fbpx
150 صحافياً يمنياً خطفتهم الميليشيات الحوثية
شارك الخبر

يافع نيوز- الشرق الاوسط

زادت وتيرة التحريض ضد الصحافيين من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وخاصة الصحافيين العاملين في المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.

ولم تكتف الميليشيا الانقلابية بملاحقات واعتقال وقتل الصحافيين وإخفائهم قسريا، بل تواصل الميليشيات شن حملات التحريض على مواقعها الإخبارية وقنواتها التلفزيونية والإذاعية.

«الاعتقالات ظلت متواصلة خلال الثلاث السنوات الماضية وتم اختطاف قرابة 150 صحافيا في فترات مختلفة…. ورغم الانتهاكات إلا أن هناك خذلانا كبيرا من الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وغيرها من الجهات الضاغطة التي لا تدلي للصحافيين في اليمن على الرغم أن هذه الجرائم تعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، والقانون الدولي يفرض العقاب على مرتكبيها».

آخر تلك الحالات كانت ضد الصحافية وئام الصوفي، مراسلة موقع الجيش اليمني (26 سبتمبر)، وذلك عبر قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، التي كالت التهم إلى الصحافية بأنها تقوم بأعمال استخباراتية لصالح قوات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية.

وطبقا لبيان نقابة الصحافيين، الذي أدانت فيه حملة التحريض والتهديد للصحافية وئام الصوفي، فقد قال البيان بأن «النقابة تلقت بلاغا تفيد فيه تعرضها خلال الفترة الماضية لحملات تحريض وتهديد بإلحاق الضرر بها وبزوجها وابنها على خلفية نشاطها الصحافي في منطقة الصلو بمحافظة تعز من قبل شخصيات قبلية وعسكرية في المنطقة الموالية للحوثيين».

وأضافت أن «الحملة التي لم تتوقف منذ سنة توجت عبر قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين التي نشرت يوم الأربعاء الموافق 15 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الزميلة تقوم بأعمال استخباراتية ما يعرضها وأسرتها للخطر».

وحملت نقابة الصحافيين جماعة الحوثي مسؤولية ما قد تتعرض له الزميلة وأسرتها من خطر. داعية إلى «إيقاف هذه الحملات ضد الصحافيين وعدم الزج بهم في الصراعات».

من جانبها، سجلت منظمة «سام» اليمنية ومقرها جنيف، 6 حالات انتهاك جديدة بحق الصحافيين اليمنيين منها حالتا تهديد في أمانة العاصمة، وحالة واحدة لفصل من الوظيفة وحالة واحدة لاقتحام منزل، بالإضافة إلى حالة إيقاف راتب، ناهيك عن استمرار الميليشيا الانقلابية سجن 16 صحافيا منذ أكثر من عامين، بحسب بيان المنظمة.

وقال الأسيدي إن «حملة التحريض ضد الصحافيين لم تتوقف منذ دخول الميليشيات إلى العاصمة صنعاء وظلت متواصلة وارتكبت الكثير من الانتهاكات تحت بند التحريض وتحت هذه الدعوة المطاطية ومنهم من اتهم بالتعامل مع من يسمونه العدوان، ومنهم من اتهم بالعمل الاستخباراتي ووضع إحداثيات لضربات الطيران وغيرها من التهم الكبيرة التي يراد منها إرهاب الصحافيين والناشطين والحقوقيين وهذا ليس آخر حادث بحق الصحافية وئام الصوفي، ومثل هذه الحوادث تتكرر يوميا، هناك ترهيب كثير للصحافيين في الداخل لدينا الكثير من البلاعات لدى نقابة الصحافيين لا نستطيع نشرها حفاظا على حياة زملائنا الصحافيين الدين لا يزالون في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات».

وأضاف أن «حملة التحريض هذه ليست للصحافيين فقط الذين في المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات ولكن في كثير من المناطق وبنسبة أقل في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، وليس هناك أي صحافي في ظل أوضاع الحرب والنزاعات المسلحة التي تحصل في الداخل، لم يتعرض إلى تهديد والكثير من مضايقات في مجاله العمل الصحافي، حتى الصحافيين الذين في الخارج يخشون على أسرهم وأقاربهم وأبنائهم في الداخل، ولذلك هم يؤثرون الصمت على الحديث أو انتقاد الميليشيات أو غيرها من الجهات التي تشارك هذه الحرب».

