fbpx
شباب الجنوب .. والخطوط العريضة للمبادئ والأهداف

شباب الجنوب .. والخطوط العريضة للمبادئ والأهداف

 د. عبيد البري

دون شك أن ثقتنا بالحق عز وجل كمواطنين جنوبيين لصد الظلم والظالمين عن المظلومين قد وضعها في نفوس وقلوب وطاقات الشباب الجنوبيين ذكوراً وإناثاً ، باعتبارهم الفئة الأكبر في المجتمع دائمة التجدد ، والقادرة على التجديد والتحديث في جميع المجالات لمواكبة الحياة العصرية بكل تطوراتها المتسارعة في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد وبكل تعقيداتها السياسية والثقافية .

ونستطيع القول بأن الشباب قد أثبتوا خلال الخمس سنوات الماضية قدرتهم على توحيد صفوفهم والمضي قدماً لتحقيق هدفهم رغم تنوع وتعدد التكتلات والتيارات التي تأتي في مقدمتها وجوه قيادية قديمة أكل عليها الدهر وشرب ، لكنها لا تزال تشكل عاملاً معرقلاً أمام الشباب للقيام بدورهم القيادي كحق شرعي وواجب وطني ؛ بل أن قيادات تؤكد على دور أكبر للشباب دون التعريف بأي دور تعنيه غير رفع المزيد من الصور في الشارع .

إننا نعرف تماماً بأن الشباب الجنوبيين قادرين على تنظيم نفسهم من اليوم وصاعداً ، ليبدؤون أولاً بالتخلص من كل العوامل المعرقلة لإسهامهم في صنع القيادة الشابة التي تستطيع القيام بدورها في قيادة نضال الشعب الجنوبي . وقد ارتأيت أن أضع للشباب خطوطاً عريضة أولية بحيث يبقى عليهم إثراءها والتعمق في تفاصيلها ، وسنبقى معهم ما حيينا .

 ولذلك فإنه يمكن اعتبار النقاط التالية كمبادئ وأهداف أولية للشباب الجنوبي اليوم وغداً :

(1) اعتماد النزاهة والشفافية في تعامل الشباب في ما بينهم ومع الفئات الأخرى ؛ وتثبيت مبدأ الكفاءة عند تولي المهام والأدوار الفردية والجماعية .

 (2) تنظيم العمل النضالي في إطار عمل مؤسسي منظم (اتحاد عام لشباب الجنوب) يوحد جماهير الشباب في كل المؤسسات التي يتواجد فيها الشباب ، وعلى الأخص في الجامعات والمعاهد ومدارس الثانوية العامة ، فوجود عمل مؤسسي في تلك المؤسسات العامة لا بد أن يحافظ على ضمان استمرارية وفاعلية العمل المؤسسي الجماهيري لمنظمات الشباب ؛ بالإضافة إلى تجمعات الشباب العاملة حالياً في عموم مديريات الجنوب .

(3) اعتماد مبدأ التكامل النضالي مع بقية المؤسسات الجماهيرية والنقابية لمختلف فئات وشرائح المجتمع الأخرى .

(4) التجديد الديمقراطي المستمر للقيادات في إطار العمل المؤسسي ، من خلال مؤتمرات  واجتماعات عامة وفقاً لبرامج ولوائح تنظيمية .

(5) تخلي الشباب عن أي مصالح حزبية أو تكتلات لا تتفق مع الأهداف والطموحات الثورية لغالبية الشعب الجنوبي ، مهما اعلنت تلك الأحزاب استنادها على أي قاعدة من الشباب ، ومهما أبدت دعمها المادي أو المعنوي لفئة الشباب من أجل تمرير سياساتها ، وكذلك مهما ابدت تأييدها للحراك الجنوبي من أجل كسب الشباب .

(6) اعتبار اتحاد الشباب الرافد الأساسي للتجديد المؤسسي في قيادة الحراك السلمي الجنوبي في كل مديريات الجنوب .

(7) الاستفادة المثلى من طاقات وقدرات ومعارف الشباب من خلال استحداث برامج تنظم العمل الجماعي للشباب في المجالات الهامة في المجتمع الجنوبي ، مثل الإسهام في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي والبنية التحتية والأرض والثروة والمؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية .

(8) تكريس كل الجهود من خلال لجان شعبية للحفاظ على أمن المواطن الجنوبي في ما يخص حياته وممتلكاته وعمله ، والحفاظ قدر الإمكان على استقرار الاوضاع المعيشية للمواطن في مختلف مناطق الجنوب الحضرية والريفية .

(9) التنسيق مع مجالس الحراك السلمي الجنوبي لجذب الشباب إلى الاستفادة من أوقات الفراغ في الندوات العامة والنوادي الجامعية والرياضية والنشاطات الثقافية والمراكز الخاصة للشباب ، بالإضافة إلى تشكيل وتفعيل الجمعيات الخيرية لقيام الشباب بواجبهم تجاه المستحقين للدعم المادي والمعنوي في المجتمع الجنوبي  .

(10) ترسيخ روح المبادرة بين أوساط الشباب للتصدي لعمليات العبث بالشكل الحضاري والثقافي لمدن محافظة عدن ، فضلاً عن التصدي لظواهر السرقة والبلطجية  التي لم تكن تعتادها عدن منذ عشرات العقود من الزمن .

وأخيراً نقول : يا شباب الجنوب .. أنتم القيادة .. فاتحدوا !