fbpx
عدن من درة التاج البريطاني الى جوهرة في يد فحام / فيصل حلبوب
شارك الخبر
عدن من درة التاج البريطاني الى جوهرة في يد فحام / فيصل حلبوب

 

ان مدينة عدن العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كامدينة لها خصوصيتها المتميزة التي تميزها عن باقي المدن العالمية، وبسبب هذا التميُز تطرقت لتاريخ هذه المدينة الكثير من من الكتب والدراسات التاريخية التي لانستطيع ان نحصيها في هذا الحيز المتواضع ، وكتب عنها المؤرخون كثيرآ ، والاهم من ذا وذاك فقد نالت حظها ان ذُكرة في كتاب الله القران الكريم وهو اصدق الكتب وفيه القول اليقين ، ( وان مدينة ارم ذ ات العماد المشهورة في التاريخ قد بنيت على احد سواحلها ) وهذا يدل دلالة قاطعة على عراقة المدينة .

عدن التي عرفت الحظارة والتُمدن قبل ان تعرف هذا التمدن المدن الاخرى على وجه الارض، وفي روايةادبيةللشاعروالاديب النحوي المصري المرحوم علي عبدالفتاح الجارم( 1881 – 1949م ) من مواليد مدينة رشيد، في روايته (سيدةالقصور)التي سرد فيها واقع الحال في اواخر ايام الدولة الفاطمية،في الفترة449هجرية حتى469هجرية وقد استهل روايته في تسلسل احداثها التريخية من مدينة عدن،مروراً بمكة المكرمة ثم قاهرة المعز،وفي سياق ذكره لعدن ،قال انها مدينةتسلب الالباب ،وتفتح النفوس ، تعج بها حركة تجاريةعظيمة، ياوي اليها التجار من كافة الامصار ،عبر البحر والبر، وبها كثيراً من البنيان والقصور العامرة الكبيرة التي يمتلكها التجار،والناس فيها على مختلف مشاربهم، في حركة دؤؤبةذهاباً واياباً ،وكل منهم يؤدي عمله فتشاهد فيها الصيادين والنجارين والبنئاين والغزازين والحدادين الصناعيين الذين يطوعون الحديد ويصنعون منه الاسلحة والادوات المنزلية وروابط السفن واوتادها،وهناك دور العلم المنتشرةفيها،وللقادمين اليها من التجار والغرباء توجد الفنادق التي توفر الراحة والامان لكل من يرتادها، ويقوم على خدمة هذه الفنادق العبيد ،هذا الوصف لمدينة عدن كان في القرن الرابع الهجري ، ومرورآ بحقب التاريخ المتعاقبة فقد اخذت حقها الوافر والمقام الرفيع لتنافس باقي المدن العالمية وقد كانت موانى الدولة الفينيقية على سواحل البحر الابيض المتوسط الشرقيه تتعامل مع مدينة عدن وهذا ما اكده المؤرخون بوجود كثير من المخطوطات والنقوش التي تدل على اهمية عدن التاريخية .
ايضاً ان كثير من المؤرخين الاغريق ومنهم بطليموس قد ذكروا عدن وموقعها واهميته الاستراتيجية وجمالهافي كثير من المواضع ، وهذا تؤكده ماتحتويه طيات ازمنتها من حظارات لازالت شاهدة على عظمة هذه المدينة ،ومنها المباني والاسوار الشامخة العظيمة بعظمة تاريخها العتيق والتي لازالت منتشرة على قمم جبالها منذ الاف السنين ، وايضآ صهاريجها الرائعة التي تبهر زوارها لعظمة هندستها وبنائها الجميل المتقن ، ودائمآ كانت عدن مركز تنويري ومدينة سلام حتى في عهد الاستعمار البريطاني والحكم الشمولي برغم سلبيات الاخير، تم ضبظ الحياة فيها وفق ايقاع اجتماعي منتظم يغني معه الجميع بمختلف اطيافهم وانتمائاتهم اغنية سعيدة ورائعة هي احبك يا عدن .
