fbpx
مصدر رئاسي يمني: أكثر من 100 ألف ضابط وجندي وهمي في قوات الحرس الجمهوري
شارك الخبر

صنعاء: عرفات مدابش
كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن وجود أكثر من 100 ألف عسكري يمني وهمي في قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، في حين اغتال مسلحون مجهولون، أمس، في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، ضابطا كبيرا في المخابرات اليمنية.

وقالت مصادر في الرئاسة اليمنية إن معلومات وصلت إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي بشأن حجم قوات الحرس الجمهوري التي يسيطر عليها صالح الابن وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك المعلومات، التي رفعت إلى الرئيس عبر 128 لجنة عسكرية ميدانية، تفيد بأن هناك أكثر من 100 ألف ضابط وصف ضابط وجندي يوجدون فقط على الورق وليس لهم وجود حقيقي، وأضافت المصادر: أن مقابل هذه الأرقام أموال ضخمة تصرف، ففي حالة احتساب نصف العدد من الجنود بمبلغ 50 ألف ريال شهريا والنصف الآخر ضباط بـ100 ألف ريال شهريا، فإن المبلغ يصل إلى ما يقرب من 90 مليار ريال في العام الواحد.

وقال هادي، في لقاء مع عدد من الشخصيات الاجتماعية، أمس، بصنعاء إن الرئيس السابق ما زال يسيطر على مئات الدبابات الحديثة وعلى عدد من ألوية المدفعية والصواريخ في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجله، وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: أن أرقاما كبيرة وأموالا ضخمة تصرف من خزينة الدولة بصورة وهمية لقوات وهمية في الحرس الجمهوري من دون غذاء، أموال مهولة تذهب إلى جيوب البعض، مليارات الريالات، وفقا لما جاء في تقارير 128 لجنة عسكرية على مستوى جميع الوحدات العسكرية وهي لجان ميدان، وأكدت هذه المصادر الخاصة أن التوجه لدى الرئيس والقيادة والمساعدين هو أنه لا بد من تصحيح هذه الأوضاع والعمل على إحقاق الحق ومحاسبة من يسيء بهذه الطريقة والرئيس أكد أنه لا أحد يعتقد أنه محصن من هذه الأشياء وهذه الأمور يجب أن تأخذ مجراها، وأشارت هذه المصادر إلى أن الأطراف المعنية بما تم الكشف عنه بعثت بعض الوفود إلى الرئيس لعدم تصعيد عملية الكشف عن هذه المعلومات الخطيرة.

وكانت وسائل إعلام محلية وعربية قد كشفت عن حجم الفساد الكبير في المؤسسة العسكرية، وذكرت أنه «تبين للرئيس هادي أن نصف الجيش اليمني غير موجود إلا على الورق فقط، وأن مرتباتهم تذهب إلى قادة عسكريين فاسدين كونوا خلال الفترة الماضية إمبراطوريات من الثراء الفاحش على حساب الجيش والاقتصاد اليمني بشكل عام». وذكر موقع «مأرب برس» الإخباري أن مصادر يمنية مطلعة كشفت أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هدد بإلغاء قانون الحصانة الممنوح للرئيس السابق علي عبد الله صالح ورموز نظامه؛ حيث توعد بمعاقبة المسؤولين عن أعمال تخريبية، ولمح إلى أن من بينهم الرئيس السابق. وذكرت المصادر التي حضرت ندوة في صنعاء، بشأن إعادة هيكلة جهاز الشرطة أن هادي الذي طلب من الحضور عدم نشر فحوى الكلام لوسائل الإعلام، قال: «إن على المناضلين القدامى وبالذات المناضل الكبير» في إشارة إلى صالح «وأتباعه احترام التسوية السياسية والعمل على استمرارها».

ولمح الرئيس اليمني إلى أن «جماعة الحوثي» لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر قريبا، وقال إن هذا القرار صدر أو اتخذ في طهران، في إشارة إلى تبعية الجماعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتهمها اليمن بدعم جماعات متمردة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وإلى جانب اتهامها بدعم جماعة الحوثي، هناك معلومات متداولة عن دعمها أحد فصائل الحراك الجنوبي والذي يتزعمه نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض.

إلى ذلك، قالت مصادر رسمية إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العميد أحمد بارمادة، نائب مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) أثناء خروجه من منزله في حي الديس متوجها إلى حي خلف بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، وقال شهود عيان، إن المسلحين أطلقا النار على أنحاء متفرقة من جسد الضابط اليمني الحضرمي وإنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى السلامة الذي أسعف إليه.

وجاء مقتل العميد بارمادة بعد أقل من 24 ساعة على محاولة اغتيال تعرض لها محسن حمران، مدير التسليح في وحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن المركزي بصنعاء وأصيب خلالها بجراح بليغة، وتشهد اليمن سلسلة من عمليات الاغتيالات التي يتعرض لها ضباط أجهزة الأمن والمخابرات.

وتتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات التي يتعرض لها أبرز ضباط أجهزتها الأمنية منذ أكثر من 3 سنوات، والتي تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

( الشرق الاوسط )

أخبار ذات صله