fbpx
مأزق قطر..!

العميد الركن ثابت حسين صالح
دولة قطر كما هو معروف تاسست عام 1971 كإمارة كان يفترض ان تبقى او تنضم لدولة الامارات العربية المتحدة – الدولة لعربية الأكثر تقدما حتى الآن  .
قطر أصغر دولة عربية من حيث عدد السكان (ربع مليون) تقريبا ناهيك عن صغر مساحتها لكنها غنية بالغاز كثالث دولة في العالم مما وفر لها ثروة ضخمة ومستوى معيشي عال. غير أن قادتها وخاصة منذ أن انقلب الابن حمد على أبيه عام 1995م وأكثر من ذلك عندما سلم حمد السلطة لابنه تميم ، أساؤا استغلالها في مشاريع سياسية خارجية مدمرة وفاشلة .

 
وانتهحت هذه الدولة سياسة “خالف تعرف” …

 

نتذكر كيف كان موقف قطرا شاذا للاجماع الخليجي والعربي والاسلامي في أحلك الظروف مثل : غزو الكويت الحرب على الجنوب عامي 1994 و 2015 وحتى الآن وحروب صعدة الستة ودعم الإخوان المسلمين للاستيلاء على المنصات في ثورات بلدان الربيع العربي في اليمن وتونس ومصر وليبيا وسورية. الخ مما أفرغ تلك الثورات من محتواها الشعبي واصابها بالفشل الذريع باستثناء تونس إلى حد ما .

 
تعتقد قطر انها بذلك تظهر استقلاليتها في القرار لكنها تتناسى أن قراراتها تلك أضرت الخليج والعرب وخدمت أعداء الأمة العربية والأخطر من ذلك خدمت قوى الإرهاب والتطرف بشقيه الاخونجي والإيراني.

 
كشفت التصريحات الأخيرة لأمير قطر وقناتها عن الوجه الحقيقي لقطر كحليف صريح لإيران وإسرائيل وداعم رئيسي للإرهاب وخصم مع سبق الإصرار والترصد لدول المنطقة وخاصة السعودية والإمارات ومصر والجنوب .

 
باختصار شديد تجاوزت السياسة القطرية كل الخطوط الحمر في المناورة عربيا ودوليا ووضعت قطر في مأزق كارثي خطير .