يافع نيوز – الخليج الامارتيه
تحولت الطقوس الاحتفالية الموسعة التي رافقت إحياء جماعة الحوثيين، المهيمنين على محافظة صعدة، شمالي اليمن، ذكرى يوم “الغدير”أمس، إلى مناسبة لتصعيد مظاهر الصراع الطارئ والمعلن بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وأتباع الجماعة ليسجل عدد من المدن أحداث عنف متوقعة .
وتخللت الطقوس الاحتفالية في كل من عمران، حجة، مأرب اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجاميع من أنصار حزب الإصلاح وأخرى من الحوثيين؛ فيما حالت القوات الأمنية في العاصمة صنعاء دون اندلاع مواجهات مماثلة في منطقة “نقم”. واتهمت جماعة الحوثيين حزب الإصلاح، أحد اكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الناشئ بموجب المبادرة الخليجية، بنشر مجاميع مسلحة في كل منفذ “فرضة نهم”والطريق الذي يربط مدينة مأرب الحدودية شرق البلاد بالعاصمة لمنع وصول مجاميع من أنصار الجماعة إلى العاصمة للمشاركة في إحياء الاحتفالية، وحشد مسلحين موالين للحزب في محافظة حجة للحيلولة دون ممارسة أتباع الجماعة في المدينة للطقوس الاحتفالية السنوية بهذه المناسبة .
وحمل الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام حزب الإصلاح مسؤولية التحريض ضد الجماعة عبر السعي إلى تشويه الاحتفال وتوصيفه كبدعة لا ترتكز على سند شرعي والدعوة إلى منع أنصار الجماعة من إحياء الطقوس الاحتفالية السنوية ابتهاجاً بحلولها . وأكد “أن صالح النعيمي ومثنى الدهمشي توفيا متأثرين بجروحهما، بعد كمين تعرضا له من قبل ميليشيات حزب الإصلاح مساء أول أمس الجمعة على طريق نهم-الجوف”شرق اليمن .
من جهته نفى حزب التجمع اليمني للإصلاح الاتهامات الموجهة إليه من الجماعة بالتحريض ضد إقامة الاحتفاليات الخاصة بالمناسبة، متهما الأخيرة بتوجيه أتباعها في محافظات مثل مأرب وحجة للقيام باعتداءات مسلحة ضد أنصار الحزب ومقراته .