كما أكد الأسيدي أن «عدد القتلى يصل إلى 23 صحافيا منذ دخول الميليشيات إلى العاصمة صنعاء بينهم من اغتيل بالسم مثل الصحافي محمد العبسي وأيضا من تم اغتياله كالمذيعة جميل جميل ومنهم بالقنص المباشر كالمصور الصحافي محمد اليمني في تعز وأيضا أحمد الشيباني الذي تم قنصه، بالإضافة إلى القصف المباشر والقذائف والتي قتل فيها ثلاثة صحافيين في تعز وغيرهم الكثير من مختلف وسائل الإعلام، في الوقت الذي لا يزال هناك 17 صحافيا معتقلا لدى الانقلابيين ومعتقل لدى تنظيم القاعدة وأيضا هناك معتقل في مأرب منذ شهرين».

وبالعودة إلى تقرير «سام»، كشفت المنظمة عن ارتكاب الميليشيا الانقلابية لنحو 541 انتهاكا خلال شهر أكتوبر، تمثلت بالقتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم، وانتهاك الحريات الصحافية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب وغيرها.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن المنظمة رصدت «مقتل 40 مدنيا على يد ميليشيات الحوثي، أغلبهم سقطوا في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في مدينة تعز، كما توفي ثلاثة مدنيين بسبب التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي وصالح، وخلال الشهر قتلت الألغام 5 مواطنين في محافظتي تعز والجوف بينهم طفل»، علاوة على رصدها «15 انتهاكا قيد ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية».

وأشارت إلى أن المنظمة رصدت «إصابة 164 مواطناً خلال شهر أكتوبر، بينهم 22 امرأة و43 طفلا في محافظتي تعز وصعدة، وأصيب العدد الأكبر بسبب القصف العشوائي من قِبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح على مناطق سكن المدنيين في مدينة تعز أولا، كما سجلت 8 إصابات بسبب الألغام».

وأكد أن «الآلاف من المواطنين اليمنيين لا يزالون محتجزين تعسفاً في سجون ميليشيات الحوثي وقوات صالح في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها، حيث إن المنظمة رصدت في شهر أكتوبر 125 حالة احتجاز تعسفي جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي 125 حالة، بينما سجلت 107 حالات انتهاك بحق أطفال، منها 36 حالة تجنيد من قبل ميليشيا الحوثي وقوات صالح، في محافظات الحديدة وإب وعمران، كما رصدت سام مقتل وإصابة 69 طفلا في محافظات تعز وصعدة وصنعاء».

ولم تقتصر الميليشيات الانقلابية في انتهاكاتها ضد الأطفال والمدنيين في جبهات القتال من خلال القتل والنقص، فقد ذكر تقرير المنظمة، أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت نحو «34 انتهاكاً ضد المرأة، إذ قتلت 6 نساء وطفلة، كما سجلت 22 إصابة بحق نساء واحدة منها بسبب الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق سكن المدنيين في تعز والجوف»… ولا تزال الألغام تهدد حياة الكثير من السكان خاصة في المناطق التي شهدت مواجهات سابقة، حيث تصر ميليشيا الحوثي على استخدام الألغام في الصراع بشكل واسع ومن دون خرائط واضحة، مما يجعل ضحايا الألغام في تزايد مخلفين مآسي لا حصر لها، حيث رصدت المنظمة 13 حالة انفجار ألغام خلال شهر أكتوبر، قُتل فيها خمسة مدنيين بينهم امرأة وأصيب ثمانية آخرون بينهم طفل وامرأتان.

وأدانت المنظمة كافة الجرائم، وقالت بأنها تشكل «انتهاكاً خطيرا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان»، داعية إلى «تجنيب الأطفال ويلات الحروب وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من عمليات تجنيد الأطفال التي تشهد تصاعدا مقلقاً».

أخبار ذات صله