية والدفاع تكتفي بالنعي
شارك الخبر

يافع نيوز – صحيفة الوسط 

فيما اكتفت وزاراتا الداخلية بإصدار بيانات النعي والتذكير بمناقب الضحايا ، اتسع نطاق الاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والأمن من العاصمة صنعاء إلى محافظات أخرى.
حيث اغتال مجهولون في مدينة المكلا -صباح أمس الثلاثاء- العميد أحمد بارمادة نائب مدير الأمن السياسي بحضرموت اثناء خروجه من منزله في منطقة الديس ، وقالت مصادر محلية لموقع وزارة الدفاع “إن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دارجة نارية يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة أطلقوا وابلاً من الرصاص على العقيد أحمد بارمادة أثناء خروجه من منزله في ديس المكلا متوجها لمقر عمله الأمن السياسي بمنطقة خلف بالمكلا ، وقالت المصادر ان الطلقات النارية أصابت بارمادة في انحاء متفرقة من جسمة بما فيها منطقة القلب وأسعف على الفور إلى مستشفى السلامة القريب من موقع الحادث لكنه فارق الحياة .
وجاء اغتيال بارمادة بعد يوم من سقوط جنديين عبدالله مقبل وأحمد البهكلي من أفراد القوات الجوية المرابطة بحضرموت أثناء أدائهما لواجبهما في نقطة عسكرية تقع بالقرب من مطار المكلا الدولي بمنطقة شحير، ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر محلي أن التحقيقات الأولية والشهود الذين كانوا متواجدين في المنطقة أوضحت أن الحادث جنائي وان السائق فقد السيطرة على الشاحنة بسبب خلل فيها، منوها إلى أن التحقيقات جارية حول الحادث للتحقق من ملابساته ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث الأليم.
وفي العاصمة صنعاء التي تراجع فيها معدل الاغتيالات نسبيا بعد اغتيال ضابط سعودي يعمل في السفارة السعودية نجا ضابط في الأمن القومي بمنطقة نقم بالعاصمة صنعاء من محاولة اغتيال، وقال مصدر امني بأن الضابط في الأمن القومي محسن حمران نجا محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون أمس الأول الاثنين، وقال مصدر أمني ان مسلحين أطلقوا النار على حمران وأصابوه في الرأس أمام منزله بمنطقة نقم بالعاصمة صنعاء، مشيراً الى أنه تم نقله الى المستشفى وهو في حالة حرجة.
وفي محافظة صعدة قالت السلطات الأمنية إن مجموعة مسلحة هاجمت محافظ صعدة الشيخ فارس مناع ويرافقه المهندس عبدالرقيب الفار- مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة- امس الأول الاثنين- وقالت المصادر إن مناع ورفيقه تعرضا لوابل من الرصاص أثناء دخولهم ساحة مكتب الزراعة.
كم اقدم المسلحون على اقتحام مكتب الزراعة بصعدة وقال المصدر إن المحافظ مناع وخلال وصولة إلى بوابة ساحة المكتب و تعرضه لإطلاق النار من داخل المكتب وجد بوابة المكتب مغلقة أمامه، فأقدم على كسرها صدما بسيارته المدرعة وبعد خلع البوابة ودخوله هو ومرافقوه تحت ضرب الرصاص المتبادل لم يمكث داخل المكتب سوى دقائق قبل ان يغادر المكان فيما المسلحون يسيطرون على المكتب، وكان محافظ صعدة فارس مناع قد اقتحم نقطة عسكرية فجر الأربعاء الماضي عند عودته من العاصمة صنعاء، واشار مصدر في مدينة حوث إلى أن مرافقي مناع فتحوا نيران أسلحتهم على النقطة واصابوا احد المرابطين فيها وذلك عقب تعرض موكب مناع في منطقة حرف سفيان لمحاولة اغتيال .
وفي ذات السياق قتل جندي وأصيب آخران في هجوم مسلحين على سيارة تابعة لإصلاحية السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، كانت تحمل أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام اثر تعرضها لكمين وسط العاصمة من قبل مسحلين كانوا يستقلون خمس سيارات شاص، وقال رئيس إصلاحية السجن المركزي بصنعاء العقيد مطهر الشعيبي: إن مسلحين يعتقد أنهم غرماء السجين صالح محمد الشتوى، قتلوا الجندي وأصابوا زملاءه، أثناء عودة السيارة من مستشفى الثورة الحكومي إلى مبنى السجن، «هاجم المسلحون بشراسة السيارة التي تقل السجين على سيارة الإصلاحية واستشهد جندي وأصيب زميلاه فيما تمكن المهاجمون من الفرار ” وذكرت السلطات الأمنية في العاصمة صنعاء معلومات عن الحادثة، وطاردت سيارة المهاجمين سيارة السجناء من «حارة المشهد وحتى شارع مأرب وذلك أثناء عودتها من مستشفى الثورة العام بعد عرض السجين على الأطباء بناء على قرار النيابة».
وقال مصدر أمني إن المسلحين المهاجمين حاولوا تهريب السجين، لكن رئيس الإصلاحية قال لـ«المصدر أونلاين» إنهم حاولوا قتل السجين.
وفي محافظة الحديدة نجا العميد الركن أحمد محمد مانع، قائد القوات الخاصة في محافظة الحديدة، من محاولة اغتيال استهدفت موكبه، مساء الجمعة، في شارع رئيسي بمدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وقال مصدر عسكري في القوات الخاصة، إن “مسلحين إرهابيين” كانوا على متن سيارة، “فتحوا نيران أسلحتهم” على موكب العميد مانع، أثناء مروره في شارع صنعاء الرئيسي، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين، أحدهما السائق، وتضرر سيارة عسكرية كانت ترافق سيارة المسؤول العسكري، الذي يقود، منذ شهور، اللواء القتالي التدريبي التابع للقوات الخاصة في محافظة الحديدة.
وأوضح المصدر أن الأجهزة المختصة تمكنت من اعتقال ثلاثة من المهاجمين، المتهمين بمحاولات “اغتيال القادة (العسكريين) والسطو على الأراضي وإقلاق الأمن والسكينة في محافظة الحديدة”.
وخلال العام الجاري، شهدت العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، سلسلة من الاغتيالات والهجمات المسلحة، استهدفت مسؤولين عسكريين وأمنيين، ونُسبت أغلبها الى تنظيم القاعدة، الذي خسر في يونيو الفائت معاقله الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين.
وفي مايو ونوفمبر الماضيين نصحت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وهما البلدان الداعمان بقوة لاتفاق “المبادرة الخليجية”، رعاياهما بعدم السفر الى اليمن، نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية” في هذا البلد، الذي قالت واشنطن إن مستوى التهديد الأمني فيه “مرتفع للغاية””.
وفي محافظة تعز التي عاودت فيها مظاهر الانفلات الأمني الظهور مرة أخرى صدر منتصف الاسبوع الجاري القرار الإداري رقم ( 4808) قضى بتغييرات أمنية في إدارات امن محافظة تعز حيث شمل التعيين تغيير 16 مدير قسم وتعيين بديلا عنهم في عدد من أقسام مدينة تعز، كما تم تعيين نائب لمدير أمن مديرية القاهرة ومساعد لمدير امن مديرية المسراخ .
وجاء القرار استجابة لما تقتضيه مصلحة العمل الأمني في امن مديريات المحافظة ووفقا لقانون رقم 15 لسنة 2000م بشأن هيئة الشرطة وعلى اللائحة التنظيمية لعمل المديريات والأقسام رقم 297 لسنة 1999م.
وكانت مصادر في وزارة الداخلية الأحد أكدت بأن وزير الداخلية ومعه قيادات الوزارة تلقت توجيهات عليا بالعمل على إحداث تغييرات كاملة في عدد من المحافظات غير المستقرة وفي مقدمتها محافظة عدن وأمانة العاصمة وتعز وذلك على إثر تزايد حالات الإنفلات الأمني وشيوع حوادث اقتحام المؤسسات الحكومية والقضائية وانتشار ظاهرة حوادث الاغتيالات وعمليات الاختطاف والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
وبحسب المصدر, فإن تلك التوجيهات تشدد على إجراء ذلك في أسرع وقت, وذلك من خلال ترشيح بدائل تمتاز بالخبرة والكفاءة والقدرة على اتخاذ القرارات المسئولة وفي حدود صلاحياتها المخولة لها قانوناً باتخاذها لتثبيت الاستقرار في تلك المحافظات.

أخبار ذات صله