يافع نيوز – صحيفة المدينة

طالب مسؤول أمني يمني، إيران بالكف عن تدريب وتمويل المتمردين الحوثيين في بلاده. يأتي ذلك، فيما هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بسحب الحصانة القضائية التي يتمتع بها الرئيس السابق على عبدالله صالح والملاحقة، إذا لم يعتزل المشهد السياسي، كما هدد بفتح الملفات وكشفها للشعب واسترداد المبالغ المنهوبة.
وقال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات) اللواء علي الأحمدي إن عدد أعضاء تنظيم القاعدة في بلاده، لا يزيد على 800 شخص. واتهم المسؤول اليمني طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين ينشطون شمال اليمن، وقال: «انتهزت إيران الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين، كل ما نطلبه من الإيرانيين هو عدم التدخل في شؤوننا». وأضاف على هامش مؤتمر في البحرين: «لدينا أدلة واضحة على وجودهم، واعتقلنا عددًا من الأشخاص».
إلى ذلك، كشفت مصادر يمنية شهدت ندوة خاصة بإعادة تنظيم وهيكلة أجهزة الشرطة في صنعاء الأحد إن الرئيس هادي هدد بمعاقبة المسؤولين عن أعمال تخريبية، وألمح إلى أن من بينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطلب من وسائل الإعلام الحاضرة عدم تسجيل ذلك الحديث. وتأتي تهديدات الرئيس بعد سلسلة اعتداءات منظمة استهدفت انابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء، واختلاق مشاكل في عدة محافظات مع اقتراب موعد بدء الحوار الوطني الشامل.
وذكرت ذات المصادر أن هادي قال على نحو ساخر إن «على المناضلين القدامى وبالذات المناضل الكبير(في إشارة إلى صالح) وأتباعه، احترام التسوية السياسية والعمل على استمرارها. وأضاف: «منحناهم الحصانة، ونستطيع نزعها منهم. عليهم أن يتركوا المشهد السياسي». وحذر الرئيس هؤلاء قائلاً: «احذرهم أن لم يحترموا التسوية السياسية وحاولوا زعزعة أمن البلاد، فإني سأخرج الملفات القديمة وأقدمها للقضاء، وسأصدر قرارًا بإلغاء الحصانة السياسية والقضائية، وقد أعذر من أنذر».