fbpx
صحيفة: توتر متصاعد بين الحوثيين وصالح يهدد بانفجار صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – 24:

ظهرت للمرة الأولى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في الـ21 من سبتمبر (أيلول) 2014، علامات توتر بينهم وبين المخلوع علي عبدالله صالح، وفقاً لصحيفة “العرب” اللندنية اليوم السبت.

ويكشف التوتر عن نية الحوثيين التخلص من صالح بعد قرار اتخذوه بمنعه من إقامة تظاهرة كبيرة لأنصاره الخميس المقبل، وبعد محاولة اغتيال تعرض لها بسام علي الشاطر أحد نواب حزبه في منطقة مناخة القريبة من صنعاء.

ولم يصب الشاطر بأذى لكن اثنين من حراسه الشخصيين أصيباً بجروح، ولم تستبعد مصادر يمنية أن يكون الحوثيون وراء محاولة الاغتيال التي تستهدف زرع الرعب في صفوف قياديي مؤتمر الشعب العام، خصوصاً أن والد بسام الشاطر، هو العميد علي حسن الشاطر الذي كان مديراً للتوجيه المعنوي في القوات المسلحة في عهد علي عبدالله صالح، وأحد مساعديه الأساسيين.

وقال متابعون للشأن اليمني إن إصرار الحوثيين على منع صالح من لقاء أنصاره يحمل دلالات عديدة بينها أنهم يخافون من أن يلقي خطاباً يحرض اليمنيين على تحدي سلطتهم، وربما يعلن فك الارتباط معهم، ويرفع عنهم الغطاء الشعبي.

واعتبر المتابعون أن مؤشرات كثيرة تقول إن صالح يسعى للاستفادة من ذكرى تأسيس حزب المؤتمر في الخروج من ورطة التحالف مع المتمردين، وأنه ربما يطرح مبادرة للمصالحة مع الحكومة المعترف بها دولياً، والهدف من ورائها المصالحة مع السعودية.

عزلة الحوثيين
وعكست تصريحات متوترة لأبرز قادة الحوثيين ضد حليفهم صالح وجود مخاوف جدية من أن الرئيس السابق قد يقدم على خطوات تساهم في عزلتهم يمنياً وإقليمياً.

ووجه رئيس ما سمي بـ”اللجنة الثورية العليا” التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي نداء إلى أنصار جماعته للاحتشاد الخميس القادم، على مداخل العاصمة، في خطوة تصعيدية، تعيد إلى الأذهان الحشود الحوثية على مداخل صنعاء والتي مهدت لاحقاً لاجتياح العاصمة وإسقاط الدولة في الـ21 من سبتمبر (أيلول) 2014.

ودعا الحوثي الذي يوصف بأنه قائد التيار المطالب بإنهاء التحالف مع الرئيس السابق، “كل الثوار إلى ساحات الاعتصام الخميس، لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم، حيث ستكون هناك عدة تجمعات”.

وجاء التصعيد الحوثي إثر إصرار صالح على المضي قدماً باتجاه إقامة الحشد الذي دعا إليه أنصاره في “ميدان السبعين” بصنعاء للاحتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر التي توافق الـ24 من أغسطس (آب) الجاري، متجاهلاً التحذيرات المباشرة التي وجهتها له قيادات حوثية من بينها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي بعث برسالة تحذير لصالح، من خلال صحافي موال له التقاه في صعدة قبل أيام، ولوح في مقال له بحرب قادمة في حال لم يتراجع المؤتمر عن فعاليته.

وانخرط رئيس ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والذي يوصف بأنه يقف على رأس تيار التقارب مع حزب صالح في حملة التحريض ضد فعالية المؤتمر، من خلال وصفه للحشد الذي دعا إليه صالح بأنه “تحرك مشبوه”.

ويرى مراقبون أن تحالف الحوثي وصالح قد استنفد أسباب بقائه في ظل رفض متصاعد من قواعد الطرفين لبقاء هذا الحلف الذي لا تجمعه أي قواسم مشتركة والرغبة الظاهرة لدى الحوثيين للاستحواذ على نصيب حزب صالح الذي يحول دون استكمال مشروع الحوثي في الجانبين السياسي والثقافي.

أخبار ذات صله