عدن الجميلة التي حباها الخالق عز وجل، من الجماال الذي لايوصف وجعلها الله محسودة من بااقي مدن العالم لموقعها الاستراتيجي وسواحلها الرائعة التي تسلب الالباب والعقول .. عدن التي تشكل لوحة فنية من الجماال الطبيعي ،ترتسم على محياها الابتسامة الدائمة في وجه كل من يزورها،عدن الحضن الدافىء لكل من حل بها ،يدخلها الانسان وهي تبتسم اليه ،ويغادرها وهو مشتاق ويتمنى العودة اليها،عدن الثقافة.. والحداثة.. ،عدن المدنية..بطابعها العصري،عدن التاريخ والحضارة التي يمتد الى اعماق التاريخ متجاوزةً بذلك كل المدن على ظهر البسيطة ،5000 الف عام وتاريخها يتحدث ليقول هنا عدن، والشواهد الالهية والقرءان خير دليل على ذلك،عدن الحب والحياة ..حياة بسيطة يعيشها اهلها ،لكنها حياة غنية بكل المعاني والعبر ، حياة رائعة، كانت تدار هذه الحياة وفق ايقاع موحد ،بالساعة والدقيقة والثانية ،حياة يضبطها ونان الوارنيص من على جبل البريقاء المطل على مصافيها صباح كل يوم الساعة الثامنة ،ليعلن للناس بدء ساعات العمل ،وترىء افواج العمال ذاهبة الى اعمالها بكل نشاط وحيوية ،وصوت الفنان يشدو من اذاعة عدن ،صباح الخير ياعامل يباني مجد اوطاني ،صباح الخير يافلاح يازارع الخير لبلادي ، وهناك التلاميذ وطلاب المدارس بملابسهم الانقية ،يقطعون الشوارع من اماكن العبور المخصصة للمشاة ذاهباً الى مدارسهم ،ترفرف الابتسامة والبراءة على محياهم ،يسيرون بخطى سريعة والشوق يدفعهم نحو مدارسهم التي ينتظرهم فيها اساتذه ومعلمون يندر وجود امثالهم هذه الايام بسبب ماكانوا يتحلون به من الوفاء وحب الوطن والاحساس بالمسؤلية تجاه عملهم الابداعي ، ايام كنا نردد قول الشاعر احمد شوقي ( قف للمعلم وأفه التبجيلا ..كاد المعلم ان يكون رسولا)، ما اجمل ايام عدن وما احلاها ،عندما كان التلاميذ في المدارس الابتدائية، وطلاب المدارس الثانوية والدارسين في الجامعة يقفون في الطابور الصباحي سواسية لافرق بين غني وفقير، ولا بين ابن مسؤل وابن مواطن بسيط ،ايام كان ابن الرئيس وابن الخباز ،وابن الوزير وابن التاجر ،وابن المسؤول وابن الفلاح يقعدون على كرسي واحد لتلقي علوم الدرس ،الكل يجمعهم حب الحياة والحلم ، والطموح في بناء مستقبل سعيد ،عدن كانت مدينة يتكلم فيها الجمال والفن والابداع، والهدؤء ،عدن التي نعرفها كانت تحب وتحترم ابنائها واهلها وكل من حل بها،..عدن التي كانت اذاعتها تقطع احد برامجها لتعلن الاتي وتقول(تعتذر المؤسسة العامة للكهرباء للاخوة المواطنين في حي …. او عمارة … ،من انها ستقوم بقطع التيار الكهربائي من الساعة الرابعة عصراً حتى الخامسة ولمدة ساعة واحدة نتيجة لاصلاح خلل فني طارىء خارج عن ارادتنا ،لهذا نهيب بالاخوة المواطنين عدم تشغيل اجهزتهم الكهربائيه او العبث بها خيفة تعرضها للاعطاب،) لاحظ في الاعلان انه حتى الدولة بتشعر انها مسؤلة عن ما يمتلكه المواطنين ،واليوم اين نحن من ذلك كله ،ماذا تبقى لمدينةعدن ..؟ اصبحت مدينة عدن شبيهة بتجمع قروي كبير ،
فقدت مدينة عدن ايقاع الحياة العصرية ،واصبح الناس فيها ينسلون الى عيشة القرون الوسطىء،اصبحت الفوضىء والحياة العشوائية هي السائدة،..اصبح الناس يخطئون بحق هذه المدينة، في كل ما يعملونه ولايدركون ذلك، اصبح الناس والجيران في المدينة يضرون بعضهم ولا يابهون لذلك،اصبح الجميع يضر بمدنية عدن وجمالها ويطمسوا معالمها ويدمروا اثارها،ويستولوا على كل متنفساتها وحدائقها ومدارسها وحرمة شوارعها،لتصبح مناظر احيائها وشوارعها بشكلها الهجين البشع الذي لاينتمي الى مدينة عدن ، التي يعرفها القاصي والداني ،يعرفها الشعراء والادباء والمفكرين العرب والاجانب ،مدينة زُرع الحب فيها وانجبت المؤرخين والادباء والشعراء والفنانين والرياضيين والموسيقيين ،والذي تجاوز صيت بعضهم وشهرتهم الافق العربي، لايستوعب المجال لذكر النوابغ والافذاذ الذين كانوا قمة في ابداعهم لكثرتهم، وان تطرقت لذكر البعض منهم قد اتجنى على البعض الاخر ، فلن تغيب اسماء واعلام عدن المبدعةفي شتى مناحي الحياة عن ذاكرة الزمن ابداً .
من كان يتخيل ان الفوضى والبناء العشوائي يمتد الى اجمل اثار عدن الصهاريج ،..؟
من كان يتوقع ان يتم الاستيلاء على معظم الشواطي ،لتصبح ملك خاص لاشخاص..؟
من كان يدور في ذهنه ويتوقع انه ياتي يوم ويصبح التلاميذ يتقاسموا مدارسهم مع النازحين ..؟
من كان يتوقع ان تاتي وحوش بشرية وتلتهم بساتين عدن ومتنفاستها وحرمة شوارعها..؟
اصبحت عدن جريحة والكل يزيد في ايلامها ، البعض منتقم منها ،والبعض عماه حب التوسع والطمع اللا اخلاقي ،والبعض الاخر لايعلم مدى خطورة مايفعله تجاه مدينته.
ان خطورة الفوضى الشعبيه الغير اخلاقية تنبىء بكارثة عظيمة ستحل بالمدينة ، وسيبكي الجميع للحال الذي اوصلوا مدينتهم اليه ، وسيندم الكل ساعة لاينفع ندم،..انابيب الصرف الصحي والمجاري اصبحت ترقد تحت الكتل الخرسانية والبناء العشوائي الى اين سيقودنا هذا ..؟ اليس الى الكارثه .?.!مياه عدن الذي كان يعتبرها الجميع فرات عذب المذاق ،اصبحت غير صالحة للشرب والاستخدام الادمي.
اما الامن والامان فحدث ولا حرج ،الكل يشعر بالخوف والفزع ، ،لعلعة الرصاص احياناً يغطي سما المدينة ،وهذا ينتج عنه قتل او اصابة اشخاص،ب،
ازديادحالة الفقر والبطالة بين الشباب..والاسر الى اين سيوصلنا..؟
تدني مستوى التعليم والوعي لدى الناس وبالذات الشباب.. ..انهيار القيم الاخلاقيه والانسانية لدى الكثير من الناس..
الصراعات المفتعلة بين اطراف جنوبية وهذه الاطراف تخوض صراعات بالنيابة ،وربما لاتدري عواقب ما تقوم به نيابة عن الغير..؟
الانفلات الامني وتفسخ مؤسسات الدولة، ومعها اصبح قانون الغاب هو السائد ، بحيث اصبح كل شي يسير الى المجهول ..وكل ما يعتمل في المدينة من فوضى تُقيد ضد مجهول..!
