fbpx
قد يختلفون، لكنهم يتفقون على الجنوب

 

للعفافشة والحوثة، الشرعية والانقلاب (مشاريعهم !!) الكبرى؛ لذلك تشابهت خطاباتهم اليوم عفاش والصماط وهادي في الموقف من المجلس الانتقالي الجنوبي.

و وحده شعب الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا، يظل مختلفا عنهم، لأن لديه مشروع وطن وكرامة وتنمية وسلام وإرادة مستقبلية.
*
العفافشة والحوثة لهم شرعية انقلابهم في صنعاء، ويبدو أن لا مقاومة حقيقية لها هناك، وهذا شأن خاص بهم على أي حال.
وشرعية الفنادق، في الرياض، افتراضية أكثر منها واقعية، ولاتستطيع ممارسة شرعيتها في صنعاء المحتلة أو عدن الحرة، فهي كمن ظل “الختم” في جيبه، لكنه خارج المؤسسة.
وهما شرعيتان تتصارعان على السلطة فالمؤتمر الشعبي منقسم بين عفاش وهادي، وهذا شأن حزبي داخلي، والإصلاح شرده الحوثيون بجولة خاطفة، والحوثي وجد فراغا في صنعاء فملأه، لكن هناك طاولة سوف تجمع أولئك جميعا، لحل مشكلة صراعهم على السلطة في صنعاء.
*
أما الشرعية الحقيقية الموازية لتينك الشرعيتين الزائفتين فهي شرعية شعب الجنوب الذي لا صلة له بالصراع على السلطة في صنعاء، ولأن لديه مشروع وطن، لا سلطة، فإنه الطرف الذي سيجد أولئك أنفسهم يحاورونه يوما، بعد أن اشتركوا جميعا في محاولات طمسه ومحوه وتزييف إرادته، وشيطنته، وتخوينه، وعندئذ سيدرك شعبهم الذي لم يقاومهم كما ينبغي مع الأسف، أنه يدفع ثمن خطاياهم وحماقاتهم وحيدا، مثلما يتلقى شعب الجنوب وحده كل حملاتهم الإعلامية وخططهم المنهجية لإنهاكه!
.
.
* من مفارقات اللحظة أن الجنوب (الحر) لا يهدد أمن الإقليم والعالم، وينشد السلام والاستقرار، فيما يبتز الشمال (المدربك سياسيا) كلا من الإقليم والعالم بإرهاب حوثي قاعدي.

 

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك