fbpx
ولد الشيخ: الجنوب يطالب بالحكم الذاتي مما يتطلب اجرء محادثات معمقة للتوصل الى سلام باليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

اكد المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ ان مطالبات الجنوب بالحكم الذاتي اصبحت اكثر الحاحا، بعد الشرخ الداخلي باليمن الذي حدث خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك خلال تقديمه احاطة لمجلس الامن الدولي حول الاوضاع باليمن، والتي قال فيها ان مطالبات الجنوبيين تزيد أيضا من ضرورة التوصل الى اتفاق سلام حتى يتمكن اليمنيون من الدخول في محادثات معمقة والعمل على الدستور والاتفاق على آلية عمل لعلاج الشرخ الداخلي الذي حصل في السابق وتضع أسسا بناءة للتعامل مع مخاوف الجميع كما التحضير لانتخابات جديدة تسمح للقيادة السياسية بوضع البلاد على مسار التعافي والازدهار.

 

وقال ولد الشيخ في احاطته، انه مع بداية شهر رمضان المبارك، نذكر أن هناك سبعة ملايين يمني ويمنية مهددون بخطر المجاعة ان لم تتوقف الحرب، ربع اليمنيين غير قادرون على شراء المواد الغذائية الأساسية. نصف المجتمع اليمني لا يحصل على مياه صالحة للشرب، أو على أبسط مستلزمات التعقيم والنظافة وهذا يساهم بانتشار الأمراض المعدية، فانتشار داء الكوليرا مؤخرا أدى الى ما يزيد عن 500 حالة وفاة وأكثر من 60,000 آخرين يشتبه اصابتهم بعدوى الكوليرا في 19 محافظة. ولا شك أن تراجع الخدمات الصحية ساهم في الانتشار السريع لهذا المرض.

 

وفي الحديث عن القطاع الصحي، قال: ان أقل من نصف المراكز الاستشفائية لا يزال قادرا على العمل بالاضافة لندرة أدوية السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وغيرها من الأمراض المستعصية . وكما أكدت منظمة الصحة العالمية، فان اليمنيين لا يموتون فقط من الحرب المستمرة، انما هم يموتون أيضا بسبب انعكاساتها. فان نقص السيولة النقدية وانقطاع مصادر رزقهم يمنعهم من الحصول على الخدمات الصحية التي هم بحاجة اليها.

 

وحول زيارته لصنعاء قال ولد اللشيخ، ان الوفد المفاوض لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لم يحضر للتباحث بتفاصيل هذا الحل التفاوضي الذي يشتمل على ركائز أمنية واقتصادية وانسانية تسمح باستغلال المرفأ لادخال المواد الانسانية والمنتجات التجارية على أن تستعمل الايرادات الجمركية والضريبية لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية بدل استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية.

 

وقال، في موازاة جهودنا للحد من النزاع، نحن نعمل أيضا على المحافظة على المنظومات والبرامج التي تخدم اليمنيين اليوم وفي المستقبل. ولا بد من شكر البنك الدولي والمملكة العربية السعودية على تنظيم مؤتمر لمناقشة الاجراءات الضرورية لدعم مؤسسات الدولة والاقتصاد اليمني لتمكينه من التعافي والعمل على اعادة البناء في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، أحيي جهود البنك الدولي، صندوق الأمم المتحدة للطفولة والهيئات اليمنية المحلية على اعادة احياء نظام المساعدة النقدية المباشرة للعائلات الأكثر عوزا من خلال آليات موجودة أصلا لشبكات الأمان الاجتماعية. ان هذه الآليات ستساهم بتقوية القدرة الشرائية وتحمي آلاف الأطفال من خطر سوء التغذية.

