fbpx
الوحدة المشكلة والحل / بقلم – ابو نشطان اليافعي
شارك الخبر
الوحدة المشكلة والحل / بقلم – ابو نشطان اليافعي

الوحدة المشكلة والحل
بقلم / ابو نشطان اليافعي

الجنوب هذا البلد الكبير بمساحته الغني بثرواته القليل بسكانه المتحضرين  الذين يحبون دولة النظام والقانون ليعيشون بأمن وأمان لبناء وطنهم ليلحقوا  بركب البلدان التي سبقتهم لتكوين مستقبل أفضل لهم ولأولادهم . يدخلون في  وحده اندماجيه مع الجمهورية العربية اليمنية بلد أصغر منه مساحة وأضعافهم  من السكان الأميين بلد متخلف بكل مناحي الحياة قرون من الزمن عن البلدان  المجاورة البسيطة لازال يعيش في أطار نظام القبيلة ألتناحري .
يالها من فاجعة ! هل كابوس أم حقيقة ! أنها حقيقة فعلاً أنه فخ. ما الذي جعل  الجنوبيون يدخلون في هذه الوحدة ؟ للإجابة على ذلك نورد أهم وأبرز العوامل وهي:-
(1)وجود أبناء الجمهورية العربية اليمنية على هرم قمة السلطة في الجنوب  بعد الاستقلال مباشرة وبعدد كبير في موقع القرار والوزارات وذلك من  الوافدين إلى عدن للبحث عن العلم والعمل ونتيجة للثورات التحررية في  الوطن العربي ومدها القومي الذي يؤمن بالوحدة العربية .
(2)هذه القيادات وكما كانوا يعتبرونها المنظره إلى جانب زملائهم الجنوبيين  الذي لم يعو ذلك هم الذين يمننوا الجنوب ونسبوه أليه وجعلوه جزء منه .
(3)هذه القيادات عملت جاهده وبنجاح على قيام الحزب الاشتراكي اليمني وجعلوه لكل أبناء الدولتين والحاكم الوحيد للجنوب .
(4)عملوا على نشر الوعي الوحدوي بين أوساط الشعب الجنوبي وتربية  أولادهم بروح الوحدة من خلال المناهج ألتعليمية وأجهزة الأعلام والشعارات  والأناشيد وغيرها كأهم هدف لهم في الجنوب حتى جعلوها في القسم الذي  ينشده الطلاب في الطابور الصباحي وكذا النشيد الوطني وبديلاً للبسملة  على مختلف الرسائل والتعاملات اليومية .
(5)عملوا على إنشاء ما سمي بالجبهة الوطنية في الجمهورية العربية اليمنية  ودعمها والصرف عليها ومنح أعضائها الأولوية في التأهيل والسكن وعلى  حساب إمكانيات الجنوب الشحيحة والذي هو في أمس الحاجة للبناء .

وبحكم نظريتهم الاشتراكية الدخيلة على الجنوب والذي جعلته معزولاً عن  أخوانه العرب جعلتهم في صراع دائم مع عدد من القيادات الجنوبية المخلصة  للجنوب مم جعلهم يعملون على زرع وإثارة الفتن بين القيادات وكذا  المحافظات والمديريات الجنوبية والتي كانت نتيجتها عدد من الصراعات  والتصفيات والأحداث الدموية المؤسفة راح ضحيتها الكثير من الشهداء  الأبطال من القيادات والكوادر المؤهلة وتحت ذرائع ومسميات مختلفة ومختلفة وأضرت كثيراً باقتصاد البلد .
(7) لم يقم القادة من أبناء الجنوب في توحيد صفهم وكلمتهم لغياب الوعي  من جهة وحتى لا يخرجوا عن المبادئ الحزبية والوحدوية في الوقت الذي يعمل القادة في الجنوب من أبناء الجمهورية العربية اليمنية بالتنسيق والعمل  مع قيادات بلدهم وكشف أسرار الجنوب أول بأول لما يهم مصلحتهم ومصلحة  بلدهم وبتلك الأعمال الجبارة التي يقدمونها للوحدة كان المستمع يظن إن  الجنوب والجمهورية العربية اليمنية شعب وأحد في دولتين ولكن بعد قيام  الوحدة أتضح جلياً استحالة التعايش والانسجام وأصبح مؤكداً لهم وللعالم أجمع أننا شعبين أقحموا في دولة واحدة ولكل منهم بيئته وسلوكه وثقافته الخاصة به  لقد وقع الجنوبيين عام 90م أولاً في فخ الوحدة وفي عام 94م أصبحوا في أطار  الاحتلال الاستعماري المتخلف للجمهورية العربية اليمنية والذي على أثره  نهبوا الأرض والثروة وكل ممتلكات الدولة والمواطنين في الجنوب وعملوا  على طمس هويته ومحو أثاره ومعالمه التاريخية . ولهذا وبفعل الحراك  الجنوبي وثورته السلمية المطالبة بالحرية والاستقلال التي وبرغم التعتيم  الإعلامي أظهرت قضيته للعالم المتخاذل عن مساعدته على رفع الظلم  وتحرير بلده ووفاء لشهداء النضال السلمي الأبطال يتطلب من أبناء الجنوب  توحيد صفهم وكلمتهم وعدم المساومة بالدخول في أي حوار مع ألمحتل يكون  سبباً في ضياع قضيتهم أو يزيدها تعقيداً ولنتعض بحديث الرسول صلى الله  عليه وسلم لأبي عزة الجمحي(المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)وبحيث يكون
حلها كما تحدث الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض وأصحاب الكفاءات
الجنوبية بالأتي :-
(1) مواصلة أبناء الجنوب لنضالهم السلمي حتى يتم طرد كافة قوى الاحتلال من  كامل أراضيه وقيام دولته المستقلة ذات السيادة عاجلاً أم أجلاً .
(2)الحوار(التفاوض) بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية   العربية اليمنية وبأشراف دولي يتم بموجبة استعادة الجنوب لدولته وسيادته على كامل أراضيه والنصر قريب بإذن الله تعالى وما ضاع حق وراءه مطالب .

بقلم / أبو نشطان

 

أخبار ذات صله