الله يكون في عونك يا مدينتنا الغاليه ،
فيصل حلبوب
صورة: • …………….عدن من درةالتاج البريطاني الى جوهرة في يد فحام ان مدينة عدن العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كامدينة لها خصوصيتها المتميزة التي تميزها عن باقي المدن العالمية، وبسبب هذا التميُز تطرقت لتاريخ هذه المدينة الكثير من من الكتب والدراسات التاريخية التي لانستطيع ان نحصيها في هذا الحيز المتواضع ، وكتب عنها المؤرخون كثيرآ ، والاهم من ذا وذاك فقد نالت حظها ان ذُكرة في كتاب الله القران الكريم وهو اصدق الكتب وفيه القول اليقين ، ( وان مدينة ارم ذ ات العماد المشهورة في التاريخ قد بنيت على احد سواحلها ) وهذا يدل دلالة قاطعة على عراقة المدينة ، عدن التي عرفت الحظارة والتُمدن قبل ان تعرف هذا التمدن المدن الاخرى على وجه الارض، وفي روايةادبيةللشاعروالاديب النحوي المصري المرحوم علي عبدالفتاح الجارم( 1881 – 1949م ) من مواليد مدينة رشيد، في روايته (سيدةالقصور)التي سرد فيها واقع الحال في اواخر ايام الدولة الفاطمية،في الفترة449هجرية حتى469هجرية وقد استهل روايته في تسلسل احداثها التريخية من مدينة عدن،مروراً بمكة المكرمة ثم قاهرة المعز،وفي سياق ذكره لعدن ،قال انها مدينةتسلب الالباب ،وتفتح النفوس ، تعج بها حركة تجاريةعظيمة، ياوي اليها التجار من كافة الامصار ،عبر البحر والبر، وبها كثيراً من البنيان والقصور العامرة الكبيرة التي يمتلكها التجار،والناس فيها على مختلف مشاربهم، في حركة دؤؤبةذهاباً واياباً ،وكل منهم يؤدي عمله فتشاهد فيها الصيادين والنجارين والبنئاين والغزازين والحدادين الصناعيين الذين يطوعون الحديد ويصنعون منه الاسلحة والادوات المنزلية وروابط السفن واوتادها،وهناك دور العلم المنتشرةفيها،وللقادمين اليها من التجار والغرباء توجد الفنادق التي توفر الراحة والامان لكل من يرتادها، ويقوم على خدمة هذه الفنادق العبيد ،هذا الوصف لمدينة عدن كان في القرن الرابع الهجري ، ومرورآ بحقب التاريخ المتعاقبة فقد اخذت حقها الوافر والمقام الرفيع لتنافس باقي المدن العالمية وقد كانت موانى الدولة الفينيقية على سواحل البحر الابيض المتوسط الشرقيه تتعامل مع مدينة عدن وهذا ما اكده المؤرخون بوجود كثير من المخطوطات والنقوش التي تدل على اهمية عدن التاريخية، ايضاً ان كثير من المؤرخين الاغريق ومنهم بطليموس قد ذكروا عدن وموقعها واهميته الاستراتيجية وجمالهافي كثير من المواضع ، وهذا تؤكده ماتحتويه طيات ازمنتها من حظارات لازالت شاهدة على عظمة هذه المدينة ،ومنها المباني والاسوار الشامخة العظيمة بعظمة تاريخها العتيق والتي لازالت منتشرة على قمم جبالها منذ الاف السنين ، وايضآ صهاريجها الرائعة التي تبهر زوارها لعظمة هندستها وبنائها الجميل المتقن ، ودائمآ كانت عدن مركز تنويري ومدينة سلام حتى في عهد الاستعمار البريطاني والحكم الشمولي برغم سلبيات الاخير، تم ضبظ الحياة فيها وفق ايقاع اجتماعي