fbpx
كيف تغرسين أفضل القيم الإنسانية والاجتماعية في طفلك؟
شارك الخبر

يافع نيوز – المرأة والطفل

تربية الأطفال من أكبر المشاكل التي تواجه الآباء والأمهات، نظرا لكونهما الأكثر حضورا في حياة الطفل من حيث الوقت والاهتمام، وتعد التنشئة الاجتماعية المفهوم السيكولوجي الذي يعنى إعطاء الطفل صفات الإنسانية وتلقينه القيم الاجتماعية، أي باختصار تحضيره ليواجه المجتمع ويصبح فردا مستقلا بشخصه وفي الوقت نفسه منخرط في حياة ونظام الجماعة.

ولأن التربية مسؤولية كبيرة، يقول خافيير كروز، اختصاصي الطب النفسي الإسباني، لـ”فوشيا”، عليك اتباع نصائح خبراء علم نفس الأطفال وعلم النفس الاجتماعي لنخرج بأهم 10 نصائح وهي كالتالي:

عززي ثقة طفلك بنفسه، وعلميه تحمل المسؤولية منذ الصغر، وذلك عن طريق منحه فرصة ليتناول طعامه بنفسه من سن صغيرة حتى وإن أثار فوضى في المكان، فلا بأس، كما يجب أن تحدثيه دائما عن ما يجب أن يفعل الإنسان وما يجب أن لا يفعله، دون عصبية زائدة.

عوديه دخول الحمام كلما استطعت، هذا سيساعده على التخلص من الحفاظات في أسرع وقت، ما يعود بالإيجاب على شخصيته بإحساسه بالفخر والقوة.

ساعديه على خلع ملابسه بمفرده، وقومي بإعطائه خيارات في الأكل أو اللبس ودعيه يختار بنفسه فهذا عامل مهم ليبني ذوقه وتتحدد ملامح شخصيته، في سنوات عمره الأولى.

تجنبي نهر الطفل أو ضربه، خصوصا أمام أصدقائه وأقاربه أو الضيوف، فهذا يشعره بالإهانة والخزي، ومن ثم يميل للانطواء والابتعاد عن الآخرين، أو قد يخرج على السيطرة في رغبة جامحة منه للفت الانتباه والانتقام، لأنه لا يدرك سبب الضرب لذا يتوجب على المربي التواصل مع الطفل وتوصيل الفكرة بهدوء.

عودي طفلك على حياة روتينية مبدئيا بحيث أن يتعود على الاستيقاظ وتناول الفطور واللعب قليلا ثم تناول الغذاء والنوم قليلا، وعند الاستيقاظ يشاهد رسوما وبعدها يقرأ قصصا أو يسمعها، ستجدينه مع الوقت يقوم بهذه الطقوس لوحده دون إجباره، وهذا الروتين سيوفر عليك الجدال معه كل يوم، كما سيخلق منه شخصية قيادية في المستقبل، ويقتل صفات العشوائية والهمجية في شخصيته.

اصطحبيه للتسوق، ودعيه يتحدث إلى البائع فيما يخص أغراضه، ودعيه يختارها لوحده، دون تدخل إلا في حالات سوء الاختيار، ووجهيه بهدوء على طريقة الترغيب في النقيض، وشرح السلبيات والإيجابيات للشيء الذي لا تريدين أن يأخذه، واجعليه يشعر بقيمته المادية عن طريق اعطائه الأموال ليدفعها هو.

اجذبيه للمشاركة في النقاشات العائلية، ولا تنهريه إذا ما تدخل فيما لا يعنيه أمام الآخرين، بل وجهيه بهدوء، وعلميه بالنقاش ما يجب عليه أن يتحدث فيه وما لا يجب عليه التدخل فيه، حتى لا ينعزل عن الاجتماعات الأسرية مع الوقت ويصبح منطويا، فالنقاش يفتح مدارك الطفل ويجعله اجتماعيا ويثقل شخصيته.

ادفعيه بشكل غير مباشر لتكوين صداقات مع أطفال من سنه في محيط العائلة، أو الجيران، مع الحفاظ على مساحة مناسبة لكي تراقبيه، فلا تتدخلي بشكل تسلطي في علاقته بأصدقائه سواء للولد أو البنت، ولا تتركي الأمور دون سيطرة ومراقبه خاصة في سن بداية المراهقة، دائما ادفعي ابنك أو ابنتك لتكوين الصداقات وحافظي على الرقابة غير المباشرة.

حاولى قدر الإمكان تزويد الطفل بالوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل الهاتف النقال أو الحاسب اللوحي، أو الكمبيوتر، دون منع أو إفراط، لأن الوسائل التكنولوجية ضرورية لتعليم الطفل في عصرنا الحالي، والجهل بها مضر بالتأكيد، لكن يجب أن تكون تحت رقابة الوالدين بشكل غير مباشر، بحيث يوجه “بالنصيحة” للانتفاع بها في تنمية قدراته العقلية والثقافية، بدلا من تضييع وقته في اللعب وادمان وسائل التكنولوجيا فيما لا ينفع، أو الولوج إلى مواقع إباحية أو مضرة.

اشركيه دائما في منافشة مشكلات الأسرة، بالنسبة للمشاكل العادية، وليس الخلافات الزوجية أو المشاكل الحساسة، المشاكل العادية التى تتعرض لها كل أسرة بصفة يومية، ليتعلم كيفية مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول لها، فغالبية الأسر تتعمد عدم اشراك أبنائها في استعراض المشاكل وسبل حلها، وهذا يجعلهم عديمي المسؤولية، ويجعلهم سلبيين أمام المشكلات، وفي أغلب الأحيان يهربون من المواجهة، إنما تعويد الطفل على السماع للمشكلات وحتى لو كانت مشكلات الآخرين، وسبل حلها، ينمي لديهم القدرة على مواجهة المشاكل وحلها بسهولة، كما ينمى البديهة والذكاء لدى الطفل.

أخبار ذات صله