واضاف ولد الشيخ في احاطته المطولة التي شابها الكثير من المعلومات المغلوطة بحسب سياسيين حول عمليات التحالف العربي ومعركة الحديدة، ان هذه الحرب قد أرهقت جميع اليمنيين وأثقلت كاهلهم، مشيرا ان اتفاق الحديدة والرواتب كان من المفترض أن يكون الخطوة الأولى باتجاه وقف شامل للأعمال القتالية ومباشرة محادثات السلام الا أن حتى هذه المحادثات الأولية فرض عليها التعثر وكأن هناك من لا يريد لها أن تجري أصلا.

 

وحول حادثة محاولة اغتياله، قال ولد الشيخ، كما أنه من غير الممكن التغاضي عن حادث استهداف موكب الأمم المتحدة الذي أقلني من المطار عند وصولي الى صنعاء في 22 أيار / مايو وأذّكر جميع الأطراف أن أمن وسلامة فريق عمل الأمم المتحدة يقع ضمن مسؤولية السلطات المحلية ومن الضروري التحقيق في الحادث الخطير لتحديد المسؤوليات وتجنب تكراره. الا أن ما حصل، وبالرغم من خطورته، يزيدني اصرارا وعزما على المضي قدما وتكثيف الجهود للتوصل الى حل سلمي شامل يضمن الأمن والاستقرار للشعب اليمني.

 

وقال ولد الشيخ، أطلب من هذا المجلس الموقر حث الأطراف على التعاون المباشر مع الأمم المتحدة للتباحث حول كيفية انهاء النزاع ووقف هدر الدماء وعدم تعريض المواطنين للمجاعة والأمراض. ان الأزمة الانسانية وشبح المجاعة هما من صنع الانسان وكان من الممكن تفاديهما بينما لا يزال أطراف النزاع آخذين بالبلاد الى الهاوية وغير مكترثين بآلاف المواطنين الذين يخسرون حياتهم علما أن وحدة الصف في المجتمع الدولي لمسار الأمم المتحدة للسلام ساهمت في توضيح الرؤيا للمرحلة المقبلة في التاريخ اليمني.

 

واختتم، أود أن نتذكر معا آلاف اليمنيين واليمنيات الذين خسروا حياتهم من دون أي سبب أو ذنب، أبرياء دفعوا فاتورة حرب الزعماء من أرواحهم. كما نتذكر ملايين اليمنيين الذين يتعرضون للموت في كل لحظة، موت من قنبلة أو رصاصة، موت من الجوع أو من سوء التغذية، باختصار موت من مسببات ممكن تفاديها. كفى نزاعات على السلطة وليكن النزاع من أجل اليمن وبناء وطن حقوق أبنائه محترمة ومحفوظة واقتصاده مستقر ومؤسساته الحكومية فعالة، وطن لليمنيين، كل اليمنيين، كما اليمنيون.

 

يذكر ان تقارير مغلوطة تصل الى ولد الشيخ حول محافظات الجنوب،  ويعتمد عليها في احاطاته، دون التحقق منها ميدانيا، حيث لم يزر ولد الشيخ عدن والمحافظات الجنوبية الا مرة واحدة لمقابلة الرئيس هادي دون ان يلتقي بأي من القوى السياسية الجنوبية الفاعلة على الارض والتي تعبر عن ارادة شعب الجنوب.

 

كما اكد سياسيون وقيادات جنوبية ان ولد الشيخ يعتمد في تقاريره فيما يخص مكافحة الارهاب بالجنوب، على وسائل اعلامية تابعة للانقلابيين الحوثيين او حليفهم المخلوع صالح، او وسائل اعلام تابعة للاخوان المسلمين والتي تسعى جميعها الى اظهار صورة مغلوطة حول مكافحة الجنوبيين للارهاب، واستتاب المحافظات الجنوبية امنيا، عقب انتصار القوات الجنوبية في مكافحة الارهاب وتأمين عدن وغالبية محافظات الجنوب.

 

ودعا الجنوبيون ولد الشيخ الى النزول ميدانيا للجنوب قبل رفع تقاريره المغلوطة عن الجنوب، بدلا من الاعتماد على معلومات وتقارير مغلوطة.

 

أخبار ذات صله