منتظم يغني معه الجميع بمختلف اطيافهم وانتمائاتهم اغنية سعيدة ورائعة هي احبك يا عدن ، عدن الجميلة التي حباها الخالق عز وجل، من الجماال الذي لايوصف وجعلها الله محسودة من بااقي مدن العالم لموقعها الاستراتيجي وسواحلها الرائعة التي تسلب الالباب والعقول .. عدن التي تشكل لوحة فنية من الجماال الطبيعي ،ترتسم على محياها الابتسامة الدائمة في وجه كل من يزورها،عدن الحضن الدافىء لكل من حل بها ،يدخلها الانسان وهي تبتسم اليه ،ويغادرها وهو مشتاق ويتمنى العودة اليها،عدن الثقافة.. والحداثة.. ،عدن المدنية..بطابعها العصري،عدن التاريخ والحضارة التي يمتد الى اعماق التاريخ متجاوزةً بذلك كل المدن على ظهر البسيطة ،5000 الف عام وتاريخها يتحدث ليقول هنا عدن، والشواهد الالهية والقرءان خير دليل على ذلك،عدن الحب والحياة ..حياة بسيطة يعيشها اهلها ،لكنها حياة غنية بكل المعاني والعبر ، حياة رائعة، كانت تدار هذه الحياة وفق ايقاع موحد ،بالساعة والدقيقة والثانية ،حياة يضبطها ونان الوارنيص من على جبل البريقاء المطل على مصافيها صباح كل يوم الساعة الثامنة ،ليعلن للناس بدء ساعات العمل ،وترىء افواج العمال ذاهبة الى اعمالها بكل نشاط وحيوية ،وصوت الفنان يشدو من اذاعة عدن ،صباح الخير ياعامل يباني مجد اوطاني ،صباح الخير يافلاح يازارع الخير لبلادي ، وهناك التلاميذ وطلاب المدارس بملابسهم الانقية ،يقطعون الشوارع من اماكن العبور المخصصة للمشاة ذاهباً الى مدارسهم ،ترفرف الابتسامة والبراءة على محياهم ،يسيرون بخطى سريعة والشوق يدفعهم نحو مدارسهم التي ينتظرهم فيها اساتذه ومعلمون يندر وجود امثالهم هذه الايام بسبب ماكانوا يتحلون به من الوفاء وحب الوطن والاحساس بالمسؤلية تجاه عملهم الابداعي ، ايام كنا نردد قول الشاعر احمد شوقي ( قف للمعلم وأفه التبجيلا ..كاد المعلم ان يكون رسولا)، ما اجمل ايام عدن وما احلاها ،عندما كان التلاميذ في المدارس الابتدائية، وطلاب المدارس الثانوية والدارسين في الجامعة يقفون في الطابور الصباحي سواسية لافرق بين غني وفقير، ولا بين ابن مسؤل وابن مواطن بسيط ،ايام كان ابن الرئيس وابن الخباز ،وابن الوزير وابن التاجر ،وابن المسؤول وابن الفلاح يقعدون على كرسي واحد لتلقي علوم الدرس ،الكل يجمعهم حب الحياة والحلم ، والطموح في بناء مستقبل سعيد ،عدن كانت مدينة يتكلم فيها الجمال والفن والابداع، والهدؤء ،عدن التي نعرفها كانت تحب وتحترم ابنائها واهلها وكل من حل بها،..عدن التي كانت اذاعتها تقطع احد برامجها لتعلن الاتي وتقول(تعتذر المؤسسة العامة للكهرباء للاخوة المواطنين في حي …. او عمارة … ،من انها ستقوم بقطع التيار الكهربائي من الساعة الرابعة عصراً حتى الخامسة ولمدة ساعة واحدة نتيجة لاصلاح خلل فني طارىء خارج عن ارادتنا ،لهذا نهيب بالاخوة المواطنين عدم تشغيل اجهزتهم الكهربائيه او العبث بها خيفة تعرضها للاعطاب،) لاحظ في الاعلان انه حتى الدولة بتشعر انها مسؤلة عن ما يمتلكه المواطنين ،واليوم اين نحن من ذلك كله ،ماذا تبقى لمدينةعدن ..؟ اصبحت مدينة عدن شبيهة بتجمع قروي كبير ، فقدت مدينة عدن ايقاع الحياة العصرية ،واصبح الناس فيها ينسلون الى عيشة القرون الوسطىء،اصبحت الفوضىء والحياة العشوائية هي السائدة،..اصبح الناس يخطئون بحق هذه المدينة، في كل ما يعملونه ولايدركون ذلك، اصبح الناس والجيران في المدينة يضرون بعضهم ولا يابهون لذلك،اصبح الجميع يضر بمدنية عدن وجمالها ويطمسوا معالمها ويدمروا اثارها،ويستولوا على كل متنفساتها وحدائقها ومدارسها وحرمة شوارعها،لتصبح مناظر احيائها وشوارعها بشكلها الهجين البشع الذي لاينتمي الى مدينة عدن ، التي يعرفها القاصي والداني ،يعرفها الشعراء والادباء والمفكرين العرب والاجانب ،مدينة زُرع الحب فيها وانجبت المؤرخين والادباء والشعراء والفنانين والرياضيين والموسيقيين ،والذي تجاوز صيت بعضهم وشهرتهم الافق العربي، لايستوعب المجال لذكر النوابغ والافذاذ الذين كانوا قمة في ابداعهم لكثرتهم، وان تطرقت لذكر البعض منهم قد اتجنى على البعض الاخر ، فلن تغيب اسماء واعلام عدن المبدعةفي شتى مناحي الحياة عن ذاكرة الزمن ابداً . من كان يتخيل ان الفوضى والبناء العشوائي يمتد الى اجمل اثار عدن الصهاريج ،..؟ من كان يتوقع ان يتم الاستيلاء على معظم الشواطي ،لتصبح ملك خاص لاشخاص..؟ من كان يدور في ذهنه ويتوقع انه ياتي يوم ويصبح التلاميذ يتقاسموا مدارسهم مع النازحين ..؟ من كان يتوقع ان تاتي وحوش بشرية وتلتهم بساتين عدن ومتنفاستها وحرمة شوارعها..؟ اصبحت عدن جريحة والكل يزيد في ايلامها ، البعض منتقم منها ،والبعض عماه حب التوسع والطمع اللا اخلاقي ،والبعض الاخر لايعلم مدى خطورة مايفعله تجاه مدينته. ان خطورة الفوضى الشعبيه الغير اخلاقية تنبىء بكارثة عظيمة ستحل بالمدينة ، وسيبكي الجميع للحال الذي اوصلوا مدينتهم اليه ، وسيندم الكل ساعة لاينفع ندم،..انابيب الصرف الصحي والمجاري اصبحت ترقد تحت الكتل الخرسانية والبناء العشوائي الى اين سيقودنا هذا ..؟ اليس الى الكارثه .?.!مياه عدن الذي كان يعتبرها الجميع فرات عذب المذاق ،اصبحت غير صالحة للشرب والاستخدام الادمي. اما الامن والامان فحدث ولا حرج ،الكل يشعر بالخوف والفزع ، ،لعلعة الرصاص احياناً يغطي سما المدينة ،وهذا ينتج عنه قتل او اصابة اشخاص،ب، ازديادحالة الفقر والبطالة بين الشباب..والاسر الى اين سيوصلنا..؟ تدني مستوى التعليم والوعي لدى الناس وبالذات الشباب.. ..انهيار القيم الاخلاقيه والانسانية لدى الكثير من الناس.. الصراعات المفتعلة بين اطراف جنوبية وهذه الاطراف تخوض صراعات بالنيابة ،وربما لاتدري عواقب ما تقوم به نيابة عن الغير..؟ الانفلات الامني وتفسخ مؤسسات الدولة، ومعها اصبح قانون الغاب هو السائد ، بحيث اصبح كل شي يسير الى المجهول ..وكل ما يعتمل في المدينة من فوضى تُقيد ضد مجهول..! الله يكون في عونك يا مدينتنا الغاليه .
أخبار ذات صله