fbpx
جدل حول تلويح الرئيس اليمني بنزع حصانة صالح
شارك الخبر

صنعاء – عقيل الحلالي

وصف مكتب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس الاثنين، تصريحات منسوبة لخلفه عبدربه منصور هادي، توعد فيها بمحاكمة صالح، بـ”الخطيرة”، والتي “يجب أن تُؤخذ على محمل الجد”. وكانت وسائل إعلام يمنية متعددة ذكرت أن الرئيس هادي هدد، الأحد، على هامش افتتاحه بصنعاء ندوة عملية بشأن إعادة تنظيم وهيكلة جهاز الشرطة، بنزع حصانة “المناضل الكبير”، في إشارة لصالح، الذي اتهمه وأتباعه بأنهم “لا يريدون ترك عملية التسوية تمضي ويقومون بعراقيل وأعمال تخريب لإعاقة” اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. وقال أحمد الصوفي، المتحدث الإعلامي باسم الرئيس السابق، لـ”الاتحاد”، إن تصريحات هادي “خطيرة ويجب أن تأخذ على محمل الجد”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات “كانت محل نقاش” اجتماع طارئ، الليلة قبل الماضية، لأعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح منذ تأسيسه في العام 1982.

وكان صالح أُجبر التنحي، نهاية فبراير، تحت ضغط الشارع وعبر انتخابات رئاسية مبكرة خاضها منفردا نائبه عبدربه منصور هادي، الذي يشغل أيضا منصب النائب الأول وأمين عام حزب “المؤتمر”، الطرف الرئيسي الأول في اتفاق “المبادرة الخليجية”. وتساءل الصوفي عما إذا كانت تصريحات هادي “تعني الخروج عن اتفاق المبادرة الخليجية”، الذي حظي بموجبه الرئيس صالح على حصانة من الملاحقة القضائية والمسائلة القانونية، أواخر يناير.وأشار إلى أن الاجتماع أقر تشكيل “لجنة خماسية للتدقيق في هذه المعلومات (التصريحات) غير الرسمية”، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت صحة تصريحات الرئيس الانتقالي، التي تعد الأعنف ضد صالح، “فإن موقع هادي (في المؤتمر) غير صحيح”. ولفت إلى أن اللجنة الخماسية، التي لم يفصح عن أعضائها، التقت ليل الأحد الاثنين، الرئيس هادي، رافضا أن يكشف نتائج هذا اللقاء. وقال الصوفي: “نحن في <المؤتمر> نطالب الرئيس هادي بأن يُعلن عن جميع المتورطين في أعمال العنف والتخريب”، التي تستهدف منذ سنوات عسكريين وأمنيين ومنشآت حيوية في البلاد، لكنها تزايدت بشكل لافت بعد تنحي صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما في السلطة.وذكر أن الرئيس اليمني الانتقالي “يمتلك السلطات الكافية لتسمية المتورطين والداعمين لأعمال العنف”، مضيفا “إذا كان هادي عاجزا عن ضبط فرد أو جماعة مخربة فكيف سيحمي الوحدة اليمنية”، التي تواجه تهديدات بانفراطها في ظل تفاقم حدة الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب.

وكانت صحيفة الشارع”، المقربة من معسكر الرئيس اليمني السابق، نسبت إلى هادي قوله أمام المئات من قادة الأجهزة الأمنية “نحن نحذرهم. نحذر المناضلين، خاصة المناضل الكبير. عليهم أن يعوا تماما، فالذي يهدد ويتوعد عليه أن يفهم أنه لن تنفعه حصانة قضائية وسياسية. لدينا كثير من الملفات سنكشفها، وسنلغي الحصانة وسنجعل الشعب يحاكمهم”. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع، أن “الخطاب الناري لهادي يأتي على خلفية أزمة كبيرة بينه وسلفه صالح” بشأن منظومة الصواريخ التي طلبت وزارة الدفاع نقلها إلى مخازنها من معسكر قوات “الحرس الجمهوري”، الذي يقوده نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي صالح.

( الاتحاد الاماراتيه )

 

أخبار ذات صله